وتستمر الحياة

وتستمر الحياة





مني كنت صغيرة و أنا كنشوف اﻷحدات و الحياة و أي حاجة بعمق، إلى يومنا هدا مازال كنفكر في معنى الحياة و احتمال الوجود ديالنا! واش كتآمنو بلي يمكن لشخص واحد، حياة وحدة تقدر تخلي أثر كبير على الحياة ديالك؟ يقدر لشخص واحد يدير اختلاف كبير؟ و صراحة، واش كتآمنو بلي لحظة وحدة تقدر تغير واحد الحياة إلى اﻷبد؟ في هاد الحالة تقدر تاخد تقريبا شي 50 ثانية باش يتغير كلشي!
حسبت بشوية في خاطري حتى لتلاتة خديت نفس عميق و حليت باب الدار بشوية، هازا صباطي في يدي، خرجت و سديت لباب بلا مانسمع حتى شي صوت، ومشيت كنجري ركبت في طوموبيل فين كان علي كيتسناني، بدا كيضحك و قال: قفارت علينا" كنضحكو بشوية، كنحاولو مانسمعوش صوتنا!بقيت حاضية علي بدون صبر حتى ضور لكونطاك و حرك رجليه على بيضال و تحركات طوموبيل، ضرت شفت في الدار و حاضياها، كلما زايدين بطوموبيل كلمت غادا وكتصغار حتى مابقاتش كتبان! 
علي شاف فيا بابتسامة كبيرة على وجهو! حسيت باﻷدرينالين كيجري في الجسم ديالي بالخوف من هادشي لي دايرين، و عارفة بلي علي حتى هو عندو نفس اﻹحساس! شوية سمعتو قال:مازال مامتيقش بلي خليتينا نهربو" و ضار خرج فيا عينيه، أنا عارضتو و قلت:حتا نتاا" شفت فيه و كملت:واحد نهار أتكون دكرى زوينة، أنتفكروها و نموتو بالضحك"- ﻋﻠﻲ: ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻟﺼﺢ "
- ﺃﻧﺎ: " ﻭ ﻣﻦ ﻟﻔﻮﻕ ".. ﻗﻠﺖ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ " ﺑﺎﻏﺎ ﻧﺪﻭﺯ ﻣﻌﺎﻙ
ﺃﻃﻮﻝ ﻭﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ " ﺿﺎﺭ ﺷﺎﻑ ﻓﻴﺎ ﺩﻏﻴﺎ ﻭ ﻋﺎﻭﺩ ﺷﺎﻑ
ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ، ﻭ ﺩﺍﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ
! ﻋﻠﻲ ﻛﺒﺮ ﻣﻨﻲ ﺑﻌﺎﻣﻴﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺥ ،
ﻛﺎﻥ ﺃﻋﺰ ﺻﺪﻳﻖ ﻋﻨﺪﻱ، ﻛﻨﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺮﺍﺏ ﻟﺒﻌﻀﻨﺎ ﻭ ﻋﻤﺮﻱ
ﻣﺎﺗﺨﻴﻠﺖ ﺷﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﻼ ﺑﻴﻪ! ﻛﻠﺸﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻨﺎ
ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﻭﻻ ﻟﻔﻴﻼﺝ ﻛﺎﻧﻮ ﻛﻴﺒﻐﻴﻮﻩ ﻭ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻛﺎﻥ
ﺿﺮﻳﻒ ﻭ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺰﺍﻑ، ﻭ ﺑﻼ ﻣﺎﻧﺴﺎﻭ
ﺑﻠﻲ ﻫﻮ ﺳﺒﺎﺏ ﺑﺎﺵ ﺩﺍﺭﻭ ﻧﺎﺩﻱ ﻛﺮﺓ ﻟﻘﺪﻡ ﻋﻨﺪﻧﺎ، ﻭ ﻫﻮ
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻠﻌﺎﺑﺔ ﻓﻴﻪ، ﻛﺎﻥ ﻃﻮﻳﻞ ﻭ ﺻﺤﻴﺢ ﻭ
ﺑﻘﻠﺐ ﻛﺒﻴﺮ!
ﺃﻧﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺭﻓﺎ ﺑﻠﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻧﻬﺎﺭ ﻏﺎﺩﻱ ﻧﺘﻔﺮﻕ ﻋﻠﻰ
ﻋﻠﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺷﻲ ﺑﻬﺎﺩ ﺍﻟﺰﺭﺑﺔ، ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺧﺪﺍ
gued، ﻭ ﻣﺎﺑﻘﻰ ﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﻮ ﻭ ﻳﻤﺸﻲ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ، ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ
ﺑﻘﻰ ﻭﺍﻟﻮ ﻭ ﻧﺘﺒﺎﻋﺪﻭ.
- ﺳﻮﺳﻦ، ﺃﺗﻜﻮﻧﻲ ﺑﺨﻴﺮ ﺑﻼ ﺑﻴﺎ" ﻛﻴﺒﺮﺩ ﻋﻠﻴﺎ ﺯﻋﻤﺎ
- ﺷﻨﻮ ﻟﻲ ﺧﻼﻙ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ" ﺟﺎﻭﺑﺘﻮ
ﺑﺸﻮﻳﺔ
ﺣﻴﺪ ﻟﻜﺎﺳﻜﻴﻄﺎ ﺩﻳﺎﻟﻮ ﻣﻨﻌﻠﻰ ﺭﺍﺳﻮ، ﻭ ﺩﻭﺯ ﺻﺒﺎﻋﻮ
ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻭ ﻟﻜﺤﻞ ﻭ ﺭﻃﺐ ﻟﻲ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺨﻠﻴﻪ
ﻃﻮﻳﻞ ﺷﻮﻳﺔ ، ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻜﺎﺳﻜﻴﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻮ،
ﺷﺎﻑ ﻓﻴﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻟﻘﻬﻮﻳﻴﻦ ﻣﻔﺘﻮﺣﻴﻦ، ﻭﺩﺍﺭ ﻟﻲ ﻭﺍﺣﺪ
ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﺵ ﻳﻄﻤﻨﻲ ﺭﺍ ﻛﻠﺸﻲ ﺃﻳﻜﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ: ﻋﺎﺭﻑ
ﻣﺎﻛﻨﻘﻮﻟﻬﺎﺵ ﺑﺰﺍﻑ، ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺘﻲ ﺃﺭﻭﻉ ﺑﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ!
ﺷﻮﻓﻲ ﺭﺍﺳﻚ، ﺯﻭﻳﻨﺔ ، ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻓﻲ ﻛﻠﺸﻲ، ﻋﻨﺪﻙ
ﻣﻮﻫﺒﺔ، ﻭ ﺭﺍﺳﻚ ﻋﺎﻣﺮ، ﻧﺘﻲ ﻗﻮﻳﺔ ﺃ ﺳﻮﺳﻦ ، ﻭ ﻏﺎﺩﻱ
ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺑﺨﻴﺮ " ﺩﺭﺕ ﻟﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺣﻴﺖ
ﺗﻠﻔﺎﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻬﻀﺮﺓ، ﻭ ﻓﻲ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ
ﻋﻄﺎﻧﻲ ﺃﺥ ﺑﺤﺎﻟﻮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ !
- ﻭ ﻣﻨﻲ ﺗﻮﺣﺸﻴﻨﻲ ﻏﻴﺮ ﺗﻔﻜﺮﻱ ﻫﺎﺩﻱ " ﻣﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ،
ﻟﻦ ﻧﺘﻔﺎﺭﻕ ﺃﺑﺪﺍ ، ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﻠﺐ"
ﺃﻧﺎ ﺷﺪﺍﺗﻨﻲ ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻲ ﻛﻼﺕ
ﻟﻌﺼﺎ ! ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺧﺎ ﻣﺎﻧﻌﺮﻑ ﺷﻨﻮ ﻳﻮﻗﻊ، ﻋﻠﻲ ﺃﻳﺒﻘﻰ ﺩﻳﻤﺎ
ﻣﻌﺎﻳﺎ !
- ﺷﺘﻚ ﺩﺍﻳﺮ ﻋﻘﻠﻚ" ﻗﻠﺖ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ
- ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻋﺪﻳﻨﻲ ﺑﺸﻲ ﺣﺎﺟﺔ" ﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ
- ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻟﺤﺎﻝ! ﺷﻨﻮ؟ "
- ﺇﻟﻰ ﺑﻐﻴﺘﻲ ﺷﻲ ﻭﻟﺪ، ﺑﻐﻴﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺴﻦ ﻣﻨﻚ ﻭ ﻭﻟﺪ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻲ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺑﺎﺑﻬﺎ ، ﺣﻴﺖ ﻛﺘﺴﺘﺎﻫﻠﻲ
ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ" ﺑﻐﻴﺖ ﻧﺒﺪﺍ ﻧﻀﺤﻚ ﻭﻟﻜﻦ
ﺑﺎﻧﻠﻲ ﺑﻠﻲ ﻛﻴﻬﻀﺮ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻭ ﺣﺪﺭﺕ
ﺭﺍﺳﻲ, ﺩﺍﺭ ﻓﻴﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻟﺸﻮﻓﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ
ﺩﻳﺎﻟﻮ ﻟﻲ ﻛﻨﻌﺮﻑ ﻛﺘﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﻋﻨﺪﻱ
ﺳﻤﻌﺔ ﺧﺎﺻﻨﻲ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺎﺩ ﻟﻬﻀﺮﺓ ﻟﻲ
ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻚ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻨﺎﺗﻨﺎ " ﻭ ﺑﺪﺍ ﻛﻴﻀﺤﻚ! ﻭ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ
ﺿﺮﺑﻨﻲ ﻟﻜﺘﻔﻲ ، ﻋﺎﻭﺩﺕ ﺿﺮﺑﺘﻮ، ﻭ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﻛﻨﻀﺎﺭﺑﻮ
ﺑﻴﺪﻳﻨﺎ ﻭ ﻛﻨﻤﻮﺗﻮ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ : ﺻﺎﻓﻲ ﺑﺮﺍﻛﺔ ،
ﺭﺍﻧﻲ ﺻﺎﻳﻚ ﻃﻮﻣﻮﺑﻴﻞ ﺯﻋﻤﺎ! ﺇﻧﺎ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺑﺎﻏﺎﻧﺎ ﻧﺪﻳﺮﻭ
ﺩﺍﺑﺎ" - ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﺪﻳﺮﻭ ﺷﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﺍﻋﺮﺓ ، ﺯﻭﻳﻨﺔ ﻭ ﻋﻤﺮﻧﺎ
ﻧﺴﺎﻭﻫﺎ "، ﺷﺎﻑ ﻓﻴﺎ ﺑﻨﺺ ﻋﻴﻦ ﻭ ﻃﻠﻊ ﺣﺎﺟﺒﻮ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ
ﺣﺘﻰ ﺧﻼ ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ ﺧﺮﺟﺎﺕ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻓﻤﻲ ﺑﻼ ﻣﺎﻧﺸﻌﺮ!
ﻣﺎﺷﻌﺮﻧﺎﺵ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﺘﻰ ﻟﻘﻴﻨﺎ ﺭﺍﺳﻨﺎ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ،
ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻓﻲ ﻟﻔﻮﺭﻭﺝ ﻟﻮﻝ ، ﺿﻮﺭﺕ ﻋﻴﻨﻴﺎ، ﻛﺎﻧﻮ ﻏﻴﺮ
ﻃﻮﻣﻮﺑﻴﻼﺕ ﻗﻼﻝ ﺣﺪﺍﻧﺎ ﺣﻴﺖ ﺩﻳﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ 2h
ﺩﻳﺎﻝ ﺻﺒﺎﺡ.
ﻭ ﺣﻨﺎ ﻛﻨﺘﺴﻨﺎﻭ ﺿﻮ ﻟﺨﻀﺮ ﻳﺸﻌﻞ، ﺗﻜﻴﺖ ﺭﺍﺳﻲ ﻋﻠﻰ
ﺯﺍﺟﺔ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﺟﻢ ﻭ ﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﺣﻴﺖ ﺑﺪﻳﺖ
ﻛﻨﺤﺲ ﺑﻠﻌﻴﺎ ﺷﻮﻳﺔ.
ﻋﻴﻨﻴﺎ ﺗﺤﻠﻮ ﻣﻊ ﺻﻮﺕ ﻛﻼﻛﺴﻮﻥ ﺩﻳﺎﻝ ﺷﻲ ﻃﻮﻣﻮﺑﻴﻞ،
ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺩﻳﺎﻝ ﻃﻮﻣﻮﺑﻴﻼﺕ ﻛﻴﺸﺪﻭ ﻟﻔﺮﺍﻥ ﺑﺠﻬﺪ
ﻭ ﺗﺎﺑﻌﻬﻢ ﺻﻮﺕ ﺩﻳﺎﻝ ﻛﻼﻛﺴﻮﻥ ﻣﺠﻬﺪ ! ﻣﻊ ﺑﻐﻴﺖ ﻧﻄﻞ
ﻧﺸﻮﻑ ﺃﺵ ﻭﺍﻗﻊ ، ﺿﺮﺑﺎﺗﻨﺎ ﺷﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﻟﻮﺭ
ﺧﻼﺕ ﻃﻮﻣﻮﺑﻴﻠﺘﻨﺎ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﻟﻘﺪﺍﻡ ﺑﻼ ﻣﺎﻧﺘﺤﻜﻤﻮ ﻓﻴﻬﺎ،
ﺣﺘﻰ ﻟﻘﻴﺖ ﺭﺍﺳﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﺟﻢ ﺣﺪﺍﻳﺎ ﺑﺠﻬﺪ ﻭ
ﺟﺎﺗﻨﻲ ﺩﻭﺧﺔ ! ﺃﻧﺎ ﺷﺎﺩﺍ ﻓﻲ ﺭﺍﺳﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻠﻲ
ﻗﺎﻝ: ﻭﺍﺵ ﺗﻘﺼﺤﺘﻲ؟؟ " ﺻﻮﺗﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻟﻨﺒﺮﺓ
ﺩﻳﺎﻝ ﻟﺨﻠﻌﺔ، ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻪ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﺨﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻲ ﻧﺎﺯﻝ ﻣﻦ
ﺭﺍﺳﻲ: ﻻ ﻣﺎﺷﻲ ﺑﺰﺍﻑ .




ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺩﻳﺎﻝ ﻛﻼﻛﺴﻮﻥ ﻃﻮﻣﻮﺑﻴﻼﺕ ﺯﺍﺩ ﻛﻴﺘﺴﻤﻊ
ﻣﺠﻬﺪ ﺍﻟﺸﻲ ﻟﻲ ﺧﻼﻧﻲ ﻧﺮﺩ ﻟﺒﺎﻝ ﺑﻠﻲ ﻃﻮﻣﻮﺑﻴﻠﺘﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺳﻂ ﻟﻜﺮﻭﺍﺯﻣﺔ، ﻣﺎﻓﻬﻤﺘﺶ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺷﻨﻮ ﻭﺍﻗﻊ ﻭ
ﻛﻴﺪﺭﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻟﻜﺮﻭﺍﺯﻣﺔ ، ﺿﺮﺕ ﺷﻔﺖ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ
ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺟﻢ ﻟﻲ ﺣﺪﺍﻩ ﺑﺎﻧﻮ ﻟﻲ ﺟﻮﺝ ﺿﻮﺍﻭ ﻛﻴﻘﺮﺑﻮ
ﻟﺠﻴﻬﺘﻨﺎ، ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻟﻮﻗﺖ ﺑﺰﺍﻑ ﺑﺎﺵ ﻧﺴﺘﻮﻋﺐ ﺷﻲ
ﺣﺎﺟﺔ، ﻛﺎﻉ ﻟﻲ ﻗﺪﻳﺖ ﻧﻄﻖ ﺑﻴﻪ ﻫﻮ ﺳﻤﻴﺖ ﺧﻮﻳﺎ !
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻋﻠﻲ ﻭ ﺧﻼﻩ ﻭﻟﻰ ﻛﻴﺘﺮﻋﺪ ،
ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﻓﻤﻮ ﺗﺤﻠﻮ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ، ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻟﻰ ﺑﺰﺯ ﺣﺘﻰ
ﻛﻴﻄﻠﻌﻬﺎ، ﺑﺎﻥ ﻟﻲ ﺑﺤﺎﻻ ﺷﻮﻳﺔ ﻭ ﺩﻣﻮﻋﻮ ﻳﻨﺰﻟﻮ ﻭﻟﻜﻦ
ﻗﺒﻞ ﺗﻼﺡ ﻓﻮﻕ ﻣﻨﻲ ﻭ ﻏﻄﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ ﺩﻳﺎﻟﻮ ، ﺧﺒﺎﻧﻲ
ﻣﻦ ﻛﺎﻣﻴﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﻟﻴﻨﺎ ﺑﺰﺍﻑy
ﻭ ﻓﻲ ﻫﺎﺩﻳﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﻠﺸﻲ ﻣﺸﻰ ﻛﺤﻞ !
ﻳﻌﻨﻲ ﺁﻩ، ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺒﺪﻝ ﻟﻴﻚ ﺣﻴﺎﺗﻚ، ﻭ
ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺣﺪﺓ ﺗﻘﺪﺭ ﻳﻜﻮﻥ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ! كانت ليلة زوينة ديال الصيف، ولكن أنا كل لي كان هامني هو نخرج من الدار و نبعد عليها قدر اﻹمكان.خرجت و بديت كنتمشى في دربنا الجديد تحت ضو القمر لي كان مضوي لي الطريق، حتى مني ضرت نشوف الدار مابانتش ليا، عرفت بلي بعدت عليها بزاف، الشي لي عجبني و بطبيعة الحال واليديا ماغاديش يلاحظو الغياب ديالي في هاد الوقت لمتأخر ديال الليل!
هزيت راسي لسما كانت كحلا و مظلمة، لقيت راسي سارحا في المنظر ديال آلاف النجوم لي مزينين سما كتر! سمحت لراسي نجلس وسط طريق، عند الخط لبيض لي كيدل على وسط الطريق، و أنا مازال حالا فمي في سما و لمنظر ديال نجوم، تكيت حتى حسيت بالجسم ديالي على اﻷرض و غمضت عيني،بديت كنسمع لصوت الصمت و سقيل لي داير بيا! كيف حليت عيني تساطح النظر ديالي مع واحد النجمة طايحا من سما و كتبري، بقيت حاضياها حتى طفات و غبرات، واحد اﻹبتسامة صغيرة ترسمات على وجهي و قلت:شكرا علي" الصورة ديالو جاتني بين عيني، تخيلتو جالس حدايا بديك الضحكة لعجيبة لي كانت عندو، كان هو الشخص الوحيد لي كيقدر يزين نهاري بعدما نكون مدوزا أكفس نهار، مايتفاك معايا حتى نضحك، و دابا كنحس بحالا عمر شي حد مايقدر شي نهار يخلق لي ديك لفرحة لي كان كيخلق لي علي،وخا في مئات آلاف السنين




قلت بشوية:توحشتك بزاف...كنحاول نكون قوية و لكن را صعيب بزاف... عارفا عمري ماقلتها ليك ولكن كنبغيك بزاف خويا لكبير، الله يرحمك و يوسع عليك"
بديت كنسهى بأفكاري لآخر ليلة دوزتها معاه، بحال كل مرة كنتفكرها، حسيت بتبوريشة طلعات معايا على طول لجسم ديالي تابعها واحد اﻹحساس بالدنب،بعدت عليا دوك اﻷحاسيس و تفكرت لقولة لي قالي نتفكر مني نتوحشو" معا إلى اﻷبد،لن نتفارق، ربما في المسافة ولكن أبدا في القلب" عاودت هاد الكلمات و تخايلت صوتو، كون كان جالس حداياكون بكل تأكيد كيقول في شي نكتة أولا كيقلد فيا حتى نبداو بهستيرية نضحكو.هادشي لي توحشت فيه كتر،
لحوايج صغار لي كنا كنشاركو مع بعضنا! و أنا كنفكر في علي، صوت ديال شي ولد جاني في ودني قال:ياك ماكين باس؟" وقفت و بقيت جالسة وسط طريق، ضرت شفت فيه، بان لي ولد واقف كيشوف فيا، مع الظلمة ماكيبانش مزيان، رجعت شوية لور باش نبعد عليه وقلت:لا والو باس" سكت شوية و سولني:وعلاش كتبكي؟" دغيا حطيت يدي على وجهي باش نكتاشف دموع نازلين على حناكي، بالخف مسحتهم و قلت بابتسامة مصطنعة: لا والو!" سمعتو دار واحد الضحكة، هزيت حجباني كنتساءل شنو لي كيضحك، و قال:ماكين لاش تبيني راك بخير إلى كنتي نتي كتحسي بالعكس، ماشي مشكل إلى ماكنتيش بخير" قلت بصوت حادر: غير وقعو شي حوايج مؤخرا" بان لي حرك راسو بحالا فهمني شنو عنيت، أولا حتى هو كيمر بأوقات صعيبة و تفهمني، قال: كلشي أيكون مزيان إنشاءلله" وشوشت و قلت: مانعرف" قال: الدنيا تقدر تصعاب بزاف، ولكن عرفتي شنو، ديما كاين شي حاجة لي تبتاسم على قبلها" هزيت حجباني مستغربة من كلامو وقلت: كتآمن بهاد لكلام؟" جاوبني: آه! من قلبي، ولكن بقاي غير تفكري بلي ماكينش ضو بلا ظلمة، و نجاج بدون صعوبات" حسيت بابتسامة صغيرة ترسمات على وجهي، ولكن دغيا جمعتها و بديت كنتساءل مع راسي أنا علاش كنهضر مع واحد غريب، ماكنعرفوش و حتى وجهو ماكيبانش مزيان، سمعتو قال: كلشي أيكون مزيان في النهاية" و ضار باش يمشي، قلت بصوت مرتافع باش يسمعني حيت كان بدا كيبعد عليا شوية: ماكنآمنش بالنهايات السعيدة" دغيا ضار شافيا بواحد اﻹبتسامة لي حسساتني الدفئ و السرور في قلبي، ابتسامة صغيرة ترسمات على وجهي مني شفت شوية ديال ضو ضرب ليه في وجهو و قدرت نشوف شحال زوينة اﻹبتسامة ديالو، و شحال كيبان زوين وخا غير ربع من وجهو لي كيبان! كيفاش ابتسامة ديال شخص واحد يالله عرفتو تخليني نحس بالفرحة و البهجة؟ لحماق صافي
-أتلقاي النهاية السعيدة ديالك، كنواعدك!" بهاد الجملة ضار واختفى في الطريق، خلاني جالسة بوحدي وسط طريق و تايهة




سمعت بزاف ديال الناس كيلقاو صعوبة نهار اﻷول ديال لافاك، حيت أولا مختالفة بزاف على التانوي و لجو مبدل بحالا مشيتي لشي عالم أخر و أهم شي هي أن بين ليلة و ضحاها كلشي كيولي بالفرنسية بعدما مولفين العربية! نهار اﻷول عندي في لافاك قررت باش نكون غير مرئية، ماباغا ندير لا صحاب لا والو، حيت ماباغا تاحد يعرف لماضي ديالي أولا نشوف الشفقة في أعين الناس!
لافاك لي كنقرا فيها جات في مدينة أخرى، لحسن الحظ دايرين لينا طوبيس ديال الطلبة لي كيسكنو في مدينتي. 
نهار الخميس كان أول نهار أنمشي فيه لافاك، طلعت لطوبيس و مع أنا كنطلع من لبلاكا لخرا كان طوبيس عامر و ماكين فين نوقف من غير لباب لي عجبني و خلاني بعيدة من بنادم واخا كنت كنحس باﻷعين كلها عليا، بطبيعة لحال، هما كلهم كيعرفو بعضهم، إلا أنا لي غريبة عليهم و على لمدينة كاملا! 
طوبيس وقف، تحل لباب و بطبيعة لحال نزلت أنا لولا، حطيت رجلي على اﻷرض و حسيت ببريدة زوينة ضربات لي على شعري بحال لموجة، ضورت عيني بانو لي دراري بزاف داخلين خارجين، تفكرت غير خويا علي، كان ديما كيحلم بالنهار لي أنكبر و نولي نقرا في لافاك! طلعت النفس و هبطت و ستاعديت باش ندخل و نخلي كاع اﻷفكار بعيدة عليا، دخلت مع لباب لي كان كبير مع مجموعة ديال الطلبة، جبدت استعمال الزمن ديالي من الصاك و بديت كنشوف شنو عندي، لقيت الحصة اﻷولى أتبدا مع 8:30 في المدرج 9، ماعرفتش فين جا هاد المدرج، بديت كنقلب و مالقيتوش، لافاك كانت كبيرة بزاف، و غير من لباب للمدرجات خاصك تشد طوبيس




عييت و سخفت و الوقت فات و أنا مازال مالقيت هاد المدرج،شوية سمعت صوت بنت جاني في ودني: سوسن؟" مع سمعت اﻹسم ديالي دغيا ضرت نشوف، بانت لي واحد لبنت طول مني شوية شعرها شهب و عينيها قهويين مفتوحين مبتاسمة و كتشوف فيا، هزيت حجباني كنتساءل شكون هاد لبنت و كيفاش عرفات سميتي حتى بانت لي مادا لي شي حاجة و قالت:هادي طاحت ليك من صاك" حدرت عيني نشوف بانت لي بطاقة الطالب ديالي، ابتاسمت و قلت ليها: شكرا بزاف!" ابتسامة كانت هي الجواب ديالها، ضرت
كبيرة بزاف، و غير من لباب للمدرجات خاصك تشد طوبيس. عييت و سخفت و الوقت فات و أنا مازال مالقيت هاد المدرج،شوية سمعت صوت بنت جاني في ودني: سوسن؟" مع سمعت اﻹسم ديالي دغيا ضرت نشوف، بانت لي واحد لبنت طول مني شوية شعرها شهب و عينيها قهويين مفتوحين مبتاسمة و كتشوف فيا، هزيت حجباني كنتساءل شكون هاد لبنت و كيفاش عرفات سميتي حتى بانت لي مادا لي شي حاجة و قالت:هادي طاحت ليك من صاك" حدرت عيني نشوف بانت لي بطاقة الطالب ديالي، ابتاسمت و قلت ليها: شكرا بزاف!" ابتسامة كانت هي الجواب ديالها، ضرت باش نكمل التقلاب ديالي، عاودت سمعتها قالت: كتقلبي على شي حاجة؟" ضرت شفت فيها، حسيت بهادي هي الفرصة باش نسول شي حد و قلت:آه، المدرج 9 فين جا عافاك؟" بدات كضحك و قالت: لعام اﻷول في لافاك؟" حركت راسي لفوق و لتحت باش نقول آه، مدات لي إدها باش نسلم عليها و قالت:أنا شيماء، فينما حتاجيتي شي حاجة ها أنا موجودة" مديت ليها إدي حتى أنا و قلت:متشرفين" قالت لي:تبعيني نوريك المدرج" بقيت تابعاها حتى وصلنا و قالت لي: ها هو، إوا دخلي قراي" بقيت أنا غير كنشوف حيت هاد المدرج دزت عليه شحال من مرة و مرضيتش لبال بلي را هو المدرج 9، قلت ليها: شكرا" و دخلت المدرج لي كان عامر بزاف، اﻷستاد كيبان صغير لقدام و غير صوتو لي كيتسمع مع مكبرات الصوت، بقيت كنقلب فين نجلس ولكن مالقيتش، كان الخيار لي بقى لي هو نجلس لور، و نبقى غير كنسمع اﻷستاد بلا مانكتب شي حاجة. سالات الحصة و خرجت عاوت كنقلب على مدرج الآخر، هاد المرة المدرج 2 لي دغيا لقيت، دخلت مضاربة مع الطلبة على لبلايص، في اﻷخر لقيت راسي مليوحة في آخر المدرج! سالات الحصة و جبدت استعمال الزمن لقيت مازال عندي حصة في لعشية، حفظ الله كنت جايبة معايا غدايا يعني ماحتاجيتش ندخل buvette و نزيد نتلاقى مع بنادم بزاف، بقيت كنقلب غير على شي بلاصة نجلس فيها تكون خاوية باش ناكل على خاطري، أتا تساطحت مع شيماء



سلمات عليا بحالا كتعرفني من شحال هدي و قالت لي باش نمشي نتغدا معاها، مالقيت حتى شي حل أخر من غير نمشي معاها، هي غادا و أنا تابعاها من لور، دزنا من قدام لبوفيت و زدنا شوية، بانو لي طوابل و كراسا محطوطين غير في الهواء الطلق، شيماء وقفات قدام واحد الطبلة و وقفت حتى أنا، كانو شي تلاتة ديال دراري و جوج بنات جالسين، جلسات قدامهم شيماء و أنا بقيت غير واقفة ماعرفت ماندير حتى ضارت عندي شيماء و جرات كرسي حداها و قالت لي:أجي جلسي" جلست و أنا مرتابكة حيت اﻷعين ديال دوك لبنات و دراري كانو كلهم عليا، شيماء كسرات دوك النظرات و قالت: سوسن هادو كوثر، جهان، إلياس، صلاح و عادل" مع هي كتقول في اسماءهم و كتنعت فيهم أنا صكانيتهم كاملين، كوثر كانت سميمرة شوية، شعرها طويل و كحل و غليظة شوية، واخا هاكاك كتبان أنيقة، جهان كانت لون ديالها قمحي و شعرها قهوي طويل و مطلوق، و عندها ضحيكة زوينة، و حتى هي لابسة زوين، دراري كانو كلهم طوال و عضلات، صلاح و عادل كانو سمرين و لكن إلياس كان بيض و هو لي كيبان زوين فيهم كاملين، الحاجة لي كانت مشروكة بيناتهم هي أن كلهم كتبان عليهم لاباس عليهم غير من بورطابلات لي هازين، و صيكان و لحوايج ديال لبنات لي كيبانو واعرين



مع ساليت التحقيق فيهم جبت سالاد لي جايبة معايا لغدا، كلهم بقاو كيشوفو فيا حتى تبرزطت في لماكلة ديالي، شوية شيماء عتقات الموقف و حاولت تجبد شي موضوع و قالت: غدا حاكا غادي يعلن لمدرب على شكون غادي يكون في الفريق" أنا مافهمت علاهاش كيهضرو، بقيت غير ساكتة و كنشوف، عادل قال:إلياس و ياسين بعدا ضروري مايكونو"
-شيماء:آه ضروري، ياسين را هو القائد" بداو كيضحكو و كيهضرو، أنا مافهمت والو حتى ضارت عندي شيماء و قالت: تمشي معانا غدا؟" ماعرفت شنو نجاوبها حيت أصلأنا مافاهماش علاهاش كيهضرو، يالله عرفتهم و دغيا بداو كيهضرو بحالا كنعرفهم من شحال هادي، جاوبتها و قلت:مانعرف، فين بعدا؟" شيماء:لحفلة لي داير النادي ديال لكرة،بابات إلياس هو رئيس النادي، كلنا معروضين" مع قالت الكرة تفكرت خويا علي ولكن مابغيت نبين عليا والو و قلت:و فين؟" -شيماء:في فندق قمر، كتعرفيه" بطبيعة لحال ماكنعرفوش حيت أنا مازال جديدة هنا، حاولت مانبينش راني ماعرفتوش باش مايعرفوش بلي أنا جديدة في لمدينة و بديت كنقلب على شي سبب نقولو باش مانمشيش معاها و نهني لوقت، يالله حليت فمي باش نهضر و هي شيماء قالت:صافي غدا أندوز عندك و نمشيو مجموعين، وخا؟" استغربت و قلت:كتعرفي فين كنسكن؟" شيماء و الضحكة على وجهها قالت:غادي نعرفها، لمهم را كنسكنو في مدينة وحدة و جامعنا طوبيس واحد" يالله بغيت نسولها واش كتسكن في مدينتي قالت:شفتك صباح مني يالله طلعتي لطوبيس، أنا كنت جالسة لور، مهم عشيا نتلاقاو في طوبيس" الصراحة كنت منتاظرة منها تكون عندها طوموبيل ولكن المظاهر غدارة! 
كملت غدايا و نضت باش يالله نمشي نشد بلاصة في القاعة 7 حيت كانت عندي communication يعني أتكون في قاعة ماشي مدرج، قلت ليهم بسلامة و مشيت، بقيت واقفة بوحدي شوية كنتسنى في لباب يحلوه، كيف حلو لباب دخلت كنجري نشد بلاصة، ولكن المفاجأة كانت أن القاعة ماكانتش عامرة، كون دخلت غير بشوية عليا كون شديت بلاصة بلا مضاريب!



خرجت مع 4:30h و طوبيس ماغادي يجي حتى 5:30h بقيت ديك لمدة كاملة واقفة بوحدي عند لبلاكة قدام لافاك، شوية حسيت بشي حاجة على ظهري، تخلعت و حاولت نتبت راسي حتى سمعت شي صوت وشوشلي في ودني: حطي الصاك دابا أولا أنطلع معاك هاد الجنوي و بلا شوهة" لحت الصاك في اﻷرض و تفكرت كلشي لي دايرة فيه؛ تصويرة ديال خويا علي، مذكرة ديالي كاتبة فيها كلشي، بورطابل زائد كتوبتي و فلوسي و بطاقات ديالي، حسيت بالشفار هز الصاك من اﻷرض و حيد الجنوي من على ظهري و سمعت خطاويه غادي كيجري، شوية صوت لخطاوي حبسو و كترات الحركة، ضرت دغيا بان لي جوج مضاربين، عرفت بلي واحد فيهم أيكون الشفار و لاخر شي حد بغى يعتقني، و فعلا الشفار لاح الصاك في اﻷرض و مشى كيجري، أنا دغيا هزيت صاكي و عنقتو، هزيت راسي بغيت نشوف شكون لي عتقني ولكن لقيتو ضاير، ماشفتش وجهو، بان لي غير من لور طويل و كتافو عراض، داير كاسكيطة زرقا و لابس قميجة فيها مربعات في زرق و لبيض محلولة و مطلوقة عليه.



جا طوبيس و أنا مامتيقاش بلي كنت غادي نتشفر، خليت بنادم حتى طلع عاد طلعت أنا، بانت لي بلاصة خاوية و مشيت جلست فيها أتا وقفات عليا واحد لبنت بيضة و شعرها كحل طويل و مسرح، لاحظت بأنها دايرة لماكياج بزاف و وخا هاكاك كتبان زوينة، بقات كتشوف فيا و أنا نبتاسم يسحب لي غير باغا تهضر و صافي ولكن بانت لي مخنزرة و هي تقولي:نوضي، بلاصتي هادي" مافهمت والو و بقيت غير كنشوف فيها و عاودت قالت:وا نوضي تكعدي راك جالسة في بلاصتي، بقاي تحنزي فيا" أنا مابغيت نجبد لا صداع لا والو، وقفت دغيا و خليتها تجلس وخا مافهمتش كيفاش بلاصتها، أنا لقيتها خاوية، ولكن ماشي مشكيل، مشيت وقفت في مكاني لمفضل لي هو لباب و تكيت عليه! و أنا متكية على لباب حسيت بكاع لبنات كيشوفو في شي حاجة جيهت لباب لقدام، ضرت نشوف حتىأنا، بان لي واحد لولد طويل، كتافو عراض، بيض و شعرو كحل،و عينيه ماهم قهويين ما هم زرقين، مرمشين، ولكن كيبانو زوينين، لبنات كلهم حالين فيه فمهم، شوية لاحظت بلي داير كاسكيطة زرقا و لابس قميجة فيها مربعات زرقين و بيضين بحال لي بان لي داك دري لي عتقني قبيلة لابس، عاد و أنا نفهم بلي راه نفسو، هادا هو الولد لي عتقني من الشفار و ماقلت ليه حتى شكرا، ولكن كتبان فيه مغرور،متكبر و حاس براسو، بطبيعة لحال مايكون حاس براسو و هما كاع لبنات حالين فيه فمهم و كاع دراري حاسدينو، كان زوين و فيه شي حاجة لي تخليك ماتسخاش تحيد عينيك عليه!
تحيد عينيك عليه!
قرب لجيهتي و أنا حدرت راسي، سمعتو داز من حدايا و وقف، شفت بنص عين بانلي واقف حدا ديك لبنت لي نوضاتني من بلاصتي و قاليها: مريم هادي ماشي بلاصتك، بانت ليك لبنت درويشة و بغيتي تزربي عليها؟" هزيت راسي شفت فيه مزيان و مصدومة، ديك لبنت مريم بدات كتلعب بشعرها، كضورو على صبعها هزات كتافها و هبطاتهم و قالت:ماشغلكش، داروك محامي عليها؟" ولكن باين عليها مارضاتش، أنا عجبني لحال بزاف حيت حاما عليا، ولكن علاش؟ أنا أصلا ماكنعرفوش و ماشي من دراري لي كنعرف أولا كنتفاهم معاهم، كيبان عقلو خاوي، حاضي غير لبنات و لخروج!
تحرك طوبيس و مابانت لي لا شيماء لا صحاباتها، بقيت طريق كاملة و أنا كنستمتع بالمناظر زوينة لي دايزين عليها، أغلب طريق كانت سهول، أراضي فلاحية و شجر، بانت لي واحد لفيرمة بعيدة فكراتني غير في لفيرما لي كنا ساكنين فيها في لفيلاج قبل مانتحولو لمدينة، و دغيا مشى لي التفكير ديالي لعلي، حسيت بواحد الدمعة بغات تنزل ولكن دغيا حبستها و طلعت النفس و هبطتها باش نساه و لاحظت بلي مني مات عمري مابكيت عليه، ديما كنبغي نبان قويا و بلي لموت ديالو ما أتراتش عليا بزاف،

ولكن العكس صحيح، حياتي تقلبات رأسا على عقب مني مات، بعدما كنت لبنت زوينة، لي كتعرف كلشي و الضحكة ماكتفارقش فمها، وليت حتى لمراية ماكنشوفش فيها، و الضحكة تخاصمات مع فمي، وخا نبغي نضحك ولكن شي حاجة لداخل حابساني، و وليت نحاول ما أمكن نبعد راسي على بنادم، حيت هادشي كامل كيفكرني فيه، علي خويا!



طاحت الظلمة عاد وصلت لدار، حليت لباب و بطبيعة لحال ماكين حد في الدار، ماما مازال في لمحل ديال لحلوة جديد لي يالله فتحات و بابا مازال في لخدمة، بجوجهم من نهار لموت ديال خويا ولاو كيتفاداو يجيو لدار، حيت واخا بدلنا الدار و لكن مازال الريحة ديال علي فينما مشيتي؛ أنا مني  كيشوفوني كيتفكرو علي، كلشي لي ضاير بنا علي، ماكينش شي حاجة مافيهاش علي، بخلاصة علي كاين في كل واحد فينا و ماعمرنا نقدرو نساوه! طلعت نيشان لبيتي، ماعندي لا شهية ناكل لا والو،سديت عليا لباب و تلاحيت في بلاصتي،بقيت كنشوف في سقف و سرحت بالتفكير ديالي، بقيت كنضور في اﻷحداث لي وقعو لي هاد نهار، من حطني طوبس حتى تعرفت على شيماء حتى عتقني داك لولد من الشفار حتى دخلت لدار، حسيت بالنهار داز دغية و وقعو فيه بزاف ديال لحوايج، بقيت شحال و أنا كنتقلب باش نعس حتى ماشعرتش براسي نعست و ضرباتني لفيقة على صوت "الله أكبر" شحال ما فقت للفجر، من لموت ديال خويا علي لي كان ديما كيفيقني، حسيت بواحد اﻹحساس زوين، كنت مرتاحة مع نفسي، نضت سخنت لما و بديت كنتوضا، كنحس بلما على يدي و وجهي و رجلي كيريحني كتر و كتر، و في كل ثانية كنتخايل علي كيقلد فيا أولا كيدير شي حاجة باش يرسم لي الضحكة على وجهي في ديك الصبحية و يدوز نهاري زوين، حسيت بدمعة بغات تنزل بكترة اﻹشتياق ديالي ليه أتا سمعت بحال صوتو في ودني كيقول "معا إلى اﻷبد،لن نتفارق أبدا، ربما في المسافة، ولكن أبدا في القلب"


ترسمات واحد اﻹبتسامة على وجهي و مشيت صليت لفجر، هزيت القرآن و خرجت لبالكون في بيتي، جلست على الكرسي لي كان بارد و بديت كنقرا، شوية حسيت بواحد لبريدة زوينة ضربات فيا، هي لي كيقوليك عليها ريح من الجنة،عجباتني و قررت باش نخرج برا نتمشى في داك الجو و نعيش لحظة شروق الشمس برا الدارلبست حوايجي،هزيت صاكي لي فيه مدكرتي و ستيلو، خرجت من بيتي و نزلت دروج بشوية باش مانفيقش واليديا، حليت لباب بشوية بحالا كنطفي في شي قنبولة و خرجت برا الدار، كان لجو رائع، بديت كنتمشى.
الشي لي عجبني في دارنا جديدة هو واخا ماكبيراش قد لفيرمة لي كنا ساكين فيها و لكن من موراها كاينين غير اﻷراضي الفلاحية تماما بحال لي كان عندنا في لفيلاج!بديت كنتمشى في الحرث و هازا راسي لسما، حتى عييت و هي تبان لي واحد لبلاصة فيها ربيع خضر،تكيت عليه حتى حسيت بالتقل ديال الجسم ديالي على الربيع و بقيت كنستمتع بالمنظر ديال سما لي كانت بدات كتحول من لكحل
لزرق مغلوق حتى الشمس بدات كتبان و اللون ديال سما بدا كيزراق كتر، قلت مع راسي و أنا كنطلع في النفس و كنهبط" الله! منظر شحال زوين" جلست و ربعت رجلي، جبدت المدكرة ديالي أولا دفتر ليوميات ديالي وستيلو و بديت كنكتب بكل ما كنحس بيه في ديك اللحظة، و بقيت جالسة تما حتى طلعات الشمس و بدات كتحرق.
من بعد لحادثة درت دفتر ديال اليوميات ديالي. كنت وليت منعازلة على العالم و تا واحد ماكان في المستوى باش يساعدني نخرج من الحالة لي كنت فيها، صحابي و صحاباتي وقفو معايا و دارو جهدهم باش يواسيوني و أنا كنشكرهم على كلشي ولكن فراق خويا علي كان قوى من كلشي، مابقيتش قادرة نعاود نرجع لديك سوسن لي كنت واحد نهار. لمشكل في الواقع هو أني ماكنقدرش نفاتح على المشاعر ديالي و نعبر عليهم بسهولة، كنخلي كلشي في لداخل ديالي، شتي علاش واحد نهار قررت باش نكتب اليوميات ديالي، و نعبر في وراق على كلشي لي كنحس بيه، و دابا هاد المدكرة لي كنكتب فيها ولات هي أعز صديقة عندي، الوحيدة لي كتفهم أي حاجة قلتها ليها بلا ماتحاول تقنعني بالعكس أولا تشفق عليا! 
رجعت لدار، دخلت و ماكان حد بحال ديما بطبيعة! لحال فطرت و طلعت لبيتي بديت كنراجع في دروسي شوية.



ورا الجمعة بشي ساعة و كنت يالله تغديت سمعت بورطابلي صونا، هزيت نشوف، لقيت نمرا ماكنعرفهاش، حطيت بورطابل على ودني بعدما دوزت المكالمة، سمعت صوت ديال شي بنت، بقيت شحال كنتفكر عاد عرفتها شيماء، قالت لي: فينك أصاحبتي؟" جاوبتها باستغراب حيت ماعرفتش منين جابت نمرتي:أنا غير في الدار" -شيماء: وا طلي من الشرجم" مشيت كنجري نطل ، بانت لي كتشير لي بإيدها من الشرجم ديال طوموبيل غوز، و قالت لي نزلي دابا، قطعت المكالمة و نزلت عندها، كيف شافتني، طلعات و هبطات فيا و قالت: واجدة باش نتحركو؟" جاوبتها: آه! وخا كان يسحب لي مازال لحال" -شيماء: أشمن مازال لحال؟ را من هنا ساعتين أتبدا لحفلة، را يالله نوجدو راسنا! و شوفي راسك نتي كيف دايرة، ماعندكش شي حاجة أنيقة تلبسيها؟" حدرت راسي كنشوف في حوايجي، كنت لابسة سروال كحل، بالغينة كحلة و قميجة كبيرة و مطلوقة عليا في رمادي و قلت ليها: مال هاد لحوايج؟ ياك ساتريني و مسخنيني، إلى خفت نكدب هدا هو دور لحوايج" مني توفى خويا علي مابقيتش عاطيا اهتمام كبير لمظهر ديالي، وليت كنبان بحال لبوهالية! من بعد لكلام لي قلت لشيماء، بدات كضحك و قالت: وايني راسك قاسح، غير طلعي أللا، مايكون غير خاطرك" طلعت معاها و بلا مانفكر في واليديا حيت عارفاهم مامسوقينش ليا يعني ندير لي بغيت، مامحتاحاش لموافقة ديالهم لا فين غادا لا منين جايا



وقفات شيماء طوموبيل قدام باب دارهم أولا لفيلا ديالهم، نزلت و تبعتها هي لي كانت قدامي، حلات لباب و عيني نداهشات بالجردة لي بانت لي، ربيع خضر مغطي اﻷرضية كاملا و شجرة ديال ليمون كتبان في لقنت ديال الجردة، طلعنا واحد دروج بيضين باش نلقاو راسنا قدام واحد لباب كحل و كبير، حلاتو شيماء و قالت لي: تفضلي، مرحبا بيك في دارنا"زدت خطوة باش ندخل، كانت اﻷرضية كاملا و لحيوطة بيضين، و لبيبان و اﻷتات كلو كحل، دخلت و بقيت كنتسنى في شيماء حتى سدات لباب و زادت قدامي و أنا تابعاها، أتيراوني الرسومات الفنية لي معلقين في لحيوطة، و شراجم كبار ديال الزاج لي عازلين الدار على الجردة برا، دزنا على ليمن فين كانو دروج كيطلعو للطبق اﻷول،مشينا نيشان مع واحد لكولوار حتى وصلنا لبيتها، مع بغات تحل لباب باش ندخلو أتا تحل واحد لبيت على ليسر و خرج واحد لولد كيشبه بزاف لشيماء و قاليها:أش راجعا كديري؟ يسحبلي مشيتي" -شيماء: لا، را قلت ليك أنمشي غير عند صحبتي، دراري جاو عندك؟" حل لباب حتى بانو لينا تلاتة ديال دراري، كلهم تقريبا كنعرفهم، جوج تعرفت عليهم شخصيا و واحد لا لي هو لولد لي عتقني من الشفار و نفسو لي لبنات طايحين فيه، الصراحة زوين ولكن كيبان عايق، جاوبها: آه ها هما" ضار شاف فيا بحالا يالله تفكر بلي حتى أنا واقفة حداهم و عاود شاف في شيماء و قال: هادي صحيبتك؟" -شيماء: آه هادي هي سوسن" و ضارت شافت في و قالت: سوسن هدا سامي خويا" قلت ليه تحت نيفي: متشرفين" شيماء دخلات لبيت عند خوها وسلمات على دراري و ضارت قالت لي: سوسن، هادا صلاح كتعرفيه، إلياس كتعرفيه، و هادا ياسين لي مازال ماكتعرفيهش" و هي كتقول أسماءهم كنشوفيهم واحد واحد، و كل واحد كيشير لي بإيدو و كيقول السلام إلا ياسين لي كان حادر راسو و كيشوف في رجليه، كيفما قلت ليكم عايق و حاس براسو، ولكن واخا هاكاك شي حاجة فيه خلاتني مانقدرش نزعزع عيني عليه وخا حسيت براسي عيقت يالتحنزيز فيه ولكن يقدر يكون عجبني نوعا ما، كان زوين!
دخلت مع شيماء لبيتها لي كان كبير، داير جوج من بيتي، مشات حلات لماريو ديالها لي كان عامر بلحوايج ولكن مستف و منظم، جبدات واحد لكسوة زرقا قصيرة و كتبري، و قالت لي: حيدي عليا دوك لحوايج و هاكي لبسي هادي" شفت في لكسوة و خرجت عيني: واش نتي حمقة؟ بغيتيني نلبس هاد لكسوة لمقزبة؟ خليني غير بحوايجي مرتاحة" شيماء هزات لكسوة حتى لعند عينها و شافت فيها مزيان و قالت: آه عندك الصح، مقزبة شوية" و رجعات جبدات كسوة أخرى زرقة حتى هي ولكن طويلة و مطلوقة، كتبان شيك




كتبان شيك و قالت:هانا لقيت لي يعجبك، يالله حيدي عليا دوك لحوايج" داكشي لي درت، لكسوة عجباتني بزاف، لبستها و جاتني حد لقد بحالا مفصلة عليا، شفت في لمرايا و حسيت براسي زوينة، إحساس لي ماحسيتوش مني توفى خويا! شيماء لبسات كسوة قصيرة شوية، عند الركبة و يالله قادينا شعرنا حتى سمعنا صوت سامي كيقول: يالله ألبنات، تحركو را أيمشي علينا لحال"، خرجت أنا و شيماء كنجريو، لقينا دراري كاملين خرجو و لحقنا عليهم، مع خرجنا قدام لباب برا حدا طوموبيل حسيت بعينين لولاد كلهم عليا الشي لي خلاني حسيت باﻹحراج و ماكرهتش نرجع نلبس حوايجي عاديين، هزيت راسي، جات عيني في عين ياسين نيشان، بقى كيشوف فيا و انا درت واحد اﻹبتسامة صغيرة باش نكسر دوك النظرات ولكن هو بقى كيشوف حتى أنا ضورت عيني و شفت في شيماء لي كانت طلعات في طوموبيلتها و أنا طلعت حداها ولكن بقيت مستغربة من الشوفات ديال ياسين، مالو معايا؟ أنا ماشي نوع لبنات ديالو و هو ماشي نوع لولاد لي كيعجبوني، يعني مافهمت والو! وصلنا قدام فندق قمر، و دخلنا لواحد قاعة لحفلات لي كانت كبيرة و فيها تريات كيبريو و كبار عاطيين واحد لجمالية للقاعة، فرقة موسيقية كلاسيكية كتبان في الجهة اﻷخرى ديال القاعة، واحد المنصة صغيرة على ليسر، و طابلة ديال لبوفي على ليمن، دخلنا و شيماء و دراري بداو كيسلمو على الناس تما، كانو كيعرفو تقريبا الناس كاملين ، بطبيعة لحال و هو إلياس ولد رئيس النادي، أنا حسيت براسي بحال وجودي كعدمي.
صوت ديال شي واحد في المنصة جدب اﻹنتباه ديالي، كان واحد الراجل كبير في السن شوية، شعرو بيض، قال كلمة ديال اﻹفتتاح و قدم رشيد سعدوني، مدرب النادي، طلع و بدا كيلقي في الخطاب ديالو، حتى واحد لوقيتة بدا كيعلن على أسماء اللاعبين ديال الفريق، و في اﻷخر ختم ب:قائد الفريق ديال هاد السنة و لي أنا شخصيا كمدرب كنفتاخر بيه، صفقو كاملين على ياسين برادة" كلشي وقف من بلاصتو و صفقو، كلشي كيبان فرحان بهاد الخبر، إلا أنا لي هادشي كامل كيفكرني غير في علي وخا كنحاول ما أمكن ننساه. بان لي ياسين طالع المنصة، وقف عند لميكروفون و قال:شكرا! أنا فرحان بزاف و شرف لي باش نتختار نكون قائد لفريق، كنشكر كل من المدرب و رئيس النادي على الثقة لي دايرين فيا..." كلشي بدا كيصفق و يصفر حتى ماخلاوهش يكمل هضرتو، شوية بعدما سكتو ياسين كمل"شكرا! بغيت نقول بلي نظرا لﻹصابة لي تعرضت ليها السنة لماضية و الحب ديالي للفريق، بكل أسف مانقدرش نقبل بهاد الشرف ديال قائد الفريق"



كلشي سكت واحد السكوت غريب، شوية و ياسين كمل: كنتمنى التوفيق ﻷصدقائي في الفريق، و عندي كلمة أخيرة لي بغيت نقول، ماكينش ضو بلا ظلام، وماكينش نجاح بدون صعوبات. .." مازدش سمعت شنو قال من بعد، بقيت غير مصدومة في لكلام لي يالاه سمعات ودني، صوت الناس كيصفقو هو لي سعقلني، ضرت حدايا نشوف، بان لي كلشي واقف كيصفقل ولكن أنا ماقدرتش، مازال مصدومة كنستوعب في هادشي لي ياللاه تقال، هاد لكلام سامعاه من قبل، ماغريبش عليا
! بقيت كنشوف في ياسين لي نزل من المنصة و سلمو عليه صحابو و عنقوه، ولكن وسط داك التعناق بان لي ضار شاف فيا واحد الشوفة مليئة بالمعاني و عاود ضار عند صحابو، في ديك الحظة عرفت، عرفت بلي ياسين هو لولد لي رجع لي اﻹبتسامة لوجهي ديك الليلة، ماتيقتش ولكن كنت متأكدة بلي هو، ياسين برادة هو لولد الغامض ديال ديك الليلة! ?????? 




سالات الحفلة و رجعت مع شيماء لدارهم باش نبدل حوايجي، حطيت لكسوة لي ماسخيتش نحيدها و عاوت تخشيت في حوايجي لي كنت لابسة، هزيت صاكي و قلت بسلامة لشيماء لي شحال عاد قنعتها باش ماتوصلنيش لدار حيت كنت باغا نتمشى، بطبيعة لحال نتمشى، الخبر لي ياللاه عرفت ديال ياسين هو نفسو لولد ديال ديك الليلة را أيطير عليا نعاس، بغيت نتمشى باش نستوعب اﻷمر شوية و من ناحية أخرى نوصل للدار معطلة!
خرجت من بيت شيماء، نزلت الجردة و ياللاه بغيت نحل لباب ديال برا أتا حسيت بالباب تحل بوحدو و جاني في الراس نشيان، و شي حد دخل فيا، بالدوخة دغيا حسيت براسي طايحة اﻷرض، بغيت نطاكي بإدي ولكن ماكانش لوقت باش نحط إدي على اﻷرض، دغيا حسيت براسي تزدحت مع اﻷرض و شي حد طايح فوق مني، عاد رديت لبال بلي راه ياسين، كيبان لي كيجدف بإيديه و كيحاول ما أمكن مايطيحش، و لكن داكشي جا بالزربة، ثانية وحدة لقيت راسي طايحة اﻷرض و ياسين طاح فوقي، ولكن دغيا ناض و بدا كيقول: سمحي لي سمحي لي" أنا وقفت و شديت في ظهري و قلت: نتا؟؟..." بقى كيشوف فيا و قال: شنو؟ خنزرت فيه و قلت: كنعرف دراري متالك مزيان" استغرب و قال: دراري متالي؟" بقيت مخنزرة و قلت: آه متالك! أتكون مشيتي عاودتي لكلشي على ديك الليلة، لبنت لي كتبكي في نصاص الليل ياك، تقول ليهم هاديك لبنت را غير مسكينة و ضعيفة، و تشفقو عليا"


بتاسم و قرب لي حتى حسيت بنفسو على ودني و قال: باين راك مازال ماكتعرفيني مزيان" دفعتو و بعدتو من طريقي حيت كان قريب لي بزاف و خرجت من باب لفيلا، حسيت بيه مازال حاضيني ولكن ماتسوقتش ليه، بديت كنتمشى في طريق دارنا و أنا كنفكر في كاع اﻷحداث لي وقعو لي، و واش نتيق في ياسين برادة أو لا؟!

وصلت قدام الدار، كانت الظلمة طاحت، بانو لي ضواو ديال الدار شاعلين يعني كاين شي حد في الدار الشي لي شحال هادي ماكانت، حليت لباب و دخلت، بانت لي ماما و بابا جالسين على الطبلة،كانت الدار كتبان في شكل، كيبان الضو ضارب فيها، ضو ديال الفرحة و الضحكة، من لموت ديال  خويا مابقات الفرحة كدخل الدار، كيف دخلت بابا ناض و جا سلم عليا و عنقني بحالا كنت مسافرة، ماما حتى هي، بطبيعة لحال، و حنا أشهر هادي ولينا بحال الغرباء، شحال ماتجمعنا عائلة وحدة، بدا بابا كيسولني على لافاك كيف جاتني و كيف دوزت نهار لول فيها، مهم جمعنا شوية، حسيت براسي كنت في حاجة لداك لجو العائلي وخا كان ناقص بزاف بلا خويا علي! و حنا كنهضرو بابا جبد لي موضوع ديال الجمعيات و مع هو أستاد جامعي نصحني بواحد الجمعية شبابية باش نخارط فيها، عجباتني لفكرة و قررت باش نمشي نتسجل معاهم، قلبت على الجمعية في اﻷنترنيت، كانو فاتحين اﻹنخراط نهار التلاتاء، داكشي منظم عندهم

حسيت براسي عيانة و طلعت لبيتي باش نعس، تخشيت تحت مانطتي لي كانت حمرة و هزيت صاكي بغيت نجبد منو لمدكرة ديالي، خشيت يدي في الصاك و بديت كنقلب و للمفاجأة مالقيتهاش في الصاك، حسيت بالسخونية طلعات معايا، مايمكنش المدكرة ديالي تختافا على اﻷنظار ديالي، ماخاص طيح في يد حد، مجرد الفكرة ديال تكون في يد شي حد خلعاتني، نضت درت ضورة في لبيت كنقلب عليها، مالقيتش حسها، هزيت بورطابلي دغيا و أنا كنتفتف بالخلعة و شفت آخر نمرة عيطات لي و لي هي ديال شيماء و عيطت عليها، دوزت لمكالمة و حطيت بورطابل على ودني، بقيت كنتسنى شوية عاد سمعت:ألو سوسن" كانت شيماء، قلت ليها:ألو شيماء، لاباس؟" -شيماء:الحمد لله، كيف وصلتي؟" جاوبتها: الحمد لله، قولي لي، مانسيتش عندك شي مدكرة مغلفة بلكحل؟"-شيماء:مانعرف، بلاتي نقلب، شوية و نعيط عليك وخا؟" عجباتني لفكرة و قلت:آه مزيان" قطعات لخط و بقيت أنا جالسة، شادا بورطابل بين إدي بجوج و حاطاهم على رجلي لي كنت كنحرك فيها باستمرار من كترة لخلعة إلى مالقاش لمدكرة ديالي، ها هو بورطابل صونا، دغيا جاوبت و قلت:أمدرا؟؟" -شيماء:مالقيت والو، واش متأكدة نسيتيها عندي؟" اﻷمل لوحيد لي كان عندي مشى و قلت ليها:لا غير سولتك و صافي،أنا أنقلب غير هنا في الدار مزيان!" صبرت راسي على لمدكرة و حطيت راسي على لمخدة حتى حسيت براسي ترخيت و داني نعاس

دازت يوماين و ماكين حس على مدكرتي، لي لقاها أيكون عرف كلشي عليا و من لمحتمل يكون هاد الشخص شفق عليا و كيقول مسكينة، الحاجة لي كنكره نسمعها من بنادم! مشيت اﻹتنين في صباح لافاك، طلعت طوبيس كيف ديما، وقفت عند لباب، بقيت واقفة ساهية شحال و أنا نجبد بورطابلي، بديت كنضور في تصاور، كنت حيدت تصاور ديال علي كاملين، ولكن واحدة بقات، جات عيني فيها، بقيت كنشوف فيها حتى ترسمات ابتسامة على وجهي، رجعات بي الداكرة لنهار تصورنا هاد التصويرة، كان نهار زمزم، يالله دخلت مع الدار أتا حسيت بلما تخوا عليا، مني تسعقلت لقيتو علي، بديت كنغوت و كنبكي حتى بدا كيحزر فيا، و أنا نغفلو و مشيت جبت سطل ديال لما خويتو عليه، و مع أنا هازا سطل باش نخويه عليه بابا صورنا، و جات تصويرة تدكارية كتقتل بالضحك! و أنا ساهية في التفكير ديالي سمعت شي حد قال:السلام" حسيت بقلبي كيضرب بجهد و طلعاتني لعرقة، طفيت بوطابل دغيا و درتو في جيبي، هزيت راسي باش نشوف شكون، كان بطبيعة لحال و شكون من غيرو، ياسين، كان قريب لي و صراحة كيبان زوين بزاف، كيفما قلت ليكم فيه شي حاجة لي كتخليني مانقدرش نحيد عيني عليه!


قلت ليه:و عليكم السلام" هادشي لي قدرت نقول، بان لي جبد شي حاجة من كارطابل ديالو و قال:وخا ديك نهار ماكنتيش ضريفة معايا ولكن هادي طاحت ليك من صاكك داك نهار من مورا لحفلة" مد ليا شي حاجة بيديه، شفتها، كانت لمدكرة ديالي، طرت عليها و خطفتها من يدو، عنقتها و قلت بالفرحة:ياربي! الحمد لله" ولكن بلاتي، مدكرتي كانت عند ياسين؟؟ياسين بقى كيشوف فيا و قال:في حالة ما كنتي كتساءلي واش قريتها، غير كوني هانيا ماقريت فيها تا كلمة"، قال بحالا كان كيقرا لي في أفكاري، وشوشت تحت نيفي: شكرا" -ياسين: ولكن بما أنك قلتي كتعرفيني مزيان، كون واقيلا قلتي بلي را قريتها كاملا" خنزرت فيه، ابتاسم، غمزني و رجع عند صحابو لي كانو كيتسناو فيه، و أنا بقيت غير فرحانة مع مدكرتي لي توحشت!
وصلت لافاك تلاقيت شيماء نازلا من طوموبيلتها، جات سلمات عليا و قالت:لقيتي لمدكرة؟ جاوبتها فرحانة:آه لقيتها" شيماء: غير في الدار ياك؟؟..مزيان..." ماقلت ليها والو، بقيت غير ساكتة، شوية جات عندنا كوثر سلمات علينا و قالت للشيماء: بقى فيا ياسين بزاف، ماقبلش بقائد لفريق، زعما عمري ماشفت شي ولد بحالو" -شيماء: آه..وخا هو يستاهل" أنا لقيت لفرصة باش نسول شنو واقع: علاش ماقبلش بقائد مني هو كيستاهل؟" -شيماء: داك لعام في لفينال ديال شمبيونة أتا طاح سخف، داوه صبيطار، خرج من بعد يومياين, طبيب قال بلي مريض شوية بالقلب و نصحو باش مايبقاش يلعب لكورة" -كوثر:مازال مابغاتش تفهم لي علاش هادشي وقع لياسين بالضبط من دون كاع الناس" شيماء شافت فيها بوجه حزين كيبين بلي كتوافق كوثر في كلامها، باستغراب قلت ليهم:أش كتعنيو؟" -شيماء:صعيب باش هادشي يوقع لشخص ضريف و متخلق و مثقف بحال ياسين، ماكيستاهلش" ضورت راسي و شفت في لحيط، تفكرت راسي قدام باب لفيرمة في لفيلاج و كنسمع بنادم كيقول على خويا علي نفس لهضرة لي سمعت دابا كيقولو على ياسين


دخلت مع لباب ديال لجمعية، هادي تاني مرة أنجي ليها من بعد نهار نخارطت معاهم، ماعرفتش شنو كيديرو بالضبط، قاليك كيديرو خرجات، كيعاونو الناس، كيدير هدايا للخيرية، كيزورو الناس كبار في دار العجزة، و بعض لمرات كيجيبو حتى des coach باش يساعدو الطلبة في دراستهم! دخلت قالو لي نمشي لواحد لقاعة فين أيكونو مجموعين، جلست في واحد لكرسي، بقيت شي نص ساعة غير جالسة بينما يتجمعو أعضاء لجمعية، شوية لقاعة عمرات و جا واحد لمشرف لي قال إسمو أمين، طويل و رقيق، و ظهرو محني شوية، قالينا:السلام عليكم! حنا ليوم معانا أعضاء جداد لي يحصل لي الشرف نقدمهم ليكم، ولكن أنخلي كل واحد يوقف و يقدم راسو لينا كاملين" دازو تلاتة قبل مني قبل ما وصلات نوبتي، وقف و يالاه بغيت نقول اﻹسم ديالي شي حد دق في لباب و دفعو، خدا اﻹنتباه ديال لمجموعة،بقى كلشي كيشوف في لباب كيتسنا يشوف شكون أيدخل حتى سمعت أمين قال:مرحبا أ سي ياسين، تفضل" و هو يبان لي ياسين داخل كيضحك، سلم على أمين و ضار باش يشوف كرسي يجلس فيه،جات عينو في عيني، بانت عليه تفاجئ مني شافني ولكن دغيا بتاسم، جا حدايا، غمزني،وجلس في الكرسي لي حدايا


ماخليتوش يأتر عليا و بديت كنعرف براسي و قلت:أنا سوسن القاسمي، 19 سنة،طالبة بالسنة اﻷولى علوم فيزيائية" و مابقيت عارفا مانزيد نقول، و هو أمين قال:تكلمي على لهوايات ديالك! عندك شي هوايات؟" سكت شوية و سرحت في التفكير قبل مانجاوب:كانو عندي...ولكن..مابقاوش" عرفت  هادشي لي قلت أيجي من موراه أسئلة كتيرة ولكن ماقدرتش نكدب، و كيفما توقعت، أمين سولني:و علاش؟ شنو سباب" بديت كنلعب بصباعي و كنفكر في شي سبة نقولها، حليت فمي و خليت لكلام يخرج: غير مع الدراسة، باش تكون متفوق ضروري ما ضحي بشي حاجة" نزلت عيني شفت في ياسين حدايا لي كان كيشوف فيا دار واحد اﻹبتسامة ديال ماتيقش شنو قلت و ضار قدامو، أنا درت واحد اﻹبتسامة صغيرة باش نزيد نتعايش مع لكدبة ديالي، أمين عجبو لحال و قال:آه مزيان، الدراسة هي اﻷولى، كنتمنى ليك التوفيق" قلت ليه:شكرا" و رجعت جلست على لكرسي.
بعدما كمل التعريف ديال كل جداد لي في الجمعية أمين قال: آخر مرة تجمعنا فيها في هاد لقاعة، لي كانو معانا، أتكونو مازال عافلين على سوء التفاهم لي وقع بين لبنى و سمير! سوء تفاهم كان ناتج عن سوء الظن أولا و سرعة الحكم عن اﻵخر، و على تنويات لخاوية، باش نحاربو هاد نوع سوء التفاهم لي مبني على المظاهر أنقتارح عليكم واحد الفكرة" هو كيهضر و حنا واحد كيشوف في اﻷخر، دار لينا التشويق، سكت شوية عاد كمل هضرتو:غادي نديرو واحد المشروع ديال التعارف، كل واحد أيكتب سميتو في ورقة و أيحطها في هاد سليلة" و ورانا واحد السلة صغيرة كان شادها في يدو، عاود كمل: غادي نضور هاد السلة عند كل واحد، و اﻹسم لي جا فيه غادي يدير معاه هاد الخطوات ديال التعارف لي كاينين في هاد الورقة لي أنعطيها ليكم من بعد" و ورانا ورقة بيضة كتبان عامرة كاملة بلكتابة، زاد كمل هضرتو: بعد 15 يوم نبغيكم تكونو كملتو هاد الخطوات كاملة، و تجيبو لي تقرير، و ديك الساعة نشوفو مدى نجاح المشروع متاففين؟ يالله كتبو سمياتكم في وراق صغار" جبدت دفتر من صاكي و قطعت وريقة صغيرة كتبت سميتي و تنيتها مزيان، وقفت و مشيت لحتها في السلة و رجعت جلست في بلاصتي، بقيت مقابلة أمين كيخلط في السلة مزيان و بدا كيضور علينا، كل واحد يهز ورقة و يقرا اﻹسم لي جا فيه، كانو التعابير مختالفة، كاين لي عجبو الشخص لي جا معاه،و كاين لي ماحملوش ولكن هادا هو الهدف من هاد المشروع! أمين وصل عند ياسين حدايا و مد ليه السلة، كيبان لي ياسين هز يدو و خشاها وسط السلة و بدا كيضور في إيدو و أنا لسبب ما تقبط عليا قلبي، و مصارني بداو يتلواو، ياسين هز ورقة بين صباعو و أنا بقيت حاضياها حتى قربها ليه و بدا كيحل فيها بشوية بشوية، حلها و بدا كيشوف فيها، كلشي كيتسناه يقول شكون جا فيه، و لبنات كانو على اعصابهم كيتسناو يكون إسمهم لي في ديك الورقة، أخيرا هضر و قال اﻹسم لي جا فيه 




أخيرا هضر و قال اﻹسم لي جا فيه: ممم سوسن!" أنا خرجت عيني بالصدمة، من واحد الناحية حسيت براسي عندي الزهر و عجبني لحال، و من ناحية خرى هاد ياسين را هو لي شاف دموعي ديك الليلة، يعني أيقدر يكون يشفق عليا، أولا يشوفني ضعيفة و أنا ماباغاش شي حد يشوف فيا بهاد النظرة! ياسين مني قرا سميتي ضار شاف فيا بطرف عينو بواحد  الشوفة ديال "بقيتي حاصلا معايا" ماحملتش راسي و نضت مشيت هزيت لورقة لي قالينا أمين فيها الخطوات لي أنتبعو و خرجت، حسيت بياسين تابعني و كيطل على لورقة، وقفت على غفلة و ضرت خنزرت فيه و قلت: عرفتي شنو أيجيك مليح زيد قدامي، ليوم أنجاوبو على هاد اﻷسئلة لي في هاد لورقة و ماتبقى تشوفني مانبقى نشوفك وخا!" خطف لي لورقة من يدي و بدا كيقرا بصوت مرتافع باش يفقصني: اليوم اﻷول: في شي مكان خاوي، جلسو و بداو تجاوبو على هاد اﻷسئلة" ضار شافيا و قالي: تبعيني" بقيت واقفة في بلاصتي و ماتزعزعتش: فين؟ ماغاديا معاك فين، الظلمة بدات كطيح" رجع شدني من إيدي و جرني، نزلنا من الجمعية و ضرنا مع واحد الضورة، دخلنا لواحد الزنقة فيها واحد الجردة صغيرة، جلس على واحد الحجرة و جرني جلست على واحد لحجرة مقابلة معاه، عيني تقبلات مع عينو و بقى كيشوف فيا شحال بحالا ساهي و أنا نخطف لورقة من إيدو باش يتسعقل و قريت:قولو أسماءكم و النسب ديالكم...را حنا عارفينهم..... قول شي حاجة عليك" درت يدي على حنكي و قلت:يالله
قول شي حاجة عليك" درت يدي على حنكي و قلت:يالله جاوب را خاصني نمشي" -ياسين: وخا! مانعرف، نقدر نقول بلي أنا اﻷخ لوحيد وسط جوج بنات.." سولتو: واش قريب منهم؟ بواحد اﻹبتسامة زوينة على وجهو ياسين جاوب: بزاف، هما أعز صديقات عندي"




حسيت بواحد اﻹبتسامة صغيرة بدات كترسم لي على وجهي، تفكرت خويا و كيف كنت أنا وياه، وكيف كنت كنعتابرو صديق قبل مايكون أخ.
-ياسين: نوبتك" رجعني من اﻷفكار ديالي لواقع، حاولت نفكر في شي حاجة مثيرة لﻹهتمام نقولها و في نفس لوقت تكون بعيدة كل لبعد على خويا علي: بابا و ماما أول مرة تلاقاو في معرض الزهور، و بالضبط حدا زهرة السوسن، و عليها سماوني سوسن" قلت بابتسامة ديال اﻹفتخار، ياسين بانت عليه عجباتو هاد القضية، غير هو باش نكونو واضحين أنا را ماعجبنيش ياسين و ماكنحاولش نخليه يتعجب بيا ولا شي حاجة، واخا كل مرة كنشوف اﻹبتسامة ديالو و نفسها لي شفتها ديك الليلة كنفرح، و كنحس بواحد اﻹحساس غريب، بعض لمرات غير بشوفة وحدة منو كيخليني كنحس براسي بحالا أنطير!
-ياسين: واعرة هادي! أنا مانعرف علاش سماوني ياسين" و بدا كيضحك، ماشعرتش براسي حتى بديت كنضحك حتى أنا، حسيت براسي بلي عندي حوايج زوينين نقولهم، و بلي ماشي حياتي كاملة كتمحور على خويا علي! و حنا كنضحكو ياسين قرب لي و طل على لورقة و قرا: شي حاجة شخصية عليك؟" و شاف فيا، حدرت راسي و ماعرفت مانقول، مايمكنش نقول شي حاجة شخصية عليا لولد يالله عرفتو. بان لي حل كارطابل ديالو، و جبد منها واحد جوا بيض، كيبان ديال لخارج، حلو و جبد واحد لورقة مكتوبة باﻹنجليزية و مدها لي، بديت كنقرا فيها و قبل مانكمل سمعتو قال: هادي كانت جاتني في لباك، تقبلت في نادي إنجليزي ديال الكرة، كان هداك هو الحلم ديالي" هزيت راسي من لورقة و شفت فيه، كان كيبان سارح في أفكارو، بحالا تفكر شي حاجة ماباغيش يتفكرها، عاود شاف فيا و قال: الدنيا تقدر تكون صعيبة ولكن كاين ديما شي حاجة لي تخليك تفرح" تافقت معاه في هضرتو، كون جاني شي شهرين هادي كون ماتافقتش معاه، ولكن دابا و هو قدامي، فهمت مزيان بلي واخة الدنيا مانعرف كيف تكون مضلمة ضروري مايكون فيها شوية ديال الضو! واحد لوقيتة حسيت براسي ساهية كنشوف فيه ،ماعرفتش شحال ديال لوقت و حنا جالسين غير كنشوفو في بعضنا، غير عينينا لي كيتكلمو، و كيحكيو ما بداخلنا! شوية ياسين تكلم و كسر داك الصمت: نوبتك دابا" بديت كنتمتم، بديت كنقول: مم مانعرف..." قاطعني ياسين و قال: ماشي مشكل إلى ماكنتيش باغا تقولي دابا، نقدرو نخليوها لمرة أخرى حتى تكوني مستاعدة وخا" لثاني مرة حسيت بيه بحالا كيقرا لي في أفكاري، عجبني لحال و قلت ليه: واخا، حتى لمرة خرى". ياسين هز راسو لسما و قالي: طاحت الضلمة، مازال ماباغا تمشي؟" بديت كنضحك و قلت ليه: إلى بغيتي" بدا كيضحك حتى هو و قال: كون ما خفت واليديك يتخلعو عليك كون بقيت شادك هنا حتى لصباح" نضنا و قلت ليه: بسلامة" ابتاسم و قال لي: بسلامة" مشى هو من طريق و انا من طريق، خلاني كنفكر مع راسي بزاف، كنفكر في الضحك لي ضحكت معاه، في الراحة لي لقيت و انا جالسة بجنبو، كيفاش دار حتى خلاني نسى لفقدان ديال خويا لي كان هو لوحيد لي كيقدر يضحكني و يخليني فرحانة، و هادي أول مرة أنحس براسي فرحانة بعد لموت ديالو. كنعتارف دابا بلي وليت معجبة بياسين، ماشي غير بالمظهر ديالو لي كيشوفو أغلبية لبنات ولكن بطريقة التفكير ديالو، كيخليك تشوف الدنيا زوينة وخا تكون مافيها مايتشاف!



فقت على صوت "الله أكبر"مرة أخرى، بحالا خويا هو لي فيقني، حليت عيني، بقيت متكية شوية حتى ستعقلت و نضت توضيت و صليت، و كيف ديما أنا كنتوضا أولا كنصلي كنحس بخويا علي قريب لي بزاف، ولكن بديت كنتوالف مع لموت ديالو، من الليلة اﻷولى لي تلاقيت فيها ياسين بديت كنحس بحياتي كتغير،بديت كنشوف الضو بعدما كانت كتبان لي حياتي بحال شي نفق مظلم و ماليه حد! بدات كضرب ديك لبريدة زوينة ديال صباح و الشمس مازال ماشرقات، بدلت حوايجي و قررت باش نخرج نتمشى حتى نوصل لأول بلاكة ديال طوبيس باش نشد بلاصة و نمشي جالسة،و في نفس لوقت كنحس بشي حاجة فيا لداخل متشوقة بزاف باش تشوف ياسين،تشوف عينيه كيشوفو فيا و ضحيكة لي كيدير! وصلت لبلاكة من بعد نص ساعة ديال لمشي، بقيت واقفة شوية كنتسنى و في ديك لوقيتة بقيت حاضيا الشمس حتى طلعات لخيوط لولين ديالها و بدا لون سما كيتفتح! جا طوبيس و فعلا كان خاوي، بقيت كنتعزل في لبلايص ختاريت نجلس في واحد لبلاصة لور في لقنت باش نبقى حاضيا الطلبة لي كيطلعو و مايتلفش لي ياسين بينهم، و في نفس لوقت باش نكون مخبية و مايشوفنيش، ماكنتش كنحس براسي مستعدة باش نهضر معاه! تحرك طوبيس و بدا كيدوز من بلاكة لبلاكة، طلعات مريم و تفاجآت مني شافتني جالسة حيت موالفا أنا ديمة واقفة عند لباب، خنزرات فيا تخنزيرات مافهمتش شنو السبب ديالهم و جلسات لور من حدايا ولكن من الجهة اﻷخرى، و كل مرة كنحس بيها كتشوف فيا ولكن ماتسوقتش ليها، كيف قلت ليكم قبل ماباغا نجبد صداع مع حد! طوبيس مازال ماوصل لبلاكة لي كيطلع منها ياسين ولكن صحابو كلهم طلعو من بلاكة أخرى باقي غير هو، حاولت نشتت نتباهي عليه، ولكن كيف قربنا لبلاكة ديالو حسيت بقلبي بدا كيضرب بجهد، ماعرفتش إلى جات عيني في عينو نقول ليه السلام أولا ندير راسي مابيني مابينو، مهم وصلنا لبلاكة ديالو، طلعو شي بنات، تبعوهم شي دراري، و ياسين ماكانش منهم، حسيت بخيبة أمل و بقى فيا لحال، كنت بصح باغا نشوف ياسين، طلعت النفس و هبطت و حاولت نحيدو من بالي! وصلنا لافاك، مشيت لمكتبة حيت كان عندي الدرس حتى 10h30 ، جلست على كرسي و حطيت صاكي على الطبلة، جبدت كتوبتي و بديت باغا نراجع شوية، 5دقايق كنركز على وراقيا لي قدامي، و ساعة كنبقى مركزة على الشرجم لي حدايا لي مقابل مع باب لافاك و كنقول مع راسي يقدر ياسين يدخل دابا، واقيلا جا معا شي صاحبو في طوموبيل، بقيت هاكاك حتى وصل وقت الحصة، دخلت للدرس و بالي كلو مع ياسين، كيبان لي اﻷستاد غير كيحرك في فمو و مافاهماه أش كيقول أولا علاهاش داوي. دازت ديك ساعة و نص بحال عام، كنت باغا غير إمتا نخرج باش نقلب على ياسين.كيف خرجت مع باب لمدرج تلاقيت شيماء، سلمت عليها و عرضت عليا باش توصلني معاها بالطوموبيل بلا مانبقى مكرفصة مع طوبيس، أنا حيت بالي كامل كان مع ياسين قلت ليها:بلاتي شوية، ماحاملاش نمشي لدار" -شيماء:علاش مالك" بقيت كنفكر في شي جواب و قلت:لا والو، يالله نجلسو في لكرسي لهيه" و جريتها لواحد لكرسي مقابل مع باب لافاك، جلست و جلسات حدايا كتشوف فيا مستغربة، ما قلت ليها والو، بقيت جالسة و عيني على الداخل و لخارج عند لباب حتى سمعت شيماء قالت:كتسناي في شي حد؟" بديت كنفكر شنو نقوليها باش ماتعيقش بيا را كنقلب على ياسين و قلت:خليت دفتاري عند واحد لولد مشى يدير فوطوكوبي و شفتو مازال ماجا" شيماء قالت بصرامة: آخر مرة تبقاي تعطي دفتارك لشي حد، را كيشفروهم،باﻷخص مني كيقرب اﻹمتحان" خلعاتني،بقيت كنقول ليها غير آه و عمرها تعاود، لوقت كامل لي جالسين فيه و هي كتعاير في لولد لي دا لي الدفتر زعما، تيقاتني بصح!


و حنا جالسين حسيت بقلبي بدا كيضرب بجهد مني شفت صحاب ياسين، شوية من موراهم بان لي ياسين داخل من لباب و كيضحك مع صحابو، شاف فيا من بعيد و ضور وجهو، بقيت كنتسنى فيه يدوز من حدانا، يبتاسم بحال ديما و يسلم عليا، فعلا داز من حدانا هو و صحابو، شاف في شيماء و فيا و قال:سلام ختي شيماء لاباس؟" -شيماء:لاباس لحمد لله" صافي و بعد علينا، ماقال لي والو، بحالا ماكيعرافنيش، بحالا لبارح ماوقع والو، حسيت بيه كيتعامل مع كلشي بالطريقة لي كيتعامل معايا بيها، غير أنا سادجة و دغيا بدا كيعجبني و نسيت بلي لبنات كاملين كيعجبهم يعني أنا ماشي شي شخص مهم بالنسبة ليه بحال لي كان يسحب لي، أنا غير مجرد بنت تعامل معاها مزيان صافي! تزيرت، طلع لي الدم و ماعرفت ماندير،ضرت شفت فيه بان لي غادي جيهت لبوفيت، ضرت عند شيماء و قلت ليها:شيماء ماجاكش جوع؟" -شيماء:جاني، ولكن قلت حتى نمشي لدار و ناكل" مسلت عيني و قلت:جاتني السخفة، ضروري ماناكل شي حاجة، يالله لبوفيت وخا ناخد غير رايبي" شيماء:وخا، يالله" مشينا لبوفيت، بان لي ياسين واقف مع صحابو تحت واحد الشجرة، بديت كنتبوحط على شيماء و قلت:عرفتي أختي مابقى فيا لي يدخل لبوفيت، أنا انجلس في بلاصتنا و جيبي لي معاك واحد رايبي وخا" شافت فيا شوفات ديال مافهمات والو، ميكات و دخلات لبوفيت، أنا بقيت برا، عاودت ضرت شفت في ياسين و قلت نمشي نهضر معاه باش نتأكد واش بصح مامسوقش ليا اولا غير مابغاش يبين قدام شيماء! طلعت النفس و هبطت و مشيت، كان عاطيني بالضهر، دقيت ليه في ضهرو باش يضور، ضار حدر راسو شافيا مستغرب، بحالا كيقول أش باغا، تحرجت في ديك اللحظة و ندمت علاش مشيت حاشيتو ليه، بديت غير كنتمتم، تا كلمة مابغات تخرج لي من فمي، بقيت واقفة كي لجماد شوية عاد قلت: بغيت غير...بغيت غير نسولك على داك...داك المشروع ديال لجمعية...زعما إمتا نكملوه" وليت باغا غير نمشي فحالي، شاف فيا عادي و قال: آه! حتى نتلاقاو من بعد، وخا؟!" قلت ليه بالزربة:آه وخا، ممم بسلامة" و رجعت بالزربة، لقيت شيماء يالله خرجات من لبوفيت و هازا رايبي في يدها، كيف شفتها قلت ليها:يالا دابا، عييت، باغا غير نمشي لدار" ماخليتش لوقت لشيماء باش تستوعب، دغيا سبقتها، خرجت من باب لافاك و مشيت لباركينغ و وقفت حدا طوموبيلتها، جات حلات لباب و طلعت، بقيت ساكتة، مانطقتش بكلمة، شيماء ضيمارات طوموبيل، خرجات من لباركينغ و بدينا مبعدين على لافاك، شيماء شافت في و قالت:خديتي دفتارك؟" بلا مانهضر، درت حركة براسي باش نقول آه، بقينا ساكتين، كيتسمع غير صوت طوموبيل و صافي، حتى قربنا لدارنا سمعت شيماء قالت لي:عندي ليك واحد الطلب و عافاك عافاك قولي آه، عافاك" ضحكاتني و قلت:شنو هاد الطلب بعدا؟" بانت لي كتمسل في عينيها عاد قالت:السبت في لعشيا جيهان دايرا حفلة في لفيلا ديالهم حيت واليديها مسافرين و بقات لفيلا خاوية، عافاك يالله معانا، أندوزو وقت زوين، غير الضحك و التفرويح، عافاك" بديت كنفكر، وصلنا قدام باب دارنا، بغيت نزل و لاحظت شيماء كتسنى في لجواب ديالي، و قلت ليها:لا حفلة لا، مانقدرش" -شيماء:صاحبتي را 9 ديال الليل تكوني في داركم، و أصلا حنا غير صحاب، مافيها والو" بانت لي طلباتني بزاف، مابغيتش نخصر ليها و قلت:وخا!" شيماء نقزات و غوتات بالفرحة، نزلت من طوموبيل، سديت لباب و شيماء قالت:نهار السبت مع 3h, عنداك تنساي" مشات و أنا دخلت للدار


الخميس في لعشية كنت مقابلة مع التلفزة، كنتفرج في فيلم ميريكاني A walk to remember للمرة تالتة و كنبكي معاه أتا سمعت بورطابل كيصوني، رجعني من الخيال ديال لفيلم للواقع،هزيتو شفت النمرة ماعرفتهاش، قلت نجاوب،حطيت بورطابل عند ودني و قلت: ألو؟!" جاوبني واحد الصوت هادئ، حنين و دافي: ألو سوسن" و شكون من غيرو، ياسين برادة، قلت و أنا كنتساءل: آه؟! " قالي: مسالية دابا؟" هزيت راسي في التفازة، لقيت راسي مسالية ماكندير والو و قلت: علاش؟" -ياسين: بغيتك غير تمشي معايا لواحد لبلاصة" سولتو: فين؟" -ياسين: حتى تشوفي، تقدري دوزي عندي للدار؟" ماحسيتش براسي حتى رفعت صوتي: شنو؟ ننمشي لعندك للدار؟ ماكتحشمش لا؟" دغيا سمعتو قالي: لا ماشي هاكاك! سمحي لي! شوفي فين نتلاقاو" فكرت شوية قلت: حدا لمقاطعة" قالي: صافي، شوية و نكون تما" قطع، حطيت بورطابل حدايا عاد بديت كنقول مع راسي هادا غير وقتما بغاني أنا موجودة، نسيت زعما دغيا داكشي لي دار لبارح، ولكن شي حاجة في لداخل ديالي دغيا بغات تنوض و تمشي عندو، بقيت متبتة شحال، و قلت نمشي نشوفو، ماكين مايدار أصلا، و عييت من لبكا مع هاد لفيلم، لبست حوايجي، سروال كحل، بالغينة كحلة، بودي كحل و فوقو قميجة ديال دجين، هزيت صاكي درتو على كتفي جنب، جمعت شعري و خرجت، لمقاطعة ماكانتش بعيدة بزاف، دغيا وصلت ليها، وقفت و مابان لي حد، بدا كيطلع لي الدم و قلت هادا واقيلا دايرها ليا غيرلعبة باش يضحك فيا صحابو، يالله بغيت نرجع و هي تبان لي طوموبيل كحلة وقفات حدايا، نزل زاجة ديال الشرجم و بان لي ياسين بابتسامتو لي ديما مرسومة على وجهو، قالي: سوسن، طلعي" بعدت على طوموبيل و وقفت: واش حمق؟ نطلع معاك في طوموبيل؟ نتا لي نزل" ضحك و حل باب طوموبيل، نزل، جا لعندي و قال: را لبلاصة لي أنمشيو ليها بعيدة، أنمشيو في طوموبيل باش نوصلو دغيا" خنزرت فيه و قلت: إلى كنتي زربان، سير بوحدك، ماشاداكش" بدا كيضحك و هو يقول:ةوخا على خاطرك، أنمشيو على رجلينا" عجبني لحال و فرحت حتى بانت لفرحة على وجهي وخا بغيت نخبيها، بدينا غادين في طريق و حاولت ندير شي موضوع و قلت: منين ضبرتي على ديك طوموبيل" و بديت كنضحك، قالي:مالها كيف جاتك، را طوموبيلتي هاديك" قلت ليه: بصح؟ و علاش ماكتجيش بها لافاك؟" -ياسين: عزيز عليا التواضع" بدينا كنضحكو حتى ضحكنا تسمع بجهد في الشارع. بقينا غاديين طريق كاملة، مرة نضحو مرة نسكتو، طريق كانت بصح طويلة، ما وقفنا حتى وصلنا قدام واحد البناية مكتوب عليها "مصحة اﻷطفال" شفت في ياسين لقيتو كيشوف فيا و قال:ها حنا وصلنا" طلعنا مع واحد دروج و دخلنا، ماعرفتش علاش كنا تما، دخل ياسين و باين عليه بحالا موالف يجي تما حيت تلاقا مع واحد طبيب عندو لحية شوية بيضة و مبشور قاليه: مرحبا أسي ياسين، كيداير؟" -ياسين: الحمد لله" ضار داك طبيب شاف فيا و قال: جايب معاك ضيوف ليوم أ ياسين" ياسين شاف فيا و قال: آه، هادي سوسن، زميلة ديالي في لافاك" طبيب بتاسم و قالي: متشرفين أبنتي، أنا دكتور لمرزوقي أحمد" بتاسمت و ياسين قال: كاينين لفوق؟" -طبيب :را كيتسناو فيك من صباح" ياسين ضحك و جر لي بيدي و طلعنا واحد الدروج. مع دخلنا للغرفة بانو لي دراري و بنات صغار لابسين اللبس ديال صبطار، أغلبيتهم بلا شعر،تبورش عليا لحمي مع داك لمنظر، باين عليهم لموت و مع دلك كيضحكو، و كيف شافو ياسين مشاو كيجريو تلاحو عليه و كل واحد منين يجر فيه، و هو كيضحك و كيلعب معاهم، كان كيبان ياسين واحد أخر، ماكانش كيبان ياسين، كان كيبان لولد صغير لي في 


بان لي كرسي محطوط، جريتو و جلست، شوية جات عندي بنيتة صغيورة، كتبان فنيونة وخا ماعندهاش شعر شافت فيا بنظرة براءة و قالت: نتي زويونة" عجبني لحال و قلت ليها: نتي زويونة كتر مني" ضحكات و قالت: تهزيني عافاك؟ بغيت نجلس على رزليك" قلت ليها و أنا كنقلد صوتها صغيور: آه أزي جلسي على رزلي" و هزيتها حطيتها على رجلي، فرحات ، بقات مقابلة مع لولاد و لبنات لاخرين و كتغني في اﻷناشيد، شوية بان لي واحد الولد بعد على ياسين، بدا كيضرب برجليه مع اﻷرض و مربع إديه و كيقول و هو منفخ: أنا مخاصم معاك" مشى ياسين لعندو، تحنى على ركابيه حتى ولا قدو قد لولد صغير و قاليه: علاش؟ ياك أنا صاحبك" لولد قال: ماجبتيش ليا لكادو لي قلتي ليا" ياسين ضحك، ضار شاف فيا و عاود شاف في لولد: ماشي أنا لي مابغيتش، را هي لي ماخلاتنيش" و نعت فيا، كلهم ضارو شافو فيا، أنا خرجت عيني في ياسين و قلت: كيفاش؟" بان لي ياسين كيضحك و لولد كيشوف فيا و مخنزر، و لولاد و لبنات لاخرين كلهم ضارو بيا و كيشوفو فيا، بحال اﻷقزام السبعة مني أول مرة شافو سنووايت، خلعوني، يسحب لي أيضربوني أتا ياسين قالي: ياك نتي لي قلتي لي مانمشيوش في طوموبيل، إوا لكادوات را كانو فيها" تصدمت و بديت كنقول: ماقولتيش ليا ديك الساعة" شفت في لولد صغير و قلت ليه: را غير كيضحك عليك، أنا ماقلت ليه والو، هو نسى ليك لكادو و بغا يلصقها فيا" و شفت في ياسين واحد الشوفة شريرة لي خلات ياسين تفاجأ، لولد شاف في ياسين و قال: كتكدب عليا" ياسين بدا كيضحك و عنق لولد باش يحزرو و قاليه: غدا في صباح أتلقى كادوك تحت لمخدة ديالك، صافي" ترسمات واحد اﻹبتسامة زوينة على وجه لولد و قاليه: شكون هاديك؟" واحد لبنت أخرى كتبان كبيبرة عليهم شوية قالت: آه شكون هاديك، ماعمرك ما جبتي معاك شي حد" ياسين بتاسم، شاف فيا و قال: هادي سوسن، كتقرا معايا في لافاك" كنسمعهم كلهم كيرددو في سميتي "سوسن سوسن" حتى قالت لي وحدة: سميتك زوينة" قلت ليها: نتي لي زوينة" عجبها لحال و بانت عليها لفرحة ! شوية ولد كان جالس مقابل معايا، ناض و مشى عند ياسين لي كان كيلعب مع لولاد لاخرين و بدا كيجر ليه في كمامو، كيجر كيجر حتى ضار ياسين شافيه، دار ليه بيدو حركة باش ينزل لعندو، نزل و قال ليه: سوسن ضريفة؟" تحرجت من السؤال، دغيا ضورت عيني ياش نشوف في وجه ياسين، ماعرفتش علاش ولكن حسيت بقلبي بدا كيضرب بجهد مع سمعتو قال و هو عينيه كيشوفو في عينيا: سوسن زوينة" لولاد و لبنات بداو كيضحكو.حدرت راسي شفت في اﻷرض باش نخبي حناكي لي ولاو حمرين بحال مطيشة! حاولت نخبي واحد اﻹبتسامة صغيرة بغات ترسم على وجهي ولكن ماقدرتش، عرفت بلي را بانت، هزيت عيني دغيا في ياسين، لقيتو مازال كيشوف فيا بواحد اﻹبتسامة صغيرة.


خرجنا من المصحة بعدما قال بسلامة للأطفال و واعدهم باش يجيب ليهم كادوات! أثرو فيا لوليدات صغار بزاف، دموعي غير كنت حابساهم في لداخل ديالي و مخنوقة، الرجعة في ديك طريق جاتني طويلة، كنت كنتمشى بشوية حدا ياسين لي كان داير لي لخاطر و غادي بشوية حدايا، حسيت بقلبي تقيل عليا، سمعت ياسين قال بصوت هادئ: بقاو فيك؟" ماشفتش فيه و ماجاوبتش، سمعتو عاود قال: هاد لوليدات مراض بزاف ولكن.." قاطعتو في لهضرة و قلت:ولكن فرحانين، أبسط لحوايج مفرحاهم، كيستمتعو بالحياة بحالا ماواقع ليهم والو، بحالا ضامنين أيعيشو فيها ديما" -ياسين: تا واحد ما ضامن حياتو، غير هما ماخايفينش من لموت" عندو الصح، هاد لوليدات كانو كيبانو قويين، قويين بزاف و مامستسلمينش للمرض، ماخايفينش من لموت، حيت إيمانهم بالله قوي و قوي بزاف! وسط التفكير ديالي سمعت ياسين قال: داكشي علاش جبتك معايا ليوم، بعد لمرات كنحتاجو نشوفو وليدات صغار كيفاش كيستمتعو بحياتهم و كيفرحو بأبسط لحوايج، كتشوف السعادة في عينهم، باﻷخص إلى كانو مراض، جبتك معايا ليوم باﻷخص باش تشوفي بلي كاينين ناس واقعين ليهم حوايج في الدنيا أسوأ منك، و مع دلك كتشوفهم فرحانين" كنت متافقة مع ياسين في كل كلمة قال، و بصح، تعلمت من هاد لوليدات صغار درس كبير، هو أن واخا مانعرف شنو يكون واقع ليك، حمد الله، و ابتاسم، ماتخاف من والو، الدنيا زوينة، غير حنا لي كنبقاو نشوفو في الجيهة لمضلمة و كنخليو جيهة لي مضوية، آه لحياة زوينة، شفت في ياسين و حسيت فعلا بلي لحياة زوينة! ياسين لاحظ بلي عييت، وصلنا حدا واحد لفيلات و قالي أجي نجلسو قدام هاد لباب، ماكانش غير باب عادي، كان بحال شي بيت صغيور مضلل، مزلج بزليج فيه لوان بحال لفسيفساء، جلست تكيت ظهري على لحيط و سرحت رجلي، ياسين جلس حدايا و دار نفس شي، بان لي جبد واحد لورقة من جيبو و قالي: خاصنا نكملو هاد لمشروع لا؟" قلت ليه: وخا، قرا شنو اﻷسئلة لخرى" حدر راسو في لورقة و قرا: شنو اللون المفضل ديالك" جاوبت دغيا:لحمر! و نتا؟" شاف فيا بنص عين و قال: زرق ههه" حدر راسو في لورقة و قرا: شنو هو مكانك المفضل" هز راسو شافيا و كيتسناني نجاوب، فكرت شوية و قلت: ممم واحد لافاليز كانت حدانا فين كنا كنسكنو قبل، كنت كنمشي ليها أنا و خ..." حسيت براسي كنت أنبدا نهضر على خويا و حبست،ماكنتش مستاعدة نهضر على علي اولا شي واحد يعرف عليا بلي راني فقدت خويا في حادثة سير، كملت هضرتي وبلا مانعيق:" كنت كنمشي ليها بزاف، دوزت احسن لحظات حياتي فيها" ، ياسين بقى غير كيسمع لي، حتى ساليت و قلت :و نتا" شاف فيا و بواحد اﻹبتسامة قال: حتى نديك ليها، تشوفيها بعينيك" قلت ليه: واخا، لي بغيتي" قربت ليه و طليت على لورقة و قريت: اﻷكلة المفضلة" ياسين دغيا جاوب: كسكسو لواليدة" بديت كنضحك و قلت:أنا لبسطيلة" شاف فيا مستغرب: كتعرفي طيبيها؟" قلت ليه:مانقولش ليك! شنو السؤال لي من بعد" خبا لورقة من موراه وقال: لا قولي، كتعرفي طيبي لبسطيلة؟" خرجت فيه عيني وقلت: ماشي شغلك، ماغاديش نقوليك" -ياسين: هي ماكتعرفيش" و بدا كيضحك، بغيت نحاول نبرر و قلت: لا ماشي هاكاك، ولكن..." ياسين مابقاش كيخليني نكمل هضرتي و كيقول: صافي، ماكتعرفيش طيبيها..كتعرفي طيبي أومليط بعدا؟" بديت كنرفع في صوتي عليه باش نتغلب عليه ولكن هو ماكيسمعش لي و كيزيد يضحك عليا بصوت عالي، و وسط صداع لي منوضين بجوج بالضحك و لغوات سمعت لباب ديال لفيلا تحل، ضرت مخلوعة، وقفت دغيا ومستاعدة نقول 'سمح لي' حيت يسحب لي صدعنا ناس لفيلا، أتا سمعت صوت بنت صغيرة قالت: ياسين؟ جيتي؟"


سمعت صوت بنت صغيرة قالت: ياسين؟ جيتي؟" ضرت شفت فيها بانت لي واحد لبنيتة زوينة، صغيرة، بالشبه باينا أخت ياسين، و شفت في ياسين و قلت:هادي داركم؟ علاش ماقلتيهاش لي؟" -ياسين: وا هانتي عرفتيها" حسيت بيه قولبني ! ديك لبنيتة شافت فيا و قالت: هادي هيثوثن؟" ضرت دغيا شفت في ياسين لي بان عليه بحالا ماحملش راسو، و ختو فرشاتو، بديت كنضحك و قلت لبنت: آه أنا سوسن، و نتي؟" ضحكات حتى بانو سنيناتها طايحين، فرماشة، و قالت:ثميتي ليلى" قلت ليها: ليلى، زويونة ليلى" عجبها لحال و ضارت قالت لياسين: تكلم لماما" شفت في ياسين و قلت ليه: يالاه خاصني نمشي" قالي: لا بلاتي نوصلك را بعيد لحال" قلت: لا لا، ماكين لاش، را عارفا طريق ههه" أنا كنهضر مع ياسين حسيت بليلى شداتلي بيدي و بغات تجرني للفيلا، حدرت راسي شفت فيها و قلت: لا أحبيبا حشومة، خاصني نمشي لدارنا" خنزرات فيا و قالت: ماما بغات تثوفك" ضرت شفت في ياسين مصدومة: ماماك؟ من نيتك زعما" ياسين هز يدو و قال: ما عندي ماندير ليك" بقيت واقفة كنفكر شوية و كنحس بليلى دايرا جهدها باش تجرني ندخل للفيلا، ما عرفت ماندير حتى ياسين شاف فيا و قال: دخلي، را كين غير خواتاتي و ماما" تحرجت، ولكن حشمت من ليلى لي باغاني ندخل، و دخلت، أول مرة أندخل دار شي ولد، لولاد كنبقى معاهم غير أصدقاء من بعيد! دخلت لقيت ماماه جالسة على واحد لفوتوي، لابسا قفطان بيض و أنيق، دايرا زيف بيض على راسها و هازا المصحف في يدها و النور ضارب ليها في وجهها! سمعت ياسين قال: سوسن، ها هي لحاجة" ماماه هزات راسها شافت فيا، عاد فهمت ياسين منين جايب زينو، من ماماه تبارك الله، حطات لمصحف من يدها، ابتاسمات و قالت: مرحبا أبنتي سوسن، قولي لي خالتي مينة بلا من ديك لحاجة، كنحجو باش الله يغفر لينا ماشي باش نتباهاو قدام الناس" في هضرتها كتبان مرا متبتة و مرزنة، و هضرتها تقيلة. شوية حسيت بشي بنت وقفات مورايا، ضرت شفت فيها و قالت: سوسن؟" حسيت بحالا الدار كاملا كتعرفني، وأنا إلى مشى ياسين معايا للدار تا واحد ماغادي يعرفو، ياسين قال: سوسن هادي ختي لكبيرة حنان" كلهم كيتشابهو مع بعضهم و كلهم واخدين زينهم من ماماهم، سلمات عليا حنان، بقيت جالسة معاهم شوية ولكن مامرتاحاش، دغيا ضرت عند ياسين قلت ليه را خاصني نمشي، سلمت عليهم كاملين، كانو ضريفين و تعاملو معايا كتر من مزيان، خرجنا و مشى معايا ياسين وصلني حتى لقدام الدار، قلت ليه: بسلامة، شكرا على هاد الخرجة، عمري نساها" بتاسم و قال: بسلامة" ضرت حليت باب الدار و دخلت، و هو رجع لدارهم -عند ياسين كيف رجع ياسين لفيلا لقا حنان واقفة مربعة يديها، كيف شافها قال:شنو؟" -حنان:شنو هادشي كدير فيه ؟" -ياسين: ماتخافيش، عارف شنو كندير" -حنان: مانعرف....!" -عند سوسن ، سلمت على ماما و بابا لي كانو في الدار و طلعت لبيتي، سديت لباب و تكيت على الناموسية، كنت كنحس براسي طايرة، و فرحانة بزاف، كنتفكر لخرجة لي خرجت مع ياسين و كنبدا نضحك غير بوحدي، حسيت بواحد اﻹحساس غريب، إحساس لي حسيتو من الليلة لولا لي شفت ياسين، حتى لدابا، إحساس كل مرة كندوز شوية ديال وقت مع ياسين كنحس بيه كيزيد يقوى، ماعرفتش باش نوصفو، ولكن فعلا ياسين كيعجبني بزااف، و وجودو في حياتي ولى مهم بزاف عندي.


سمعت كلاكسون مجهد ديال طوموبيل، و ضواو كيضربو لي في عيني عماوني، حسيت بقلبي نقز من بلاصتو، و رجع تفكيري لنهار الحادثة، حليت عيني مخلوعة، و يالله بغيت نغوت "علي"، حسيت براسي كاع عرقانة و كنهج، سمعت صوت ديال كلاكسون برا لباب و أنا نعرف بلي كنت غير كنحلم، نضت طليت من الشرجم لقيت شيماء بطوموبيلتها واقفة  قدام لباب كتكلاكصوني عليا باش نزل، لبست حوايجي بالخف و هزيت بورطابلي، شفت الساعة لقيت 3h ديال لعشية، نزلت كنجري مع دروج، سديت لباب حيت ماكان تاحد في الدار واخا را السبت ولكن ماعرفتش فين مشاو! حليت لباب و طلعت في طوموبيل لور حيت لقدام كانت كوثر، مشينا كاملين لفيلا ديال شيماء قبل مانمشيو للحفلة عند جيهان. وصلنا لفيلا و طلعنا لبيت عند شيماء -كوثر:ديك لاغوب لي خليت عندك ديك نهار أ شيماء" -شيماء:آه! بلاتي أنا أنجبدها ليك!" حلات لماريو ديالها و جبدات كسوة كحلة و قصيرة مداتها لكوثر لي بدات كتستاعد باش تلبسها، ضارت شيماء شافت فيا و قالت: نتي جبت ليك واحد لكسوة من داكشي لي كيعجبك" ماعجبنيش لحال أنا و قلت ليها: شيماء عافاك، ياك حنا غاديين غير للحفلة، وا خليني لابسا حوايجي عادي لي كنرتاح فيهم" شيماء دارت راسها ماسمعاتنيش و جبدات لي واحد لكسوة ما طويلاش بزاف، نازلا على الركبة شوية، موردة، منفوخة و مفرفرة، عجباتتي بزاف، كتبان بحال داكشي ديال الربعينات، نسيت كاع لهضرة لي قلت نضت لبستها، شيماء كانت كتشوف فيا و كتحس براسها حققات إنجاز، لبسات حتى هي كسوة قد لي لابسا أنا في طول ولكن مزيرة، داك اللبس ديالهم ماكنفهمش ليه أنا! جمعت شعري عادي، لبست بالغينتي و قلت ليهم صافي أنا موجودة، شافو فيا شيماء و كوثر واحد الشوفة ديال را مازال خاص نقاد راسي، واخا أنا رفضت ولكن غلبو عليا، جلسوتي في كرسي، وحدة كتسرح لي شعري في قنت و لخرى كدير لي في لماكياج، أخيرا سالاو، حليت عيني بشوية، كنت كنتخايل راسي كنبان بحال شي لوحة فنية؛ كاع راسمين لي في وجهي، ولكن مني شفت راسي في لمرايا كان العكس صحيح، بنت زوينة و بديت كنتمعن في راسي، شعري كيبان قهوي مغلوق مسرح و نازل لي على كتافي، عيني بالماسكارا ولاو كيبانو لونهم عسلي مفتوح و كبار، فمي دايرين ليه عكر خفيف كيبان عادي مع وجهي، الصراحة عجبني راسي بزاف! -شيماء:صافي موجودات؟ خاصنا نخرجو" -كوثر:آه صافي" خرجنا، ركبنا في طوموبيل و ماوقفنا حتى وقفنا عند واحد لفيلا جنب لبحر، دخلنا، لموسيقى كتسمع بجهد و بنادم كاين بزاف، شفت في شيماء و قلت بجهد باش يالاه تسمعني مع صوت لموسيقى: شيماء، شنو هادا؟ -شيماء:حفلة! شنو مالها؟ ماعجبكش لحال؟" أنا لبلايص لي عامرين بزاف ماكنتحملهمش و كايجيبو لي لخنقة، ولكن مابغيت نقول والو لشيماء حيت بانت لي عاجبها لحال. طلعنا مع واحد دروج باش نبعدو من زحام، مشينا نيشان مع واحد لكولوار حتى اﻷخر و طلينا من واحد لبالكون، كان كيطل على الجردة و لابيسين، بان لي شي كيعوم، شي كيشطح، شي كياكل، شي غير متكي و ناعس،حتى بان لي شي حد كيشير لي، شفت في شيماء بانت لي حتى هيا كتشير و كضحك، ضارت شافت في وقالت: ها هو عادل جاي، ماشفتيهش؟" قلت ليها: لا شفتو، غير من بعيد كيبان مبدل" بدينا كنضحكو، شوية و هو يجي عادل، سلم على شيماء و وقف مكوانسي كيطلع و كيهبط فيا، أنا تحرجت، بديت غير كنضور ليمن و ليسر و قلت: كيداير أ عادل؟ عاش من شافك" قلت هاكا غير باش نتفادا لمزيد من اﻹحراج، ضحك و قال: عاش من شافك نتي! فين كنتي مخبية هاد تبوكيصة" فضلت مانجاوبوش و غير نضور راسي نشوف في شي حاجة خرى. شيماء سلتات و مشات خلاتني غير أنا و عادل بوحدنا، بقيتا غير ساكتين شوية و قال: نزلو نشطحو؟

شفت فيه و أنا مستغربة: لا سمح لي ماكنشطحش" -عادل: ماكتعرفيش أولا ماباغاش؟" خنزت فيه و قلت: بجوج" بدا كيضحك، شد لي يدي و قال: ماعندك منهاش تخافي، را غير أنستمتعو بوقتنا شوية و صافي" حسيت بيه بحالا بنجني، وافقت و نزلنا، دخلنا لديك الجردة و حدا فين مجموع بنادم كيشطح و قفنا حداهم، لموسيقى كانت مجهدة بزاف تخليك تحرك بزز منك، بدا عادل كينقز و كيشطح، و كيدير شي حركات غريبة قتلوني بالضحك

رتاحيت حتى أنا و بديت كنحرك الجسم ديالي مع اﻹيقاع ديال لموسيقى، كنضحك و كنغوت بحر جهدي، بديت نلوح يدي من هنا و من لهيه، و نحس بشعري نازل لي على وجهي، أتا حسيت بشي حاجة على كتفي، وقفت و حيدت شعري على عيني، بان لي عادل حاط يديه على كتافي و كيشطح، مابغيتش نبين راسي معقدة و قلت ماشي مشكل، ياك غير على  كتافي، نصبر تسالي هاد اﻷغنية و نبعد يديه عليا، ولكن قبل ماتسالي اﻷغنية حسيت بيديه كينزلو حتى وقفو عند الخصر ديالي، هنا ماعجبنيش لحال، حطيت يدي على يديه و بغيت نحيدهم عليا بلا مانعيق، ولكن هو زاد زير و قربني ليه، كيشوف في عيني و كيقول: سوسن بغيت نقوليك شي حاجة مهمة" قلت ليه بشوية: قول! ولكن عافاك بعد مني راك خنقتيني" -عادل: را نتي لي خنقتيني! من نهار لول شفتك..." عرفتو أش باغي يقول و لاش باغي يوصل، ولكن تصدمت حيت جات منو هو لي كنعتابرو من أصدقائي، قطعت ليه كلامو و قلت: بلا شوهة أ عادل، بعد عليا و حيد إيديك وخا" كنت كنهضر معاه بشوية و بهدوء، مابغيتش نبدا نغوت و ندير شوهة، حيت حسيت بلي أندير شوهة لراسي قبل مانديرها ليه هو، فكرت باش نتسل منو غير بالهداوة، وركت على يديه و حيدتهم عليا بزز، و بديت هربانة منو حتى حسيت بيه شد لي من يدي و عاود جرني ليه و قال: را كتعجبيني أ سوسن، كتعجبيني و بزاف، من نهار جيتي و أنا..." قاطعتو مرة أخرى و قلت: آه وخا، غير هو بلاتي نخرجو من وسط هاد زحام و نتفاهمو" و لكن كان كيبان عليه بحالا ماكيسمعش هضرتي، أنا كنبعد منو و هو كيزيد يقرب، أتا في رمشة عين حسيت بشي حد جا جرو عليا، ضربو بكروشي لوجهو حتى عادل تلاح في اﻷرض وكلشي وقف كيشوفو في شنو واقع!


بقيت واقفة في بلاصتي مصدومة، ماعرفت باش تبليت، كيبان لي عادل طايح في اﻷرض، حاط يدو على نيفو دايز بالدم، هزيت راسي نشوف شكون ضرب، لقيتو ياسين برادة، ماعرفتو منين خرج، ماكنتش عارفا أصلا بلي أيكون في الحفلة. عادل ناض كيخرج في عينيه و كيقول: مالك أصاحبي؟ راك غير جيتيني عزيز ولكن و الله تا..." -ياسين: والله تا شنو؟ أنعاود مرة خرى نشوفك كضور جيهت سوسن.." ضور راسو شاف في كاع لي واقفين تما و كمل: ...أولا أي واحد آخر، را مايلوم غير راسو" شد لي بيدي، حسيت بيدو مبدلة بزاف على يد عادل، حسيت باﻷمان و هو شاد لي يدي و مامسوق لحد، خرجني من وسط بنادم، حسيت بكاع اﻷعين عليا، و كل واحد كيوشوش مع لي حداه، بقى جارني حتى وصلنا حدا طوموبيلتو، كانت الظلمة طاحت، حل لي لباب و قالي: طلعي!" طلعت و سد لباب، مشى هو لباب لاخر، حلو و طلع، سد لباب و ضار شافيا و قال: شوية؟ قلت ليه: الحمد لله! شكرا" بان لي حط يديه على وجهو بحالا راسو كيضرو و سمعتو كيقول بشوية: كان عليا نحبسهم قبل" ستغربت و سولتو: شنو قلتي؟" حيد يديه على وجهو و قال: لا لا والو غير كنهضر مع راسي" و ضور لكونطاك باش يضيماري طوموبيل، زدنا و بعدنا على لحفلة، ضرني راسي و حسيت بيه عارف شي حاجة، قلت ليه و رافعا صوتي شوية: كيفاش كان عليك تحبسهم؟ قولي شنو واقع؟" عاودت سمعت ياسين قال بحالا أنا كعما جالسا حداه: كان عليا نجي قبل، ماكانش يوقع هادشي" حاولت نفهم شنو كيقول ولكن والو، سولتو : أش كتعني؟" تردد وحس براسو قال شي
حاجا ماكانش خاص يقولها، بقيت كنشوفيه و كنتسناه يشرح لي شنو واقع، بعد شي ثواني ياسين قال: كانو مخطين ليها" ضورت عيني على ليمن و ليسر كنحاول نفهم شنو قال ولكن مافهمتش، سولتو: علاهاش كاتهضر؟" سكت شوية و قال: ديك نهار في لافاك سمعتهم كيهضرو على شي حفلة، كل مرة دراري كيتخاطرو على شي حاجة، و هاد لمرة كانو مخاطرين عليك" ستغربت و قلت: و علاش بالسلامة ختاروني أنا؟" ياسين بدا كيمسل في عينيه بحالا عرف راسو أيقول شي حاجة ماغاديش تعجبني: ختاروك نتي حيت نتي، بين قوسين، هي لبنت لمكتائبة" حسيت بحالا شي حد صرفقني في وجهي حتى دخت، علاش دارو هادشي ليا أنا؟ حسيت بيدي بدات كترعد، شداتني الدوخة، حاولت نتبت راسي و سولت بصوت كيترعد: لبنت لمكتائبة؟؟" -ياسين:قالو بلي نتي محطمة و مكتائبة بسباب لموت ديال خوك"

رفعت صوتي بجهد و سولت: كيفاش عرفتو على خويا؟ عمري خرجتها مع فمي" ياسين بدا كيشرح: علي الله يرحمو كان معروف عندنا حنا صحاب كورة، كان معروف باللعب ديالو المتألق و حتى قرايتو، كان معروف بالخير لي كيدير في الناس، نهار سقنا لخبار بلي مات في حادثة سير كلنا بقى فينا، أشهر من بعد جات بنت جديدة لمدينة، كانت كتسكن في نفس لفيلاج لي كان كيسكن فيه علي، و سميتها القاسمي...من نهار شيماء لقات بطاقة الطالب ديالك طايحا و عطاتها ليك عرفاتك راك خت علي، و عرفناها كاملين من بعد، من نهار لول دخلتي لافاك و حنا عارفينك شكون نتي" حسيت بدموع نازلين على حناكي، حاولت نبقى متبتة و هادئة و لكن تخنقت، حليت الشرجم ديال طوموبيل باش نتنفس شوية ولكن عاد زدت تخنقت! غوت على ياسين و قلت ليه وقف طوموبيل! ياسين دار راسو بحالا ماسمعنيش، عاودت قلت: وقف هنا أ ياسين عافاك" و ماوقفش، طلع لي الدم و مابقيتش تحكمت في راسي غوت بجهد و قلت: قلت ليك وقف!"
ياسين تخلع و دغيا داز جنب طريق و قف، كيف وقف حليت لباب و نزلت كنجري، سمعت ياسين حتى هو حل لباب و نزل و قف حدايا، ماكنتش حاملا نشوف فيه، حسيت بيه خانني، حسيت بكلشي خايني، بديت غير كنمشي و نجي ، كنحاول ناخد نفس عميق باش نرتاح، و دموعي نازلين كيجريو على حناكي، تمنيت نكون في شي بلاصة بعيدة و نغوت على حر جهدي، ضرت خنزرت في ياسين و قلت: مني عرفتي بلي را مخاطرين عليا علاش ماقلتيهاش لي؟ علاش؟" ياسين حدر راسو و قال بصوت هادئ: حاولت مرارا و تكرارا، حتى واعدوني بلي أيشوفو شي حاجة أخرى يتخاطرو عليها ولكن ماتيقتهمش حيت عارف بلي لي في راسهم في راسهم، شتي علاش جيت ليوم، غير على قبلك" هز راسو شاف في عينيا لي كانو مدمعين، حسيت بيه كيهضر من قلبو و كمل: عمري مانخلي شي واحد يقرب ليك، ماتخافيش، أنا ديما معاك" بهاد لكلام لي قال رتاحيت شوية و مابقيتش معصبة، بقيت واقفة حداه شوية و قلت: ياسين، نقدر نسولك؟" -ياسين: مرحبا" سكت شويه عاد سولت: علاش ماقلتيش ليا؟ هاد الوقت كامل كتعرف بلي خويا مات، علاش عمرك ماقلتيها لي؟" -ياسين: بغيتك تحسي براسك مرتاحة و تقوليها لي على خاطرك بلا مانضغط عليك تقولي لي أي حاجة" حدرت راسي شفت في إيدي و قلت ليه: شكرا، نتا ضريف" و بتاسمت، شاف فيا هز لي راسي بيدو و قال: و نتي رائعة أ سوسن" حسيت بشي حاجة لداخل ديالي كتنجادب ليه، قربت ليه و تكيت راسي على كتفو، حسيت باﻹطمئنان واخا عارفا ماخصنيش ندير هاكا، حسيت بيه حط يدو على ظهري بهدوء و تردد، بقينا شحال على هاد الوضع، شوية حسيت بيد ياسين تحيدات بالخف على ظهري، استعقلت على راسي و أش كندير، دغيا بعدت راسي عليه و حدرت راسي كنشوف في يدي لي كنت كنلعب بيهم، ماعرفتش شنو ندير، كان وضع حرج، ياسين دغيا دار شي ماكاين قالي: لبرد! خاصنا نمشيو" تافقت معاه، سبقني حل ليا باب طوموبيل، طلعت و هو ضار حل لباب من الجهة لخرى، ضيمارا طوموبيل و زدنا، طريق كاملا و حنا ساكتين، وقف قدام باب دارنا حليت لباب باش نزل و شفت فيه: بسلامة... و شكرا!" ابتاسم ياسين و قال: تصبحي على خير" يالاه بغيت نزل سمعتو قال: سوسن!" ضرت شفت فيه، حل فمو بحالا بغا يقول شي حاجة ولكن متردد، قلبي بدا كيضرب بجهد و أنا كنتسنى فيه يقول شنو باغي، بقى ساكت شوية و قال: تهلاي في راسك" عرفتو ماشي هادشي لي كان باغي يقول ولكن بتاسمت و نزلت سديت لباب، بقى واقف حتى دخلت للدار و مشى


فقت مع صباح لقيت راسي مازال في لحوايج ديال الحفلة، شفت راسي في لمرايا بان لي كاع لماكياج لي درت للحفلة و بيني زوينة ولى مرون و رجعني خيبة كنخلع، و شعري كاع مشعكك، حيدت لكسوة دغيا و حطيتها بجنب حتى نديها لمولاتها، و غسلت ديك لحالة لي في وجهي، مشطت شعري و نزلت، لقيت ماما كتوجد في لفطور، جلست في الطابلة ديال لماكلة، درت يدي على حنكي و مرفقي فوق طبلة و سهيت، حتى سمعت ماما كتقول: واش كتسمعيني؟" درت راسي راني مسعقلة و قلت: آه غير كملي، شنو قلتي؟" بان لي طلع ليها الدم و دارت يدها على جنبها و عاودت لهضرة: قلت ليك را واحد صاحب باباك عارض علينا لغدا نهار ثلاتاء و عندهم ولد يالاه جا من سويسرا" كدق ليا على راسي زعما، شفت فيها بنص عين و قلت: ثلات را قاريا أنا" دارت واحد الضحكة ديال اﻹستهزاء و قالت: تلات را كاين إضراب، قالها لي باباك" حسيت براسي فشلت، من دابا أنا ماحاملاش نمشي معاهم، ولكن حيت خاصني نبان لبنت لمخلقة و لي عزيزة على واليديها درت واحد اﻹبتسامة عريضة حتى بانت لي ضرسة لعقل! يالاه بديت كنفطر سمعت الدقان، مشيت حليت لقيت شيماء واقفة قدام باب الدار، كيف جات عيني في عينها عاودت سديت لباب، سمعت ماما كتسول شكون، ماجاوبتهاش، طلعت لبيتي هزيت لكسوة و عاودت نزلت، حليت لباب لقيتها مازال واقفا، لحت ليها لكسوة و بغيت نعاود نسد لباب ولكن حبساتني و قالت: سمحيي لي أ سوسن بزاف على داكشي لي وقع لبارح في الحفلة" خنزرت فيها و قلت: شنو وقع؟ عطيني تيساع" -شيماء: لا أ سوسن، سمحي لي... عرفت بلي من شحال هادي كان خاصني نقوليك بلي را عارفاك شكون نتي و بلي كان خاصني نحدرك من دراري، ولكن ياسين لي طلبني باش مانقول ليك والو، باش نخليوك على راحتك معانا" بقيت كنسمع و كنشوف فيها، ما عرفت مانقول، أنا بطبعي كنسامح دغيا، و إلى لواحد عتادر لي، كنسامحو بلى مانفكر، و داكشي لي درت، بتاسمت و قلت ليها: الله يسامح" فرحات بزاف و عنقاتني، عرضت عليها دخل تفطر معانا و ماعارضاتش، دخلات فرحانة، شافتها ماما و بقات مستغربة، سلمات عليها و ضارت شافت فيا: ماقلتيش لي أ سوسن بلي صافي درتي صحابات هنا" ضحكت و قلت ليها: لا را غير صحبتي وحدة، شيماء" ماما عجباتها شيماء، فطرات معانا، بقينا مجمعين شوية و صافي شيماء مشات و أنا طلعت لبيتي، دوزت نهار كامل و انا كنفكر غير في ياسين، وليت كنضور في الدار كي شي حمقة، ماعارفا ماندير، غير ساهية و كنفكر، تمنيت غير إمتا يوصل لغد ليه باش نمشي لافاك و نشوف ياسين، غير مجرد التفكير فيه كيخليني نحس براسي بحال شي عصفور كيطير في سما، أتكونو كلكم عرفتو بلي عندي إحساس قوي لياسين، بلي هادشي مابقاش غير مجرد إعجاب ولكن را بديت كنبغيه، آه كنبغيه، و شكون مايبغيش شخص بحالو؟!


25
فقت فرحانة حتى ماما و بابا لاحظو لفرحة على وجهي، قاديت حالتي و شفت راسي في لمرايا قبل مانخرج، و مشيت طايرة ركبت في طوموبيل شيماء لي أصرات باش توصلني معاها، وصلنا لافاك، تفارقت مع شيماء و دخلت للمدرج لي عندي في انتظار نخرج و نمشي نقلب على ياسين! جلست في المدرج أتا بانو لي جوح بنات قدامي، وحدة واقفا مصدومة و لاخرين كيقولو ليها: غي بشوية عليك، تبتي و عاودي من اﻷول" قالت و هي كتنهج، بزز حتى تفرز كلامها: كنت غادا...جايا لهنا..و هو يطيح قدامي... مافهمت والو.. عرفتو طاح هاكا..مخبوط" هي كتهضر و كتعبر بإيديها، لبنات سولوها في دقة: وا شكون بعدا شكون؟" بدات كتنش على راسها بيدها و قالت و هي مازال كتنهج: ياسين..ياسين" ماشعرتش براسي حتى غوت و خرجت عيني بالخلعة و قلت: شكون ياسين؟ برادة؟ قولي دغيا" ضارو لبنات شافو فيا مصدومات و هي لبنت قالت: آه هو" حسيت بحالا شي حد خوا عليا سطل ديال لما بارد، عاودت قلت: قولي لي شنو وقع ليه؟ واش فقد لوعي" لبنت جاوبتني و هي متقلة: آه، فقد لوعي، و را داوه لسبيطار" نضت بغيت نخرج ولكن بان لي اﻷستاد دخل وسد لباب، يعني ماكين خروج حتى آخر لحصة، بقيت جالسة على أعصابي، لحصة دازت بحال سنين، ماخرجنا حتى غفر ليا الله الدنوب، كيف خرجت مشيت كنجري نشوف شنو ندير، مابان لي لا صحاب ياسين لا والو، بغيت نعيط على ياسين في بورطابلو ولكن ماكيجاوبش
-عند ياسين:
في سبيطار صونا بورطابل ياسين، يالاه بغى يجاوب خطفاتو ليه حنان و شافت شكون كيصوني، كانت سوسن، هزات راسها شافت في ياسين و قالت: من نيتك؟" ياسين ضور راسو و ماجاوبش، عاودت حنان قالت: عطي لبنت تيساع"
-عند سوسن:
داخت بيا اﻷرض، مشيت حدا لبوفيت بانت لي شيماء جالسة هي و لبنات، وقفت عليهم كيف عزراين حتى تخلعو و قلت لشيماء: ماشفتيش ياسين، شنو وقع ليه" شيماء خرجات عينيها مخلوعة و قالت:كيفاش؟ مال ياسين؟ شنو وقع ليه" ستغربت من جوابها و قلت: واش مافي خبارك والو" قالت لي و هي مازال مخلوعى: لا، قولي مالو؟" جريت كرسي، جلست و قلت: قاليك را فقد لوعي و داوه لسبيطار" شيماء ماتيقاتش و قالت: لا مايمكنش، يالاه كنت كنهضر مع إلياس دابا ماقالي والو" بقيت كنشوف فيها و هي تقولي: بلاتي بلاتي، أنعيط على خويا" ناضت بعدات علينا و عيطات على خوها، بانت لي كتمشي و كتجي و حاطا بورطابل على ودنها، كملات لمكالمة و جات قالت لي: آه بصح را فقد لوعي و سخف، ولكن ماشي شي حاجة كتخلع، غير مريض شوية بالقلب و صافي، بحال ديك لعام واقيلا" واخا هاكاك قلبي مارتاحش، ولكن ماكان عندي ماندير، بقيت جالسة مع شيماء حتى ركبت معاها في طوموبيل باش توصلني معاها للدار، بقينا ساكتين شوية، وهي شيماء تقول: داكشي لي دار ياسين ديك نهار خلى كلشي شاك بلي بينكم شي حاجة" عجبني لحال ولكن مابغيتش نبين و بديت كنضحك: شكون ياسين؟ ههه لا مابيناتنا والو، غير ضريف و صافي راك كتعرفيه" -شيماء: حيت كنعرفو شتي علاش حتى أنا شكيت كاين شي حاجة" سكت و فضلت مانجاوبش حتى سمعتها قالت: ياسين من نهار تفرق مع مريم و أنا مابقيتش كنعرفو، تبدل بزاف" ضرت خرجت فيها عيني: مريم؟" -شيماء قالت باستغراب: آه مريم، علاش ياسين ماقاليك والو؟" قلت:لا..عمرو جبدها على لسانو" -شيماء: ماطولوش بزاف، تبدل عليا فاش تصاحب معاها و زاد تبدل فاش تفرق معاها،بحالا غير كان كيدوز بيها لوقت" . طلع لي الدم مني سمعت هاد لهضرة و مني عرفت بلي مريم كانت صحبتو، عليها هي ماكتحملنيش، ولكن مابيني ما بينو والو، حنا غير أصدقاء لا أقل و لا أكثر وخا عندي مشاعر ليه، ولكن هو لي يقدر يحدد نكونو أصدقاء أولا كتر


طلعت لبيتي و جبدت بورطابلي بديت كنحاول نتاصل بياسين ولكن ماكيحاوبش، لحت لبورطابل في جيه و تلاحيت أنا في جيه فوق الناموسية، مازال حتى ماحسيت بالراحة أتا سمعت صونيط ديال بورطابلي، هزيتو دغيا وبلا مانشوف شكون جاوبت:ألو؟" سمعت أعز صوت على قلبي قال:سوسن؟ مسالية دابا؟" جاوبت دغيا:آه علاش؟" -ياسين:بغيت غير نتلاقاو باش نكملو داك لمشروع، را مابقاش فيه بزاف" ماكان عندي مانقول من غير:آه! فين نتلاقاو؟" -ياسين:أنا أندوز لعندك حدا داركم، مني نوصل أنصوني عليك وخا؟" جاوبت:آه وخا" كيف تقطع الخط لحت بورطابلي و مشيت بجرى تقابلت مع لمرايا، طلقت شعري و صايبتو مزيان، درت شوية ديال لماكياج، خفيف بزاف غير باش مانبانش مبوقة، اﻷنوثة زعما، بورطابلي صونا و عرفتو هو، نزلت كنجري، ماكان تاحد في الدار بحال ديما، سديت لباب و مشيت عند ياسين لي كان في طوموبيل و مبتاسم بحال ديما، أول حاجة لاحظت هو أنه كان كيبان بخير و على خير، بحالا ماسخفش في صباح و داوه لسبيطار، نزل حل لي لباب و عاود طلع و ضيمارا، قلت ليه:فين أنمشيو؟" شاف فيا بنص عين و قال:دابا تشوفي" استغربت و قلت: غادي بيا دار العجزة هاد المرة؟" ياسين ضحك بجهد حتى دمعو ليه عينو و قال:الصراحة مافكرتش فيها" ضورت عيني شفت في الطريق باش نحاول نعرف فين غاديين، ولكن ديك طريق عمري شفتها، قلت واقيلا باغي يديني لبلاصة لي قالي ديك نهار، المكان المفضل ديالو، بقيت جالسة متوترة و باغا إمتا نوصلو باش نعرف فين غادي بيا حتى وقف طوموبيل، نزل و ضار كيجري يحل لي لباب، نزلت و هزيت عيني نشوف فين حنا، لقيت راسي في واحد لافاليز عالية و لبرد كيطير، شفت في ياسين، صوتي عامر بالفرحة قلت ليه:عامرني عرفت كاين شي فاليز بهاد الروعة هنا! واو!" ياسين ضحك وشد لي بيدي الشي لي تار نتيباهي، حدرت عيني شفت إيديه في إدي و حسيت بفراشات كيلعبو في كرشي، في ديك اللحظة كنت فرحانة و تأكدت بلي كنبغي ياسين، واخا في نفس لوقت جاني إحساس ديال الخوف

27
مشينا لحافة ديال لافاليز و طليت، شداتني الدوخة حيت كنا عاليين بزاف و لماج كيضربو بجهد، حسيت براسي باغا نغوت بحر جهدي، باغا نجري، نضحك بصوت عالي نحلق في سما، ندير أي حاجة نفسي فيها، ولكن في ديك اللحظة كنت باغا نجلس على لحافة نيشان و يدي في يد ياسين، فعلا، جلست عند لحافة حتى بانو لي رجلي مليوحين في الهواء، ياسين جلس حدايا، لاحظ الفرحة ديالي لي ماكنتش كنحاول نخبي و قال:مني قلتي لي ديك نهار على لافاليز لي كنتي كتمشي ليها، واخا خبيتي عليا ولكن من هضرتك ديك نهار عرفت بلي كنتي كتمشي مع خوك، تفكرت هاد لبلاصة، كنت كنجي ليها بزاف مني كنت صغير مع ماما... عارف بلي هاد المكان ماكيتقارنش مع المكان لي كنتي كتمشي ليه مع خوك ولكن كنتمنى يكون شوية ديال الشبه، فكرت بلي تقدري تجي هنا شي نهار مني توحشيه، تجلسي هنا و تسدي عينيك و تصنتي لصوت لبحر و اﻷمواج، و تقدري تخيلي بلي راك جالسة معاه و قريب ليك...عارف بلي صعيب عليك ولكن تقدري تجلسي هنا بوحدك مني توحشيه و تفكري كاع الدكريات زوينة معاه، و بلي قدما خوك كان بعيد عليه راه ديما معاك" بقيت كنشوف فيه و هو كيقول هاد لكلام بلا مانطق بكلمة، قدرت نحس بدموع نازلين من عيني، خديت نفس عميق باش نحاول نرجع دموعي، فتحت فمي باش نقول شي حاجة ولكن تا كلمة مابغات تخرج، الدموع لي حبست حسيت بيهم خنقوني، ضورت وجهي، كنحاول نخبي دموعي، ولكن يد ياسين لي تحطات على كتفي خلاتني نضور نشوف فيه، قال:ماشي مشكيل" بحالا عطاني لموافقة باش نبدا نبكي! و أخيرا استسلمت لدموعي، كاع داكشي لي كنت جامعاه لداخل ديالي خرجتو، بحالا شي جبل كنت هازاه على كتافي، عطيت لحرية لدموعي باش أخيرا يخرجو، بديت كنبكي حتى حسيت بإيد ياسين على ضهري و جرني ليه، حسيت براسي على صدرو، بقيت كنبكي حتى بديت كنتنخصص، و ياسين غير كيواسي فيا، كون كنت في شي وضع آخر كون راني فرحانة حيت كنت في حضن ياسين، الشخص لي كنبغي، ولكن في ديك اللحظة كل ما كنت كنفكر فيه هو نحيد هاد الحزن لي في لداخل ديالي، نواجه راسي و مانبقاش نخبي اﻷحاسيس ديالي. من بعد مدة لي حسيت بيها طويلة، ستعقلت و دغيا بعدت عليه، خليت بقعة ديال دموعي كتبان على تريكو رمادي لي كان لابس، و بديت كنمسح في دموع لي مازال على حناكي، ياسين بقى كيشوف فيا و مبسم بحالا كيتسناني نقول شي حاجة، وشوشت واحد: شكرا" هادشي لي قدرت نخرج مع فمي، بقى كيشوف فيا شوية و قال: سوسن ماتبقايش ديري هادشي في راسك" هزيت راسي نشوف فيه باش نفهم شنو كيعني و سولتو: شنو؟" جاوبني: كتخبي أحاسيسك بزاف حيت يسحب ليك تاواحد ماكيهمو أمرك، بزاف ديال الناس كيهمهم أمرك" ضور عينيه كيشوف في لبحر و عاود شاف فيا و قال: باراكا ما تقنعي راسك راك بيخير. باغا تبيني للناس بلي راك بيخير حيت ماباغا تا حد يخاف عليك أولا يشفق عليك أولا تبقاي فيه، ماتبقايش تخافي من تباني ضعيفة، عارف بلي مورا ديك اﻹبتسامة صغيرة كاين آلام كبيرة و لكن حتى دوك اﻵلام را ماشي عيب، ماشي حشومة تكون كتألم، و ماشي ضعف و عمرو يكون ضعف، ولكن خاصك تعرفي كيفاش تشوفي لحاجة زوينة وسط لحوايج لخيبين" حدرت راسي شفت في لبحر و أنا مقتانعة بلي كل كلمة قالها عندو الصح فيها، هزيت راسي شفت في سما و قلت: كيفاش نتا رائع لهاد الدرجة؟" -ياسين: عارف كيفاش يكونو عندك صعوبات و عارف اﻹحساس ديال الحزن و اﻵلام، ولكن عارف حتى بلي كلشي أيولي مزيان و بخير و على خير إنشاءلله، ولكن ماخاصكش تبقاي متشبتا باﻷحزان، خاصك تخلي راسك فرحانة" ضار شاف فيا و قال: علي أيكون باغيك تكوني فرحانة" آه هضرتو معقولة، خاصني نسى كاع الحزن لي عايش لداخل ديالي و نشوف الدنيا من جهة زوينة، الحياة زوينة، غير حنا كنبقاو حاضيين الآلام و كنخليو حياة رائعة كدوز من حدانا، و متأكدة بلي علي أيكون باغيني نكون فرحانة و نعيش حياتي زوينة! 
ياسين جاه ميصاج في بورطابلو، جبدو، كيف قرا لميصاج قالي: سمحي لي أ سوسن خاصنا نمشيو" وقفنا و بدينا غاديين جيهت طوموبيل، فكرت نسولو كيفاش صباح كان في صبيطار و في لعشيا جا عندي صحة سلام ولكن شي حاجة لداخل ديالي قالتلي باراكا من لفضول، يقدر يكون ماباغيش يهضر في الموضوع و صافي بقيت ساكتة، طلعنا لطوموبيل و وصلني قدام باب دارنا، مني بغيت نزل قلت ليه: شكرا بزاف أ ياسين على هاد لخرجة، فرحت بزاف، و شكرا على كلشي" -ياسين: و علاش كيصلاحو اﻷصدقاء، ماتشكرينيش هدا واجب ديالي كصديق" عجبتني هضرتو و بتاسمت، نزلت و يالاه بغيت نسد لباب سمعتو قال: شكرا ليك نتي" هزيت راسي شفت فيه مستغربة و قلت:علاش؟" -ياسين:مني أيجي لوقت غادا تعرفي" مشى و خلاني كنتساءل مع راسي. كل لحظة كندوزها بجنبو كنزيد نبغيه، الشي لي كيعجبني و كيخلعني في نفس الوقت


من بعد نهار لي دوزت مع ياسين نعاس ماجانيش ديك ليلة، كنحس بحال شي حاجة كترفرف لي في كرشي أولا كتهرني، و كنتسنى بفارغ الصبر إمتا نعاود نشوفو! 
داك نهار الثلاتاء كنا معروضين عند صاحب بابا، ماما كانت فرحانة حيت عندهم ولدهم يالاه جاي من سويسرا و باغي يدير مشروع هنا في المغرب. وصلنا قدام باب دارهم، كانت دارهم كبيرة على دارنا شوية، دخلنا جلسنا في الصالون، ماما دخلات لكوزينة مع سعاد مرت صاحب بابا، و بابا بقى جالس مع صاحبو مصطفى مجمعين على الخدمة و السياسة و كورة و كلشي، أنا كنت جالسة بوحدي، وجودي كعدمي،كنضور في عيني يمين و شمال و كنحاول نخلق شي حاجة باش نكسر لملل أتا بان لي شي حد دخل من لباب، سلم على بابا و جا مد لي يدو سلمت عليه، كان طويل، حروفو كحلين و سميمر شوية، مابقيتش كنحقق فيه بزاف حيت ماكان عندي حتى شي اهتمام ليه، صورة ياسين هي لي كاينا بين عيني. سمعت صوت مصطفى قال:أنور ولدي، هادا سعيد صاحبي في لخدمة، و هادي بنتو سوسن" هزيت راسي عاودت شفت فيه و قلت:متشرفين" ضار عندي مصطفى و قال:أنور يالاه جا من سويسرا" درت واحد اﻹبتسامة صغيرة و حدرت راسي. حطو لغدا و تجمعنا باش ناكلو، يالاه بديت باغا ناكل سمعت مصطفى قالي:فاش كتقراي؟" حبست لماكلة و قلت:لعام لول في لافاك، كنقرا لفيزيك" هز حجبانو و قال:فيزيك! راك دكية مع راسك" كتافيت غير بابتسامة كجواب، شوية عاود قال:كولي أبنتي، شفتك ماكتاكليش،ماتحشميش، الدار داركم" عاود درت ابتسامة صغيرة و حدرت راسي حتى سمعت بابا قال:سوسن مسكينة مني مات خوها و هي ماكتاكلش" هزيت راسي دغيا خنزرت في بابا لي زاد قال:شي ربع شهر دابا باش مات، سوسن يالاه هاد ليامات عاد بان فيها ضو، كان عزيز عليها بزاف" ماتايقتش كيفاش بابا كيهضر عادي على لموت ديال خويا، بحالا شي ما طرا حسيت بالدم كيغلي لي في عروقي، ماشعرتش براسي حتى ضرت في بابا:ساهل تهضر عليه هاكا؟ هاداك راه ولدك زعما ماشي ولد جيران" و نضت كنجري خرجت من صالون و وقفت حدا واحد الشرجم باش نشم شوية ديال لهوى، سمعت خطاوي جايين مورايا، ضرت نشوف بان لي أنور، قالي:أنا متأكد باباك ماعناش شي حاجة من هضرتو" خنزرت فيه و بصوت صارم قلت:هاداك را خويا، مايجبدش لموت ديالو بسهولة هاكاك على فمو" أنور حدر راسو بحالا تفهم لوضع، بقيت واقفة و هو حدايا حتى قلت ليه:ماغاديش ترجع تكمل غداك؟" -أنور:و نخليك هنا بوحدك؟" بتاسمت و قلت: على هاد لحساب يالاه نرجعو بجوج".
خرجنا من عند صاحب بابا و ركبنا في طوموبيل باش نرجعو للدار أتا جاني ميصاج من أمين قالي فيه را أنتجمعو في مقر الجمعية، قلت لبابا باش يوصلني معاه.
دخلت مع باب الجمعية و طلعت للقاعة لي كنتجمعو فيها، كان مازال ماجا حد من غير أمين لي كان كيقدي شي شغل في لقاعة لي حدانا.بديت ساهية بأفكاري لنهار ديال لبارح مني داني ياسين لافاليز، تفكرت آخر مرة مشيت لافاليز مع خويا الله يرحمو، كنا جلسنا في صخرة لي عزيزة علينا، علي هز قيتار ديالو بدا كيعزف عليها لحن أغنية كانت كيعجبو مني كنغنيها ديال فيروز، صوتي كانو كيشبهوه ليا لصوت فيروز بزاف شتي علاش كان عزيز عليا نغني ليها، كان داك نهار آخر مرة نغني فيها، من بعد الحادثة مابقيتش كنحمل نغني حيت لغنا بالنسبة لي ولى موهبة كيفكرني في الماضي، ولكن دابا قررت باش نخلي كلشي مورايا، جاني واحد لحنين للغناء، و ماشعرتش حتى لقيت راسي كنغني في آخر أغنية غنيت مني كنت مع خويا، غمضت عيني،فتحت فمي و خليت ألحان اﻷغنية كتخرج من فمي حتى سمعت صوت تصفيق لي خلاني حبست و حليت عيني مخلوعة.

29
لقيتو أمين واقف عند لباب و كيصفق، أنا حدرت عيني دغيا و واحد اﻹبتسامة صغيرة ترسمات على وجهي، سمعتو جاي جيهتي، وصل حدايا و قال: واو تبارك الله عليك، صوتك رائع" شفت فيه و قلت: شكرا على المجاملة" -أمين: لا ماكنجاملكش، صوتك بصح رائع، علاش عمرك ماقلتي لينا را عندك موهبة رائعة بحال هادي؟!" ضحكت و قلت: لا غير ماجاتش لمناسبة و صافي، أصلا دابا يسحب لي ماغاديش تسمعني" -أمين: صوت زوين بحال ديالك يتسمع من بعيد" عاودت قلت ليه: شكرا" -أمين: شهر جاي أنديرو واحد الحفلة خيرية باش نجمعو لفلوس و نتبرعو بيها للأطفال لي مراض بالسرطان، واش تبغي تشاركي فيها؟" بغيت نرفض ولكن مع قال أطفال لي مراض بالسرطان تفكرت دوك اﻷطفال لي داني ياسين شفت في المصحة و بدون تفكير وافقت، فرح و قالي مني تقرب الحفلة غادي نعلمك باش تستاعدي! 
بداو أعضاء الجمعية كيدخلو واحد واحد حتى عمرات اللقاعة و ياسين ماكينش ليه الحس، قلت واقيلا غير تعطل، كنت باغا نشوفو، حسيت براسي توحشتو بزاف و بحالا سنين ماشفتوش، أمين سولنا على لمشروع و طلبنا باش سيمانة لي من بعد نجيبو ليه تقرير حيت مانعرف شكون غادي يجي، كان التفكير ديالي كامل مع ياسين الشي لي خلاني مانسمعش مزيان شنو أمين كان كيقول!
خرجت من باب لجمعية و بالي مشغول مع ياسين حتى بانت لي ختو ليلى كتلعب مع شي بنات و عيطت عليها، جات عندي كتنقز و سلمات عليا، سولتها: ليلى ياسين فين هو؟" -ليلى: راه ناعس في الدار" عاودت سولتها: علاش مالو؟" -ليلى: مريض شوية، ماخلاتوش ماما يخرج" قلت ليها: يالاه بسلامة" رجعات عند صحاباتها و أنا دغيا جبدت بورطابل باش نعيط على ياسين، شحال عاد جاوبني شي حد، كان صوت بنت، قلت: ألو؟!" جاوبتني لبنت: ألو سوسن؟" عرفتها راها حنان ختو و قلت: آه! سمحي لي كاين ياسين" سكتات شوية عاد قالت: لا ماكينش، خرج و نسى بورطابلو في الدار" قلت ليها: آه سمحي لي، شكرا" قطعت الخط، ماعرفت شكون نتيق واش ليلى أولا حنان، يقدر يكون غير في الدار و مابغاش يهضر معايا.
-عند ياسين:
ياسين كان ناعس حتى صونا بورطابلو، حنان كانت دايزة من حدا بيتو و هي تسمعو، دخلات هزات بورطابل، بانت ليها سوسن لي كتضور، ياسين فاق، شاف في حنان و قال: شكون؟" حنان خنزرات فيه و جاوبات: ألو" 
-سوسن: ألو؟!" 
-حنان: ألو سوسن؟!"
-سوسن: آه! سمحي لي كاين ياسين؟" 
حنان ضارت شافت في ياسين لي كان كيقول بشوية: أري بورطابل" حنان دارت ليه براسها لا و قالت: لا ماكاينش، خرج و نسى بورطابلو في دار" -سوسن: آه سمحي لي، شكرا" حنان لاحت بورطابل على ناموسية و ياسين ناض طالع ليه الدم خرج من لبيت، حنان قالت: هادي آخر مرة 
نقوليك بعد عليها!"
-عند سوسن:
وصلت قدام باب الدار و بانت لي طوموبيل واقفا، ماكانتش ديال بابا ولكن ديال ياسين، شافني و نزل، بقيت كنشوف فيه مستغربة، وصل حدايا وقال: سلام!" جاوبتو: و عليكم السلام" بقى كيشوف فيا و قال: مسالية؟" بقيت كنشوف فيه مترددة، ماعرفت مانقول، ولكن كنت كنتمنى نعاود ندوز معاه وقت زوين مرة أخرى و قلت ليه: لا علاش؟" -ياسين: بغيتك تمشي معايا لواحد لبلاصة...و نكملو دوك جوج أسئلة لي بقاو لينا" بلا مانتردد وافقت، حل لي باب طوموبيل و طلعت، نسيت حتى نقول لواليديا راني خارجة


الجزء 30 
كملنا دوك جوج اﻷسئلة لي بقاو لينا، ماكنوش شي حاجة مهمة حيت كان بالي كامل مع فين غادي بيا ياسين هاد المرة، وقفنا و ياسين نزل من طوموبيل، أنا بديت كنحاول نعرف فين أنا ولكن ماكانت عندي حتى شي فكرة خصوصا مع الظلمة لي خلات كلشي حدايا كيبان كحل! حسيت بياسين شد لي بيدي و خلاني بديت تابعاه، بان لي بحالا داخلين في شي غابة حيت كنا وسط بزاف ديال شجر، تخلعت و قلت ليه:ياسين فين غاديين؟ كنخاف من الظلام" قالي بصوت هادئ: ماعندك منهاش تخافي، أنا معاك" زدت معاه شوية و وقفت، ياسين لاحظ لوقوف ديالي و ضار شافيا:مالك؟ ماسحبش لي كتخافي لهاد الدرجة" قال و هو كيضحك، سكت شوية و قلت:لا، كيبقيتي؟" -ياسين:منهاش؟" قلت: ماسحبش لي هاد مرض القلب عندك جدي لهاد الدرجة" بتاسم وقال:لا ماشي لديك الدرجة" خنزرت فيه و قلت: مني كتوصل لدرجة تفقد لوعي، را اﻷمر خطير" ضحك و قال:لا را غير نسيت ماشربتش دوا ديالي و صافي" غفلني و هزني بين يديه و بدا كيجري بيا وسط شجر حتى بديت كنغوت، ماحطني حتى وصلنا لواحد لبلاصة كطل من لفوق على لمدينة، سما كتبان قريبة و نجوم كيبانو كتار، وسط من داك الروعة ديال لمنظر ياسين قال:قلت ليك راني صحة سلام، غير لبارح نسيت ماشربت دوا" بديت كنضحك و أنا مدهولة بالمنظر لي كنشوف قدامي، كانت لمدينة كتبان كاع مضوية، صغيرة و زوينة، جلسنا على اﻷرض، ربعت رجلي و بقيت هازا راسي لسما، سمعت ياسين قال:عجباتك هاد لبلاصة" قلت:بزاااف، عجبتني بزاف" -ياسين:كنت متأكد غادي تعجبك، هادا هو أفضل مكان عندي" بقينا ساكتين واحد المدة و حنا غير كنشوفو في سما، حتى كسرت الصمت وقلت:أنا مستاعدة دابا" -ياسين:مستاعدة لاش؟" شفت فيه وقلت:أول نهار بدينا لمشروع كان مابين اﻷسئلة تقول شي حاجة شخصية عليك وقلتي لي حتى نكون مستاعدة و نقول، أنا دابا مستاعدة" -ياسين:واخا مزيان..قولي" خديت نفس عميق و قلت: كان بسبابي.." -ياسين:بسبابك شنو؟" سول وخا كنت متأكدة بلي راه عارف لجواب، قلت:لموت ديال خويا، كانت بسبابي" أول مرة غادي نخرج هاد لكلام مع فمي، ياسين قال: لا أ سوسن، ماتلوميش راسك" قاطعتو و قلت:لا غير سمعني بعدا، علي كان غادي يمشي لفرنسا باش يكمل قرايتو، و ماكنتش باغاه يمشي و يخليني، كنت خايفة من لفكرة ديال ندوز نهار بلا مانشوفو، كان أعز صديق عندي و ماكنتش باغا نخسرو .بغيت نخلق شي دكريات جداد معاه باش وخا يبعد عليا ماينسانيش، ديك الليلة دخلت لعندو لبيتو مع 1hديال الليل، كان ناعس، فيقتو و لصقتو باش نخرجو نديرو شي مغامرة، ماخصرش ليا خاطري و قالي واخا، مشى كيتسلت شفر ساروت طوموبيل لبابا و نزل، مشيت لبيتي بدلت حوايجي و نزلت كنتسلت باش واليدينا مايسمعوناش، و خرجنا هربنا من الدار في داك الليل و قنعتو باش ندوزو الليل كامل برا الدار.... مول كاميو كان سكران، حرق الضو لحمر و دخل فينا،كانت هاكا لموت ديال خويا، مازال كنتفكرها بحالا وقعات غير لبارح" هزيت عيني نشوف في ياسين لي كان كيشوف فيا و كيتسناني نكمل هضرتي، حدرت راسي و كملت: عمري ماقدرت نسى بلي كون مافيقتوش ديك الليلة و لصقتو باش نخرجو كون راه مازال حي دابا، و تاحاجا من داكشي ماكانت توقع، بقيت ديما كنحس بالدنب" -ياسين: سوسن!!" قلت دغيا بواحد اﻹبتسامة على وجهي:ماشي مشكيل! عارفا بلي داكشي لي مقدر ليه، ولكن..." -ياسين: قدر الله و ما شاء فعل، عمرك ماتلومي راسك على شي حاجة ديال الله، خلي إيمانك بالله قوي و أنا متأكد بلي روح علي بأمان في الجنة" قلت:كنتمنى، الله يرزقو الجنة و الله يرحمو" هزيت راسي لسما، رجعت ضهري لور حتى حسيت براسي متكية على اﻷرض و مقابلة نيشان مع سما و نجوم، ياسين تكا حتى هو حدايا و حسيت بيه شد ليا بيدي، بقينا هاكاك لواحد لمدة و حنا غير كنستمتعو بمنظر ديال سما مع نجوم حتى سمعت بورطابلي صونا، نضت قافزة جاوبت:ألو" كانت ماما لي معيطا عليا و صوتها في واحد النبرة ديال لخلعة:فينك أبنتي؟" قلت ليها:أنا شوية و نكون في الدار وخا!" -ماما:ماتعطليش، تخلعنا عليك بزاف" قطت لمكالمة و شفت في ياسين لي كان واقف باش نمشيو، شفت الساعة لقيتها 10h ديال الليل، ماحسيتش بالوقت إمتا داز. 
وصلني ياسين قدام باب الدار قلت ليه شكرا و نزلت كنجري دخلت للدار
-عند ياسين:
كيف وصل ياسين لفيلا دخل و سد لباب بجهد حتى خلع كلشي، نزلات حنان كتجري و كتقول: مالك شنو واقع؟"
-ياسين: سوسن..." 
-حنان: قلت ليك شحال من مرة بعد عليها ماتنساش راك..." 
-ياسين: ماناسيش"
-حنان: قلتي لي راك عارف شنو كدير ولكن مابان لي والو، غير زايد لخل على لخميرة"
-ياسين: ماتخافيش، أنا أنحبس كلشي و ندير حل، كيفما بديت هادشي كيفما أنساليه"


31
مع حليت لباب لقيت بابا و ماما جالسين كيتسناو فيا، يالاه بديت كنفكر في شي سبة علاش تعطلت سمعت بابا قال:ها بنتي جات" شفت فيه مستغربة، سلمت عليه و على ماما و جلسوني وسطهم، بداو كيتراضو "قول نتا، قولي نتي"ضروني في راسي و غوت:شنو باغين تقولو؟ را غير انا ماشي أوباما لي جالس حداكم" بداو كيضحكو و هي ماما قالت:إوا أ بنتي را جاو فيك لخطاب" دغيا قلت:لخطاب؟ أشمن خطاب؟" -ماما:هاد صاحب باباك لي عرض علينا عجبتيه و بغاك لولدو" سولتهم:إنا ولدو، هاداك لي جا من سويسرا؟" -ماما:آه، أنور، ماتلقايش حسن منو" بانو لي فرحانين، ماعرفت مانقول ليهم، بطبيعة لحال ماموافقاش حيت قلبي معمرو ياسين ولكن ياسين عمرو ماصارحني بشي حاجة و ماعارفاش واش كيبادلني نفس اﻹحساس أولا، شفت في ماما و بابا و قلت:مانعرف، حتى نفكر" و طلعت لبيتي سديت عليا، بقيت فعلا كنفكر، فكرت في كاع اللحظات لي دوزت مع ياسين و كيفاش كيفهمني بلا مانحتاج نهضر أولا نشرح، الطريقة لي كيهضر معايا بها، الشوفات لي كيشوف فيا، و القوة و الطاقة لي كنحس بها و أنا حداه، آه كنبغي ياسين، هي حاحة زوينة ولكن في نفس لوقت حاجة كتخلع!
فقت لغد ليه، دازت عندي شيماء و وصلتني معاها لافاك، في طريق شيماء سولاتني:مشيتي عند ياسين؟" ضرت شفت فيها مستغربة:لا..علاش؟" -شيماء:غير سولت" بقينا ساكتين شوية و عاودت قالت: وليتي كدوزي معاه لوقت بزاف" ماعرفتش لاهاش باغا توصل ولكن جاوبتها:ماشي بزاف" شيماء بتاسمات و قالت:سوسن، شنو بينك و بين ياسين؟" تفاجأت من السؤال و دغيا جاوبتها:والو، غير أصدقاء و صافي" -شيماء:آه مزيان! غير هو حضي راسك" مافهمتش شنو بغات تعني ولكن كنا وصلنا لافاك و جات عندنا جيهان، ماقدرتش نسولها، قلت ليها بسلامة و مشيت الحصة ديالي! خرجنا في لعشية و أصرات عليا شيماء باش توصلني معاها، وافقت و وصلتني معاها، وقفنا قدام بابا الدار أتا بان لي ياسين واقف، شيماء قالت:دايرة مع ياسين؟" جاوبتها:لا " و بواحد اﻹبتسامة استهزائية قالت:الله يعاون" شفت فيها مستغربة ولكن ماعلقتش، قلت ليها بسلامة و نزلت!
سلم عليا ياسين و كتبان فيه مرتابك، قالي:سوسن نقدر نهضر معاك؟" جاوبتو:آه تفضل" -ياسين:يالاه نتمشاو شوية" ترددت شوية قبل مانوافق، مشينا من مورا الدار في كاينين غير اﻷراضي الفلاحية، ياسين شاف داك المنظر و هو يوقف:واو عمر ماسحابلي مورا داركم زوين لهاد الدرجة" ابتاسمت و كملنا طريق، بقينا كنتمشاو شحال و ياسين مازال مانطق بكلمة، قررت نبدا أنا و قلت:إوا شنو بغيتي تقول؟" بانت عليه بحالا خرجتو من شي حلم، دغيا ستعقل و قال:آه بغيت نقول ليك شي حاجة" بقينا كنتمشاو و كنتسنى فيه يهضر، حتى واحد لوقيتة حسيت بيه وقف و وقفت حتى أنا حداه، تقابلت معاه و بقيت كنتسناه يهضر، أخيرا فتح فمو و قال:


32
أخيرا فتح فمو و قال:سوسن، ماعرفتش شنو كان واقع بيناتنا هاد ليامات ولكن حد اﻵن حنا را والو" حسيت بعيني خرجو بالصدمة، بقيت غير كنشوف فيه، ماعرفتش كيفاش نتصرف، حليت فمي باش نهضر ولكن تا كلمة مابغات تخرج، كل لي قدرت نقول هو:شنو؟" -ياسين: سوسن نتي بنت زوينة و ضريفة و دوزت معاك وقت زوين ولكن هادشي خاص يحبس هنا. مابقى عندنا مايدار مع بعضنا" ضار و مشى باش يرجع منين كنا جايين. حسيت بالدموع تجمعو في عيني ولكن ماحاولتش نحبسهم، بالعكس خليتهم نزلو على حناكي بهدوء، حسيت بحالا ياسين خرج قلبي من صدري و لاحو في اﻷرض! بعد لحظات و أنا واقفة مصدومة ضرت و رجعت كنجري لعندو، وقفت قدامو،قلت و أنا رافعا صوتي:لا لا ماتقدرش! قلتي لي باش مانبقاش نخبي المشاعر ديالي، و فتحت ليك قلبي! قلتي لي بلي كاتهتم بي" كل ما قال هو:سمحي لي" حدرت صوتي و قلت: ياسين، مانقدرش نخسرك" عاود قال:سمحي لي" صوتو ماكانش كيتسمع بحالا كيطلب سماحة ولكن بحال كيقولي حيدي من قدامي، ما بان عليه حتى شي تعبير كيدل على الحزن ديالو، كان كيبان عادي بحالا شي ما واقع، عادي باش يخرجني من حياتو! زاد كمل طريقو و عاودت حبستو و سولتو:علاش؟؟" وقف بقى كيشوف فيا شوية، و قال:حيت...حيت" بان متردد، ولكن دغيا عاود قال: حيت ماكتستاهليش" حليت فمي بالصدمة بداو دموع كينزلو من عيني كتر، بقى كيشوف فيا شوية، تسنيت تبان ليا فيه شي نظرة ديال الندم ولكن كمل طريقو طريقو عادي! بديت كنفكر في شي حاجة نقولها ليه لي تأتر فيه ولكن ماعرفت مانقول من غير: تخطبت" بان لي مكمل طريقو عادي، رفعت صوتي بجهد و قلت: و وافقت" بان لي وقف، بقيت كنتسنى فيه يضور، ولكن بقى واقف لشي ثواني و زاد كمل طريقو، خلاني بوحدي موراه كيفما خلاني الليلة اﻷولى فاش شفتو بوحدي وسط طريق! حسيت بركابيا فشلو و دنيا كدور بيا، سمحت للجسم ديالي باش يتكى على اﻷرض و دموعي نازلين كيجريو من عيني، بقيت متكية لساعات تما و أنا غير مرخية و كنبكي حتى غربات الشمس و نضت باش نمشي للدار. وصلت قدام باب الدار مسحت دموعي، دفعت لباب و بكل ثقة في النفس دخلت، لقيت ماما كتفرج في التلفازة و بابا شاد جورنال كيقرا، كيف شافوني وليت أنا هي نقطة اﻹنتباه ديالهم، وقفت قدامهم و قلت:أنا موافقة" ماما و بابا بقاو كيشوفو في بعضهم متفاجئين و عاودت قلت:كيفما سمعتو، أنا موافقة على أنور" حسيت بعيني غرغرو و طلعت كنجري لبيتي و سمعت ماما زغرتات بالفرحة! سديت عليا بيتي، تكيت فوق ناموسيتي، شفت في السقف، بقيت مرخية و دموعي كينزلو من عيني بلا مانحاول نحبسهم، بقيت على داك لحال حتى ماحسيتش إمتا صبح صباح و بداو ماما و بابا كيديرو نوبة، كل مرة واحد يدق عليا و يمشي و أنا كنحس بالجسم ديالي تقيل عليا باش نجاوبهم أولا نوض نحل لباب


الجزء 33
نزلت من دروج و أنا سخفانة، بكيت حتى نشفو لي دموع من عيني، شافتني ماما و جات كتجري عندي:مالك أبنتي؟ ياكما مريضة" جاوبتها:لا!" -ماما:و مالك أبنتي؟ شنو مخصر خاطرك؟ إلى كنتي ماموافقاش على هاد زواج ماكين مشكل" بتاسمت ابتسامة صغيرة باش نبين راسي فرحانة و قلت: لا بالعكس، موافقة و من كل قلبي" ماما فرحات، عنقاتني و قالت:الله يرضي عليك أبنتي" يالاه ضارت بغات تدخل لكوزينة و هي ترجع:آه حكا نسيت، الخطبة را نهار السبت، بعد غدا، إوا وجدي راسك" و رجعات دخلات لكوزينة. ماعرفت واش نفرح أولا نبكي، ياسين صافي خرجني من حياتو، كان غير كيشفق عليا، كنت كنبقى فيه و دار فيا خير، أنور شفتو مرة وحدة، ماعقلتش عليه حيت ماتسوقتش ليه، كان بالي غير مع ياسين، و دابا هو لي قريب يولي راجلي، ولكن قبلت بيه غير حيت بغيت نتاقم من ياسين أولا بغيت نشوف واش كيبغيني، صافي قررت نخرج ياسين من حياتي كيفما خرجني من حياتو و نشوف شنو صالح لي!
نهار السبت وصل، ماخرجتش من بيتي، بقيت غير سادا عليا و كانستاعد للحياة جديدة لي قبلت بيها، دقات عليا ماما، حليت لباب، بانت لي هازا قفطان خضر في يدها، مداتو لي و قالت:را الناس جاو و بغاو يشوفوك، لبسي هاد لقفطان، و قادي حالتك شوية و نزلي" مشات و عاودت سديت لباب، حسيت بحالا ماما لي غادي تخطب ماشي أنا، لبست لقفطان، درت شوية ديال لماكياج باش نخبي عينيا لي كانو مازال منفوخين بالبكى، جمعت شعري على شكل كوكة و خليت زغيبات نازلين من جناب، خديت نفس عميق، حليت باب بيتي و نزلت مع دروج، مافكرتش شنو يقدر يوقع، دخلت مع باب الصالون فين كان صاحب بابا، مرتو و ولدو، سلمت عليهم و أنا مصطانعا واحد اﻹبتسامة و جلست، حدرت راسي و متلت دور لبنت لمتبتة و بنت دارهم و لي باغا تزوج و تخدم راجلها برموش عينيها، شوية سمعت صوت أنور قال:واش نقدر نجلس شوية مع سوسن بوحدنا؟" بداو كيقولو:آه بطبيعة لحال أ ولدي، من حقك" ضارت ماما شافت في و قالت: طلعو لبيتك حسن، تا حد مايبرزطكم" درت داكشي لي قالت، أنور وقف و تبعني، طلعنا مع دروج،حليت لباب و قلت ليه دخل، دخلنا، سديت لباب، جلست أنا على ناموسية و هو جر كرسي جلس عليه، تقابل معايا و قال:سوسن واش باغا تزوجي بيا؟" هزيت حجباني كنتساءل علاش سولني هاد السؤال، و عاود قال: زعما واش ما بزز عليك حد تقبلي بي؟" جاوبتو:لا! أنا لي قبلت بوحدي" بقى كيشوف فيا و قال:ولكن ماكتبانيش فرحانة؟ شنو واقع ليك؟ واش كتبغي شي حد أخر و خفتي تقوليها؟" جاني سول أسئلة بزاف و قلت:لا تا حاجا من هادشي ماكين، غير عيانة شوية و صافي" -أنور: سوسن! عينيك كيقولو كلشي، كتبغي شي حد؟" رتابكت، بديت كنلعب بصباعي و قلت:آه! ولكن ماكين والو" دار نظرة ديال كان متأكد من هضرتو و عاود قال:كيفاش ماكين والو؟ تفارقتو؟" ضحكت و قلت:فين عمر كان شي حاجة بعدا!" بان لي كيشوف و مافاهم والو، لسبب ما رتاحيت ليه و عاودت ليه كلشي على ياسين، مني ساليت بقى كيشوف فيا و قال:حتى هو كيبغيك" درت واحد الضحكة ديال اﻹستهزاء و قلت:واش ماكتفهمش، خرجني من حياتو، واش كون كان كيبغيني غادي يدير لي هاكاك؟" ما بقى قال والو، حتى لشوية و قال: دابا حنا مامخطوبينش" ستغربت و قلت:كيفاش؟ شنو كتعني؟" -أنور: مانقدرش نتزوج وحدة قلبها مع شخص آخر، و باين حتى هو كيبغيك، مهم دابا حيت واليدينا فرحو بخطوبتنا مانقدروش نقولو ليهم را مابقيناش موافقين" دغيا سولتو:و شنو أنديرو؟" -أنور:أنبقاو كنمتلو را حنا مخطوبين، منها باش واليدينا يبقاو على خاطرهم، و ياسين يعرف بلي إلى ماكانش هو را كاين عشرة غيرو" عجبتني الفكرة بزاف و تافقت معاه، قررنا باش نبقاو أصدقاء ولكن قدام الناس را حنا مخطوبين


34
دازت 15 يوم تقريبا و أنا مازال عمري ماخرجت من الدار، أنور كيجي عندي ديما و كنبقاو مجمعين و كنضحكو، ولى قريب ليا بزاف، ولى أعز صديق عندي و كنت مرتاحة معاه حيت ماكنتش كنبغيه، ديما كنشوفو صديق وخا كلشي يسحب ليه را حنا مخطوبين! داك نهار جا عندي أنور، دخلنا لصالون و بقينا مجمعين بحال ديما، سمعنا الدقان، نضت نشوف شكون، كيف حليت لباب شيماء تلاحت عليا بتعنيقا و كتقول:مبروك أ صحبتي، فرحت ليك بزاف والله" لخبار دغيا كديع، ضحكت و قلت ليها دخل، عرفتها على أنور لي من لمفترض خطيبي، بقات جالسة معانا و سولاتني:سوسن علاش مابقيتيش كتمشي لافاك؟ توحشناك والله" بتاسمت و قلت:غير مابقاتش راشقة ليا، لقرايا جاتني قاصحة شوية" ولكن في الصراحة مابقيتش باغا نشوف ياسين، أي بلاصة فيها ياسين مابقيتش كنحمل نمشي ليه، هي ضحكات و قالت:هادي غير السنة اﻷولى و قلتي هاكا، شنو نقول أنا لي السنة الثالثة، أنمشي نقج راسي" بقينا كنضحكو، عاودت سمعت الدقان، أنور لي ناض يشوف شكون هاد لمرة حيت أنا كنت مشغولة بالهضرة مع شيماء،رجع أنور و قالي:سوسن تكلمي" -أنا:شكون؟" -أنور:شي ولد قالت سميتو أمين" أمين؟ أش جا عندي كيدير؟ نضت حليت لباب و بان لي واقف كيتسناني، شافني، بتاسم و مد ليا يدو باش نسلم عليه و قال:مبروك، كلنا فرحنا ليك" ستغربت و سولتو:شكون نتوما؟" -أمين: أعضاء الجمعية" بتاسمت و قلت:الله يبارك فيك، شكرا!" شوية و أنا نفكر، شكون قاليهم راني تخطبت و سولتو:شكون قاليكم راني تخطبت؟" جاوب بسرعة:ياسين، لاحظنا لغياب ديالك و سولناه عليك، قالينا راك تخطبتي" مع سمعت سميت ياسين حسيت بقلبي ضرب بجهد و ما حملتش نسمع سميتو وخا كان عندي لفضول نسول عليه ولكن وليت كنحس براسي كنكرهو بداك التصرف لي دار لي، مابقيتش كنحمل نسمع سيرتو نهائيا. و أنا ساهية سمعت أمين قال: جيت غير باش نقوليك على ديك الحفلة التبرعية" قلت ليه:آه إمتا أتكون؟" -أمين:كانت مترقبة هاد الشهر ولكن لظروف أجلناها ل 01 فبراير" قلت ليه:مزيان، أتجي مورا اﻹمتحانات نيت" -أمين:آه، خاصني نمشي دابا، ماتغبريش" بتاسمت و قلت:لا ماتخافش" و مشى بعدما قالي بسلامة! كنا في اﻷول ديال نونبر، يعني لحفلة مازال ليها لوقت!
بعد إصرار من شيماء رجعت كنمشي لافاك، ولكن كنمشي كنقرا و كنرجع لدارنا، قليل فاش كنتلاقى مع ياسين، و مني كنتلاقاو كيشوف فيا عادي، بحال شي بنت عمرو عرفها، عمر ما فتحات ليه قلبها و عاودت ليه أسرارها، فينما كنشوفو كنعاود نتفكر مني قالي"ماكتستاهليش" كنحس بدموع كيبغيو يعاودو ينزلو، بقيت ديما كنتساءل، واش مني كان كيجرني ليه و يعنقني، داكشي لي كنت كنحس بيه في لداخل ديالي ماكانش كيحس بيه حتى هو؟ مني تكينا على اﻷرض في الظلمة،تقابلنا مع سما و شد لي يدي، ماحسش بداكشي لي حسيت بيه أنا؟ كاع دوك سوايع لي دوزنا كنبقاو غير نشوفو في بعضنا، ماكنهضروش ولكن عينينا كيحكيو كلشي، واش ما حس بوالو؟ أولا داك لوقت كامل كنت غير كنتوهم مع راسي، كان عندي نقص ديال خويا و بغيت نعوضو فيه هوا؟ أسئلة بزاف طرحت لي مالقيت ليها جواب، لجواب كاين غير عندو هو، ياسين برادة!
رجعات عندي حياة روتينية، كنفيق، كناكل، كنمشي لافاك، كنرجع، كنحفظ، كناكل و نرجع نعس، هادشي لي كنت كنديرو لمدة شهر من بعد ما ياسين قرر يخرجني من حياتو، من بعد ما قالي"ماكتستاهليش" الكلمة لي جرحاتني، شد لي بيدي في اﻷول و عاونني نوقف على رجلي، و عاود لاحني و خلاني بوحدي هاد لمرة كنحاول نوقف على رجلي ولكن بداكشي لي علمني, واخا بكاني و جرحني و كلشي ولكن هو لي كيرجع ليه الفضل باش تعلمت بلي الحياة زوينة


35
كنت جالسة في بيتي كنراجع دروسي سمعت طوموبيل وقفات قدام الدار، طليت من الشرجم، كان كيفما كنت متوقعة أنور، رجعت جلست في بلاصتي و بقيت كنتسنى فيه يطلع عندي، سمعتو كيهضر مع ماما شوية سمعت الدقان في باب بيتي، عرفتو هو، نضت حليت لباب و رجعت جلست وسط كتوبتي و وراقيا لي مشتين هنا و لهيه، دخل أنور شاف داك لمنظر و شافيا أنا لي كنت لابسا واحد لمونطو غليظ مع ولى لبرد و شعري جامعاه كوكة لي كانت كاع مشعكة، و وجهي و يدي كاع عامرين بستيلو، أنور بدا كيضحك و قالي:أ مالك على هاد لحالة؟" خنزرت فيه و قلت:مالني كيجيتك؟"-أنور: نوضي تحركي شوية" -أنا:لا مانقدرش، امتحان مابقى ليه والو" -أنور:إلى بقيتي هاكا را غادي تحماقي، نوضي يالاه نخرجو" أنا: عرفتي شحال باقي لي نراجع؟ لاناليز لي معقدة و واحد لالجيبر غير الله يستر و زيد عليهم واحد شيمي ماشاءلله، هاد لوقت لي أنخرج فيه غادي نكمل فيه هاد سيريات ديال لفيزيك" أنور جا حدايا و جر لي يدي باش يوقفني، أنا شديت معاه لعكس و حلفت مانوقف، بقينا مضاربين حتى غلبني و نوضني صحة من فوق كتوبتي،استسلمت و حيدت داك لمونطو لغليظ، لبست مونطو آخر رقيق،طلقت شعري و ضورت شال غوز على عنقي و شعري، لبست بالغينتي و نزلت كنجري مع دروج و طلعت في طوموبيل ديال أنور لي كان جالس كيتسناني غير نجي و ضيمارا! وصلنا لاكوط، عند لبحر، نزلنا من طوموبيل و بدينا كنمشاو و كنضحكو، أنور واخا مني كتشوفو لمرة اﻷولى ماكيتيرش اﻹنتباه، ولكن مني كتبدا تعرفو مالاميحو كيبداو يتبدلو، كيولي يبان زوين، بحروفو لكحلين و حفيرة ديال زين على خدودو لي مخبيين تحت من واحد اللحية خفيفة، كيبانو حتى كيضحك، سنيناتو بيضين و مستفين سنة جنب سنة، كان مسرار وخا مقارنة مع ياسين، ياسين زوين عليه! بقينا كنتمشاو في لاكوط قدام لقهاوي و كنتعزلو إنا قهوة ندخلو ليها، شوية بانت لي غزل البنات أولا الصوفا، لصقت أنور عليها، والو منها كنت منها خلاقيت، مات عليا بالضحك، وقفنا حدا السيد لي كيبيعها و بقيت كنتسنى في نوبتي باش يصيب ليا صوفا،بديت كنتشرط عليه:عافاك بغيتها كبيرة و عاامرة بزاف، تكون غليظة" أنا كنهضر و أنور كيموت بالضحك حدايا، و فعلا عطاني صوفا كيفما بغيت، يالاه شديتها فرحانة في يدي و كنشوف منين أنبداها، أنور جاه اتصال و بعد عليا شوية باش يجاوب، حيت إلى بقى حدايا غادي نضحكو بزز منو، مشى و أنا بقيت واقفة كنتسنى فيه أتا جات عيني في واحد الراجل فايتا شايفاه، كنعرفو، مشيت كنجري عندو و قلت:سمح لي،دكتور المرزوقي؟" ضار شافيا مستغرب و عاودت قلت:ماعرفتش واش مازال عاقل عليا ولكن.." -طبيب:و كيفاش نقدر نساك،نتي سوسن الصديقة ديال ياسين ياك" قلت ليه آه، و قال: كيدايرا أبنتي؟ لاباس؟" -أنا: لاباس الحمد لله! كيداير نتا و كيدايرة المصحة" -طبيب:الحمد لله" سكتنا شوية و يالاه بغيت نعاود نسولو سمعتو قال:ياسين كيف داير؟ عندك عليه شي خبار؟" تصدمت بالسؤال ديالو و قلت ليه:كنت باغا نسولك نفس السؤال، شحال ماهضرت معاه" بان لي حتى هو تفاجأ بالجواب ديالي و قال:حتى أنا شحال مابقيت شفتو، من نهار حبس العلاج" مع كلمة "علاج" حسيت بقلبي وقف، و كلشي من حدايا وقف، كان خاصني واحد المدة باش نستوعب كلامو، و نتأكد واش هادشي لي سمعت بصح أولا غير جابلي راسي. رتابكت و ماعرفتش علاهاش كيهضر، جاني لفضول و سولت:علاج؟ إنا علاج؟" دكتور لمرزوقي شاف فيا مستغرب، عرف بلي قال شي حاجة ماكانش خاص يقولها، بقى ساكت شوية و قال: سمحي لي...يسحب لي عارفا" ماشعرتش حتى صوتي رتافع و بصوت حاد قلت: عارفا شنو؟" دكتور المرزوقي حدر راسو مرتابك و قال:خاصك تهضري مع ياسين" ماقدرتش نتيق شنو كيقول، بديت راجعا باللور حتى تصاطحت مع أنور لي قال:سوسن؟ مالك؟" ضرت شفت فيه و قلت:سمح لي أ أنور خاصني نمشي" -أنور:فين باغا نمشيو؟"-أنا:لا أنمشي بوحدي، سمح لي" -أنور:ماكين مشكيل" كان كيهضر معايا و مافاهمش أش واقع، غير كيدير لي في خاطري، ماحسيتش حتى لحت غزل لبنات في اﻷرض و بديت كنجري، ضربت تقريبا النص ديال لمدينة بجرى، ولكن ماحسيتش بها و ماعييتش، كل ما كنت باغا هو نشوف ياسين و نلقى أجوبة لهاد اﻷسئلة، ماعقلت لا على طريق لا والو، دزت من شارع كبير من وسط طوموبيلات، بداو كيكلاكصونيو عليا، ضروني في راسي حيت تفكرت نهار الحادثة، و واخا الدوخة كملت طريقي بجرى حتى وقفت قدام باب لفيلا ديال ياسين، بداو كيجيوني كاع دكريات لي دوزت مع ياسين، دكريات لي حاولت نسى ولكن بقاو ديما في بالي، أسعد لحظات حياتي من بعد الحادثة


36
هزيت يدي صونيت و بقيت كنتسنى لباب يتحل، وقفت تسنيت شي ثواني حتى بان لي لباب تحل، كانت لخدامة واقفة، سولتها و أنا كنهج:كاين ياسين؟" قالت لي بصوت متردد: لا ماكاينش" ماعقلتش على راسي حتى دفعتها من قدام لباب و دخلت، دزت على الجردة و وقفت قدام لباب لداخل لي كان محلول و عيطت:ياسين، فينك؟" سمعت شي حد جاي دقة دقة، بان لي ياسين و دقات قلبي بدات كتسارع،حسيت بعيني غرغرو، كان باين من حالتو يالاه فايق من نعاس، شعرو مشعكك و مرون، لابس شورط زرق مغلوق و تريكو بلكمام في رمادي، وصل عند لباب تكى كتفو عليه و هو مربع يديه و مكروازي رجليه، و بانت لي ختو حنان لداخل واقفة مقابلة ياسين في كل حركة كيدير، شفت في وجه ياسين بان لي كيتساءل على شنو كندير عندهم في دارهم، أولا مهجمى عليهم في دارهم، شوية و قال:سلام! ياك ماكين باس؟" سكت شوية و أنا مازال كنهج، حيدت شال من على عنقي حيت خنقني و قلت بصوت هادئ: قولي الصراحة...شنو واقع ليك؟" حسيت بدمعة نزلات من عيني، سولتو و أنا خايفة من لجواب لي غادي نسمع. ياسين بقى كيشوف فيا متردد، شوية دار نظرة ديال مافاهمش علاهاش كنهضر و قال:شنو؟" ماشعرتش حتى على غفلة رفعت صوتي بجهد، تقريبا غوت: لا! ماتكدبش عليا" حسيت بدموع آخرين بداو كينزلو من عيني على حناكي، و لاحظت يدي كيترعدو بزاف. ياسين زاد خطوة لجيهتي باش يقرب لي ولكن أنا دغيا رجعت خطوة لور باش نبعد عليه، عاودت قلت بصوت حادر:مريض؟ ياك؟" ياسين دار حركة براسو باش يقول آه و هو كيحاول يقرب لعندي بشوية، سولتو:شنو؟ باش مريض؟" بقى واقف شوية كيشوف فيا شوفات ديال كيرفض يقول لي، هزيت يدي و ضربتو في صدرو و غوتت: قولي...جاوب". ياسين زاد خطوة أخرى جيهتي كيحاول يهدئني، دفعتو بيدي باش يرجع لور و مايزيدش يقرب لي، شوية وقف مني عرف بلي ماكينش كيفاش يبردني، حدر راسو شاف في اﻷرض، غمض عينيه، عاود هز راسو، حل عينيه و شاف فيا، بقى كيشوف فيا لثواني و أنا كنتسناه يقول شي حاجة، أخيرا فتح فمو و بصوت حادر قال: عندي السرطان" الجسم ديالي تجمد في بلاصتو، مابقيت كنحس بوالو من غير دموع لي نازلين على خدودي بحال الشلال، ماقدرتش نتيق شنو قال أو باﻷحرى مابغيتش نتيق شنو قال،للحظة تمنيت كون كان هادشي كامل غير حلم و شوية غادي نفيق منو أولا غير كيكدب عليا، ولكن مني شفت في عينيه عرفت بلي هادي هي الحقيقة، بلي ماكيكدبش و بلي هادا الواقع ماشي حلم! سمعتو وشوش تحت نيفو:سمحي لي!" الدم بدى كيغلي في عروقي مخلط مع واحد اﻹحساس ديال الحزن.
كيفاش قدر يخبي عليا هادشي هاد الوقت كامل؟ كيفاش قدر يكدب عليا هاد المدة كاملة?


37 
بعﺪ ﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺳﺎﻛﺘﺔ ﺷﻮﻳﺔ ﻛﻨﺴﺘﻮﻋﺐ ﻓﻲ ﻫﺎﺩﺷﻲ ﻟﻲ ﻗﺎﻝ،ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻪ: ﻛﻴﻔﺎﺵ ﺳﻤﺤﺘﻲ ﻟﺮﺍﺳﻚ؟...ﻛﻴﻔﺎﺵ ﺳﻤﺤﺘﻲ ﻟﺮﺍﺳﻚ ﺗﻜﺪﺏ ﻋﻠﻴﺎ؟" ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺪﺭ ﺭﺍﺳﻮ ﻭ ﻗﺎﻝ: ﻧﺘﻲ ﻣﺎﻓﺎﻫﻤﺔ ﻭﺍﻟﻮ" ﺷﻔﺖ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺰﻳﻦ ﻗﻠﺖ: ﺧﺒﻴﺘﻲ ﻋﻠﻴﺎ، ﻭ ﺟﺮﺣﺘﻴﻨﻲ ...ﻋﻼ‌ﺵ؟" -ﻳﺎﺳﻴﻦ: ﻛﻨﺖ ﻛﻨﺤﺎﻭﻝ ﻧﺤﻤﻴﻚ" ﺗﻔﻜﺮﺕ ﻛﻴﻔﺎﺵ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻴﻪ ﻗﻠﺒﻲ ﻭ ﻋﺎﻭﻧﻲ ﺑﺎﺵ ﻧﺪﻭﺯ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﺻﻌﻴﺐ، ﻭﻗﻒ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭ ﺧﻼ‌ﻧﻲ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺯﻭﻳﻨﺔ، ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎﻋﻨﺪﻭﺵ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺑﺎﺵ ﻳﻘﻮﻟﻲ ﺭﺍﻩ ﻣﺮﻳﺾ؟ ﻛﻴﻮﺍﺳﻴﻨﻲ ﻭ ﻛﻴﺴﻤﻊ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎﻋﻨﺪﻭﺵ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻳﻔﺘﺢ ﻗﻠﺒﻮ! ﻏﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺠﻬﺪ ﻭ ﻗﻠﺖ: ﺗﺨﺮﺑﻴﻖ، ﺩﺍﻛﺸﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺗﺨﺮﺑﻴﻖ" ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻓﻘﺪ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺪﻡ ﺩﻳﺎﻟﻮ، ﺷﺎﻑ ﻓﻴﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻣﻌﺼﺐ، ﻋﻤﺮﻱ ﺷﻔﺖ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻫﺎﻛﺎ، ﻏﻮﺕ ﺑﺠﻬﺪ ﻭ ﻗﺎﻝ: ﺳﻮﺳﻦ، ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺤﺘﺎﺿﺮ، ﻛﻨﻤﻮﺕ، ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺩﻳﺎﻟﻲ ﻏﺎﺩﺍ ﻭ ﻛﺘﻀﻬﻮﺭ، ﻣﺎﻏﺎﺩﻳﺶ ﻧﺘﺸﺎﻓﺎ ﻭ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﻏﺎﺩﻱ ﻧﺘﺸﺎﻓﺎ، ﻭ ﻣﺎﻧﻘﺪﺭﺵ ﻧﻌﺎﻭﺩ ﻧﺸﻮﻓﻚ ﻓﻲ ﻫﺎﺩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ، ﻣﺠﺮﻭﺣﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻇﺎﻟﻤﺎﻙ" ﺍﻧﻔﻌﺎﻝ ﺩﻳﺎﻟﻮ ﺻﺪﻣﻨﻲ ﻭ ﺧﻼ‌ﻧﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻏﻴﺮ ﺳﺎﻛﺘﺔ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻨﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻮ ﻛﻴﺘﺮﻋﺪ ﻭ ﻫﻮ ﻛﻴﻬﻀﺮ، ﻋﺮﻓﺖ ﺑﻠﻲ ﻫﺎﺩ ﻟﻮﻟﺪ ﺯﻭﻳﻦ ﻟﻲ ﻭﺍﻗﻒ ﻗﺪﺍﻣﻲ، ﺭﺍﻩ ﺑﺼﺢ ﻣﺮﻳﺾ ﺑﺰﺍﻑ ﻭ ﺣﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ! ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻏﻴﺮ ﻛﻨﺸﻮﻑ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ، ﺣﺪﺭﺕ ﺭﺍﺳﻲ ﻭ ﺧﺒﻴﺘﻮ ﻭﺳﻂ ﻳﺪﻳﺎ ﺑﺠﻮﺝ ﺣﻴﺖ ﺣﺴﻴﺖ ﺑﺎﻟﺴﺨﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﺧﺔ! ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺎﻭﺩﺕ ﺗﺤﻜﻤﺖ ﻓﻲ ﺭﺍﺳﻲ ﻫﺰﻳﺖ ﺭﺍﺳﻲ ﺷﻔﺖ ﻓﻴﻪ، ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻗﻲ ﻭﺍﻗﻒ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻛﻴﺸﻮﻑ ﻓﻴﺎ! ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻪ: ﺷﻨﻮ ﻳﺴﺤﺐ ﻟﻴﻚ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺩﻱ ﻳﻮﻗﻊ؟ ﻳﺴﺤﺐ ﻟﻴﻚ ﻏﺎﺩﻱ ﻧﺴﺎﻙ؟ ﻭ ﻣﻨﻲ ﻧﺴﻤﻊ ﺧﺒﺎﺭ ﻟﻤﻮﺕ ﺩﻳﺎﻟﻚ ﻣﺎﻏﺎﺩﻳﺶ ﺗﺄﺗﺮ ﻋﻠﻴﺎ؟" ﻣﺎﺗﺴﻨﻴﺘﻮﺵ ﻳﺠﺎﻭﺏ ﻋﺎﻭﺩﺕ ﻗﻠﺖ: ﻛﻴﻔﺎﺵ ﻗﺪﺭﺗﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻧﺎﻧﻲ ﻟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ؟ﻛﻴﻔﺎﺵ؟" ﻭ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﻬﻀﺮ ﻫﺰﻳﺖ ﻳﺪﻱ ﻭ ﺑﺪﻳﺖ ﻛﻨﻀﺮﺏ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻭ ﻭ ﻛﻨﻘﻮﻝ: ﻛﻴﻔﺎﺵ ﺳﻤﺤﺘﻲ ﻟﺮﺍﺳﻚ؟ ﻛﻴﻔﺎﺵ؟" ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻨﻐﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻛﻨﻀﺮﺏ ﻓﻴﻪ ﺑﺠﻬﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺷﺪ ﻟﻲ ﺑﻴﺪﻱ ﺑﺠﻬﺪ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺑﻘﻴﺘﺶ ﻗﺪﻳﺖ ﻧﺤﺮﻛﻬﻢ، ﻏﻠﺒﻨﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻨﺤﺎﻭﻝ ﻧﻀﺮﺑﻮ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭ ﻛﻨﻌﺎﻭﺩ ﻧﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻟﻬﻀﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺣﺴﻴﺖ ﺑﻴﻪ ﺟﺮﻧﻲ ﻟﻴﻪ ﻭ ﻭﺭﻙ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺼﺤﺖ، ﺣﺴﻴﺖ ﺑﻴﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻲ ﻭ ﻛﻴﺤﺎﻭﻝ ﻳﺤﻂ ﻟﻲ ﺭﺍﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻮ ﺑﺎﺵ ﻳﻬﺪﺃﻧﻲ، ﻛﻨﺤﺲ ﺑﻴﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻱ ﺣﻨﻴﻨﺔ، ﺑﺪﻳﺖ ﻛﻨﺨﻔﺾ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻛﻴﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻭﺩﻧﻲ: ﺷﺸﺶ ﺳﻮﺳﻦ، ﺳﻮﺳﻦ" ﺑﻘﻰ ﻛﻴﻌﺎﻭﺩ ﻳﺮﺩﺩ ﺳﻤﻴﺘﻲ ﻓﻲ ﻭﺩﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺧﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻮ ﻭ ﺑﻘﺎﻭ ﻏﻴﺮ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻧﺎﺯﻟﻴﻦ


38 
ﺟﻠﺴﺖ ﺃﻧﺎ ﻭ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺩﺓ ﺩﻳﺎﻝ ﻟﻔﻴﻼ‌، ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺳﺎﻛﺘﻴﻦ، ﺟﺎﻧﻲ ﻟﻔﻀﻮﻝ ﻭ ﺳﻮﻟﺘﻮ: ﺇﻣﺘﺎ ﻛﺘﺎﺷﻔﺘﻲ ﻟﻤﺮﺽ؟" -ﻳﺎﺳﻴﻦ: ﻣﻨﻲ ﻳﺎﻻ‌ﻩ ﺷﺪﻳﺖ ﻟﺒﺎﻙ ﻛﻨﺖ ﻭﻟﻴﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺮﻳﺾ، ﺧﺘﻲ ﻭ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﺨﻠﻌﻮ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺰﺍﻑ ﻭ ﺩﺍﻭﻧﻲ ﻟﻌﻨﺪ ﻃﺒﻴﺐ ﻣﻨﻲ ﺩﻭﺯﺕ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺑﺰﺍﻑ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ، ﻃﺒﻴﺐ ﻗﺎﻟﻲ ﺑﻠﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﺭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﺧﻄﺮ ﺑﺰﺍﻑ، ﺩﺭﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭ ﻧﺠﺤﺎﺕ، ﺩﻳﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻮﺭﺍ ﻟﺒﺎﻙ ﺩﺭﺕ ﺳﻨﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺩﻳﺎﻟﻲ ﻧﻤﺸﻲ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻭ ﻧﻮﻟﻲ ﻻ‌ﻋﻴﺐ ﻣﺤﺘﺮﻑ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺻﻨﻲ ﻧﺤﺒﺲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺎﻗﺮ ﺻﺤﺘﻲ..ﻟﻌﺎﻡ ﻟﻲ ﻓﺎﺕ ﻓﺎﺵ ﺳﺨﻔﺖ ﻓﻲ ﻟﻤﺎﺗﺶ ﺩﻳﺎﻝ ﻛﻮﺭﺓ ﺑﺪﺍﻭ ﻛﻴﺠﻴﻮﻧﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻟﻲ ﺟﺎﻭﻧﻲ ﻗﺒﻞ، ﻣﻨﻲ ﺩﺍﻭﻧﻲ ﻟﺴﺒﻴﻄﺎﺭ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺪﺍﻭ ﻛﻴﺪﻳﺮﻭ ﻓﻲ ﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺑﺰﺍﻑ، ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻃﻮﻳﻞ ﻛﺘﺎﺷﻔﻮ ﺑﻠﻲ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺭﺟﻊ ﻟﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻳﺤﻴﺪﻭ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺩﺍﺯﻭ ﻳﻮﻣﺎﻳﻦ ﻋﺎﻭﺩﻭ ﺷﺨﺼﻮ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺩﻳﺎﻟﻲ ﺑﺎﺵ ﻫﺎﺩ ﻟﻤﺮﺓ ﻳﻠﻘﺎﻭ ﺑﻠﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ" ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﺎﻧﺒﻴﻨﺶ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﺩﻳﺎﻟﻲ ﺑﻬﺎﺩﺷﻲ ﻟﻲ ﻛﻴﻌﺎﻭﺩ ﻟﻲ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﻧﺒﺎﻥ ﻗﻮﻳﺔ ﻭ ﻣﺎﻧﺨﻠﻴﺶ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻳﺨﻮﻧﻮﻧﻲ، ﻋﺎﻭﺩ ﻛﻤﻞ: ﺑﺪﻳﻨﺎ ﺩﻏﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼ‌ﺝ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻭ ﻣﺎﺑﻘﻴﺘﺶ ﻛﻨﻤﺸﻲ ﻻ‌ﻓﺎﻙ، ﻭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﺗﺎﻭﺍﺣﺪ ﻣﺎﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﺩﻳﺎﻟﻲ" ﻣﺎﻓﻬﻤﺘﺶ ﻋﻼ‌ﺵ ﺑﻐﻰ ﻳﺨﻠﻲ ﺷﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺑﺤﺎﻝ ﻫﺎﺩﻱ ﺳﺮ ﻟﻴﻪ ﺑﻮﺣﺪﻭ، ﺳﻮﻟﺘﻮ: ﻭ ﻋﻼ‌ﺵ؟" -ﻳﺎﺳﻴﻦ:ﻣﺎﺑﻐﻴﺖ ﺗﺎﻭﺍﺣﺪ ﻳﻌﺎﻣﻠﻨﻲ ﻣﺨﺘﺎﻟﻒ ﻏﻴﺮ ﺣﻴﺖ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﻳﺾ، ﻣﺎﺑﻐﻴﺖ ﺗﺎﻭﺍﺣﺪ ﻳﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻭﻻ‌ ﻧﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ، ﻭ ﻣﺎﺑﺎﻏﻲ ﺗﺎﻭﺍﺣﺪ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﺎ ﺑﺎﻟﻮﻟﺪ ﻟﻲ ﻣﺮﻳﺾ. ﺑﻐﻴﺖ ﻏﻴﺮ ﻧﺒﻘﻰ ...ﻳﺎﺳﻴﻦ" ﺣﺪﺭﺕ ﺭﺍﺳﻲ ﻭ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﺰﻳﺎﻥ ﻛﻴﻔﺎﺵ ﻛﻴﻔﻜﺮ، ﻭ ﻋﻨﺪﻭ ﺍﻟﺤﻖ! ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻛﻤﻞ ﻫﻀﺮﺗﻮ: ﻣﻬﻢ ﺍﻟﻌﻼ‌ﺝ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ، ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻟﺤﺎﻝ ﺷﻌﺮﻱ ﻛﺎﻉ ﻃﺎﺡ، ﻗﻠﺖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﻠﻲ ﺩﺭﺕ ﺍﻟﺼﻠﻌﺔ ﻏﻴﺮ ﺳﺘﻴﻞ ﺯﻋﻤﺎ ﻭ ﻭﻟﻴﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻛﻨﺪﻳﺮ ﻛﺎﺳﻜﻴﻄﺎ، ﺗﺎﻭﺍﺣﺪ ﻣﺎﺑﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻔﻀﻮﻝ، ﻛﻨﺖ ﻛﻨﺒﺎﻥ ﻋﺎﺩﻱ" -ﺃﻧﺎ:ﻭ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ؟


-ياسين:من بعد العلاج مابقى كيدير والو، السرطان كان قوي و العلاج ماقدا والو، السرطان بدا كيديع ليا في الدماغ، بديت كنعيا من كترة كل مرة أنا في سبيطار، غادي جاي، ولى بحال دارنا الثانية و عييت من كترة الدوايات" -أنا:و شنو درتي؟" سولت و أنا عارفا لجواب، -ياسين: بحال لي عارفا، ديك نهار سخفت في لافاك، داوني سبيطار و عرفت بلي مابقاش لي لوقت بزاف، تما خديت قرار باش نحبس العلاج" ماحسيتش براسي غوت عليه بطلوعية الدم و قلت: و علاش بالسلامة خديتي هاد القرار؟ علاش حبستي؟" -ياسين: بهاد الوقت لقليل لي بقى لي كنفضل نعيشو في دارنا وسط عائلتي و بين صحابي على نعيشو وسط سبيطار. العلاج يقدر يزيدني شوية ديال الوقت ولكن باش غادي ينفعني هاد الوقت إلى كنت أندوزو غير في سبيطار؟" سكت شوية، شفت فيه و سولتو: شحال ديال الوقت؟" سولتو و أنا خايفة من الجواب، واخا مانعرف شحال ديال الوقت يكون باقي ليه را ماشي كافي، سمعت ياسين جاوب: اﻷطباء قالو لي قل من عام، ولكن الله أعلم!" حسيت بيدو على كتفي باش يواسيني، و أنا بقيت كنحاول ما أمكن نحبس دموعي ماينزلوش، قلت ليه: على اﻷقل نقدرو نبداو من جديد ياك؟" حيد يدو من على كتفي، ضور راسو شاف بعيد عليا،و عاود شاف فيا و قال الجواب لي ماكنش باغا نسمع: رتاحيت دابا مني عرفتي على المرض ديالي، ولكن حد
اﻵن تاحاجا ماتقدر تكون بيناتنا" -أنا:علاش لا؟" -ياسين: حيت...حيت كتعجبيني كتر من اللازم، و أنا مانقدرش نشوفك مجروحة و محطمة" وقفت و حدرت راسي باش نشوف فيه، حسيت نفس اﻹحساس ديال نهار خرجني من حياتو و قلت: مشى لحال، جرحتيني و لي عطى الله عطاه" ضرت و شديت طريقي جيهت لباب، يالاه بغيت نخرج سمعت ياسين عيط عليا، ضرت نشوفيه بأمل يكون تنادم معاه لحال، ولكن شفت غير العكس: ماتقولي هادشي لتاواحد، عافاك" قلت ليه: ماتخافش، سرك في بير" ضرت باش نخرج مع باب لفيلا، وقفت و عاودت ضرت شفت فيه، بان لي لولد الغامض لي شفت أول مرة وسط طريق، لولد لي عتقني من شفار و لي دافع عليا قدام مريم، هو نفسو لي ضرب عادل صاحبو على قبلي و عتقني منو، هو لي واساني وخلاني فتحت ليه قلبي، خلاني خرجت دموع لي عمرني قدرت نخرج، و رجع لي الضحكة لي كانت غابت من حياتي، ولكن هادا لي كنت كنشوف قدامي دابا مختالف تماما، هاد لولد لي قدامي دابا خانتو صحتو في عز شبابو، و أنا شنو عندي ندير؟والو! من غير نبقى نشوف فيه كيحتاضر قدامي، حتى لواحد نهار نسمع بخبار لموت ديالو، و يخرج من حياتي ببساطة كيفما خرج خويا علي قبل منو!


39 ﺩﺍﺯﻭ ﺗﻼ‌ﺗﺔ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﻘﻴﺖ ﺷﻔﺖ ﻳﺎﺳﻴﻦ، ﻣﺎﺑﻘﻴﺘﺶ ﻛﻨﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺃﺻﻼ‌، ﻭ ﻣﻊ ﺟﺎﺕ ﻣﻊ ﻭﻗﺖ ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻟﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺑﺎﺵ ﻧﺸﻐﻞ ﺭﺍﺳﻲ ﺑﺤﻔﺎﻇﺘﻲ ﻭ ﻗﺮﺍﻳﺘﻲ، ﻭﻟﻴﺖ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻤﻬﻮﻭﺳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ، ﻣﺎﻛﺎﻧﺨﺮﺟﺶ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻲ، ﻧﻬﺎﺭ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺨﺸﻴﺎ ﻭﺳﻂ ﻛﺘﻮﺑﺘﻲ ﻭ ﻭﺭﺍﻗﻴﺎ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻛﻨﺤﻔﻆ ﻭﺧﺎ ﻣﺎﻧﻜﻮﻧﺶ ﻋﺎﺭﻓﺎ ﺷﻨﻮ ﻛﺎﻧﺤﻔﻆ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻧﺴﻰ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻭ ﻧﺴﻰ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺩﻳﺎﻟﻮ، ﺣﻴﺖ ﺣﺴﻴﺖ ﺑﻴﻪ ﺳﺮ ﺗﻘﻴﻞ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺎﺵ ﻧﺘﺤﻤﻠﻮ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻭﺍﻋﺪﺗﻮ ﻣﺎﺧﺮﺟﺘﺶ ﻣﻊ ﻓﻤﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﺃﻧﻮﺭ ﻋﻴﺎ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﺎﺵ ﻧﻌﺎﻭﺩ ﻟﻴﻪ ﺷﻨﻮ ﻭﻗﻊ ﺩﻳﻚ ﻧﻬﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻋﺎﻭﺩﺕ ﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﻮ، ﺑﻘﻴﺖ ﺷﺎﺩﺍ ﺩﺍﻛﺸﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻲ ﻋﺎﻭﺩ ﻟﻲ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﻨﺪﻱ! ﻭﺻﻞ ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻥ، ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺑﺰﺯ، ﻣﻨﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﺰﻧﻘﺔ ﺣﺴﻴﺖ ﺑﺮﺍﺳﻲ ﺑﺤﺎﻻ‌ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﺲ، ﺍﻟﻀﻮ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﺮﻗﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ، ﻃﺮﻳﻖ ﻻ‌ﻓﺎﻙ ﺟﺎﺗﻨﻲ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻭ ﺗﻘﻴﻠﺔ، ﻭﺻﻠﺖ ﻻ‌ﻓﺎﻙ ﻭ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺝ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻥ، ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻥ ﺟﺎﻧﻲ ﺳﺎﻫﻞ ﻭ ﺑﺰﺍﻑ، ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻟﻮﺭﺍﻕ ﻛﻠﻴﺘﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺷﻲ ﻟﺨﺎﻃﺮﻱ، ﺣﻄﻴﺖ ﻭﺭﻗﺘﻲ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ، ﺩﺯﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻟﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺎﺕ ﺃﺗﺎ ﺑﺎﻥ ﻟﻲ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺟﺎﻱ ﻣﻊ ﺻﺤﺎﺑﻮ، ﻛﻴﻒ ﺷﻔﺘﻮ ﺗﻘﺒﻂ ﻋﻠﻴﺎ ﻗﻠﺒﻲ، ﺑﻌﺪﺕ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻮ ﺑﺎﺵ ﻣﺎﻳﺘﻼ‌ﻗﺎﻭﺵ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺩﻳﺎﻟﻨﺎ،ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻨﺸﻮﻑ ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ، ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺩﻱ ﻣﻊ ﺻﺤﺎﺑﻮ ﻋﺎﺩﻱ، ﺑﺤﺎﻻ‌ ﺷﻲ ﻣﺎﻭﺍﻗﻊ ﻟﻴﻪ، ﻛﻴﻀﺤﻚ ﻭ ﻛﻴﻬﻀﺮ، ﻛﻴﺒﺎﻥ ﻓﺮﺣﺎﻥ، ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﺶ ﻛﻴﻔﺎﺵ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺮﻳﺾ ﻭ ﻋﺎﺭﻑ ﺭﺍﺳﻮ ﻗﺮﻳﺐ ﻳﻤﻮﺕ ﻭ ﻛﻴﺘﺼﺮﻑ ﺑﺤﺎﻟﻮ ﺑﺤﺎﻝ ﺩﺭﺍﺭﻱ ﻛﺎﻣﻠﻴﻦ، ﻭ ﺩﻭﻙ ﺻﺤﺎﺑﻮ ﻟﻲ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﻣﺎﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻭﺍﻟﻮ، ﻧﻬﺎﺭ ﻳﻤﻮﺕ ﺷﻨﻮ ﻏﺎﺩﻱ ﻳﻮﻗﻊ ﻟﻴﻬﻢ؟ ﻣﺎﺷﻲ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﺎﺑﻮ، ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻣﻠﻴﻦ، ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﺸﻲ، ﻭ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﻟﻤﻮﺕ ﺩﻳﺎﻟﻮ ﻏﺎﺩﻱ ﺗﺼﺪﻡ ﻛﻠﺸﻲ ﺑﺤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺩﻳﺎﻝ ﺧﻮﻳﺎ ﻋﻠﻲ! ﺩﺍﺯ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻭ ﻛﻨﺖ ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺣﻴﺖ ﺃﻧﻌﻮﺍﺩ ﻧﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻴﻼ‌ﺩ ﺩﻳﺎﻝ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﺎﻳﻦ ﻣﺎﺧﻼ‌ﻧﻴﺶ ﻧﻔﺮﺡ ﺑﺰﺍﻑ، ﺟﺎﺕ ﻋﻨﺪﻱ ﺣﺘﻰ ﻟﺪﺍﺭ ﻭ ﺃﻛﺪﺍﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺎﺵ ﻧﺤﻀﺮ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺩﻳﺎﻟﻬﺎ، ﻭ ﻫﻲ ﺻﺤﺒﺘﻲ ﻣﺎﻧﻘﺪﺭﺵ ﻧﺨﺼﺮ ﻟﻴﻬﺎ ﺧﺎﻃﺮﻫﺎ ﻭ ﻗﺮﺭﺕ ﺑﺎﺵ ﻧﺤﻀﺮ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻴﻼ‌ﺩ ﺩﻳﺎﻟﻬﺎ.


40 
ﻭﺻﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻴﻼ‌ﺩ ﻭ ﻣﺎﻋﺮﻓﺖ ﺷﻨﻮ ﻧﻠﺒﺲ، ﺷﻴﻤﺎﺀ ﻟﻲ ﻣﻮﺍﻟﻔﺔ ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﻛﺴﻴﻮﺍﺕ ﻧﻠﺒﺴﻬﻢ ﻭ ﺩﺍﺑﺎ ﻫﻲ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﻣﻊ ﺣﻔﻠﺘﻬﺎ، ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻨﺒﻘﺸﺶ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﻳﺠﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﻔﻜﺮﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻟﺘﻜﺸﻴﻄﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻴﻄﺎﺗﻬﺎ ﻟﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﻭ ﻋﻤﺮﻱ ﻟﺒﺴﺘﻬﺎ، ﻣﺸﻴﺖ ﻛﻨﺠﺮﻱ ﻟﻤﺎﺭﻳﻮ ﻟﻔﻮﻕ ﻓﻴﻦ ﺧﺎﺷﻴﺎﻫﺎ، ﻃﻠﻌﺖ ﻓﻮﻕ ﻛﺮﺳﻲ ﺣﻴﺖ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻠﻴﺎ ﻭ ﺟﺒﺪﺗﻬﺎ، ﺣﻠﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﻣﺰﻳﺎﻥ، ﻛﺘﺒﺎﻥ ﻋﺎﺩﻱ ﻣﺎﻣﻜﻤﺸﺔ ﻣﺎﻭﺍﻟﻮ، ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻟﻜﺮﻭﻧﺔ ﻭ ﻣﺨﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺒﺎﺝ ﻭ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻣﻀﻤﺔ ﺩﻫﺒﻴﺔ، ﻟﺒﺴﺖ ﺗﻜﺸﻴﻄﺔ، ﺗﺤﺰﻣﺖ ﻭ ﺻﺎﻳﺒﺖ ﺷﻮﻳﺔ ﺩﻳﺎﻝ ﻟﻤﺎﻛﻴﺎﺝ، ﺧﻠﻴﺖ ﺷﻌﺮﻱ ﻣﻄﻠﻮﻕ ﻭ ﺩﺭﺕ ﺷﻮﻳﺔ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻟﻲ ﻋﻄﺎﺗﻨﻲ ﻣﺎﻣﺎ، ﻟﺒﺴﺖ ﺻﺒﺎﻁ ﻋﺎﻟﻲ ﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﻟﻜﺤﻞ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻲ، ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺩﺭﻭﺝ ﻭ ﺗﻜﺸﻴﻄﺔ ﻣﺒﺮﺯﻃﺎﻧﻲ ﺣﻴﺖ ﻣﺠﻠﺠﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺰﺍﻑ، ﺑﺎﻥ ﻟﻲ ﺃﻧﻮﺭ ﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻛﻴﺘﺴﻨﺎﻧﻲ ﺑﺎﺵ ﻳﻤﺸﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺭﺍﻩ ﺧﻄﻴﺒﻲ، ﺿﺎﺭ ﺷﺎﻓﻴﺎ ﻭ ﺑﻘﻰ ﻣﺒﻬﻮﺭ، ﺣﻞ ﻓﻤﻮ ﻭﻗﺎﻝ:ﻭﺍﻭ ﺳﻮﺳﻦ ﻛﺘﺒﺎﻧﻲ... ﻣﺒﺪﻟﺔ" ﻣﺎﻣﺎ ﺩﺍﺭﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻳﺴﺤﺐ ﻟﻴﻬﺎ ﺧﻄﻴﺒﻲ ﻛﻴﺘﻐﺰﻝ ﻓﻴﺎ، ﺷﻔﺖ ﻓﻲ ﺃﻧﻮﺭ ﻭ ﺑﺪﻳﺖ ﻛﻨﻀﺤﻚ، ﺩﻓﻌﺘﻮ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻭ ﻗﻠﺖ:ﺯﻳﺪ ﺗﺤﺮﻙ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻧﺘﺎ ﺣﺎﻝ ﻓﻤﻚ" ﺣﻞ ﻟﻴﺎ ﻟﺒﺎﺏ ﺩﻳﺎﻝ ﻃﻮﻣﻮﺑﻴﻞ ﻭ ﻃﻠﻌﺖ ﺑﺤﺎﻝ ﺷﻲ ﺃﻣﻴﺮﺓ، ﻃﻠﻊ ﺣﺘﻰ ﻫﻮ ﻭ ﺿﻴﻤﺎﺭﺍ! ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﺑﺎﺏ ﻟﻔﻴﻼ‌، ﻭ ﺩﺯﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺩﺓ ﻭ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﺑﺎﺏ ﺩﻳﺎﻝ ﻟﻔﻴﻼ‌ ﻟﺪﺍﺧﻞ ﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﺑﺤﺎﻻ‌ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻼ‌، ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺃﻧﻮﺭ ﻭ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﻣﺎﻋﺮﻓﻨﺎ ﻓﻴﻦ ﻧﻤﺸﻴﻮ ﻓﻴﻦ ﻧﺠﻴﻮ، ﺗﺎ ﺣﺪ ﻣﻦ ﻟﻲ ﻛﻨﻌﺮﻑ ﻣﺎﺑﺎﻥ ﻟﻲ، ﺣﺘﻰ ﺷﻮﻳﺔ ﺷﻲ ﺑﻨﺖ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﻣﻦ ﺩﺭﻭﺝ ﺧﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻩ ﻛﺎﻣﻞ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﻻ‌ﺑﺴﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻜﺴﻮﺓ ﺣﻤﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭ ﻣﻨﻔﻮﺧﺔ ﻛﺘﺒﺎﻥ ﺑﺤﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮﺍﺕ ﺃﻭﻻ‌ ﺑﺎﺭﺑﻲ، ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺘﺒﺎﻥ ﻏﺰﺍﻟﺔ ﻭ ﻛﻠﺸﻲ ﺣﺎﻝ ﻓﻤﻮ ﻓﻴﻬﺎ، ﻛﻴﻒ ﻧﺰﻻ‌ﺕ ﻛﻠﺸﻲ ﺑﺪﺍ ﻛﻴﻘﻮﻝ ﻟﻴﻬﺎ joyeux anniversaire, ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﺎﻻ‌ﺕ ﺳﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻴﺎﻑ ﺟﺎﺕ ﻛﺘﺠﺮﻱ ﻋﻨﺪﻱ ﻭ ﺑﻘﺎﺕ


وبقات ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺃﻧﻮﺭ، ﺷﻮﻳﺔ ﺟﺎﺕ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻛﻮﺛﺮ ﻭ ﺟﻴﻬﺎﻥ، ﻭ ﺳﺎﻣﻲ ﺧﻮ ﺷﻴﻤﺎﺀ، ﺑﻘﻴﻨﺎ ﻭﺍﻗﻔﻲ ﻛﻨﻀﺤﻜﻮ ﻭ ﻣﺠﻤﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﺸﻲ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﻮ، ﺷﻮﻳﺔ ﺑﺎﻥ ﻟﻲ ﺳﺎﻣﻲ ﻫﻮ ﻭ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻛﻴﺸﻮﻓﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻠﺔ ﺩﻳﺎﻝ ﻟﺒﺎﺏ ﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺭﺍﻳﺎ ﻭ ﺳﺎﻣﻲ ﻗﺎﻝ: ﻛﻴﺒﺎﻥ ﻟﻲ ﺑﺤﺎﻻ‌ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺿﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﺮﻯ ﻳﺪﻭﺯ ﺑﻴﻬﺎ ﻟﻮﻗﺖ" ﻛﻴﻒ ﺳﻤﻌﺖ ﺳﻤﻴﺖ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺿﺮﺕ ﺑﺎﻟﺨﻒ ﻧﺸﻮﻑ ،ﺗﺼﺪﻣﺖ ﻣﻨﻲ ﺷﻔﺖ، ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻻ‌ﺑﺲ ﻓﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻟﻜﺤﻞ ﻓﻮﻕ ﻗﻤﻴﺠﺔ ﺑﻴﻀﺎ ﻭ ﻛﺮﺍﻓﺎﻁ ﻛﺤﻠﺔ ﻣﻊ ﺳﺮﻭﺍﻝ ﻛﺤﻞ، ﻛﺎﻥ ﻛﻴﺒﺎﻥ ﻛﻼ‌ﺹ، ﻋﻤﺮﻱ ﺷﻔﺖ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻫﺎﻛﺎﻙ، ﻛﺎﻥ ﻛﻴﺒﺎﻥ ﺯﻭﻳﻦ ﺑﺰﺍﻑ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺩﻳﺎﻟﻮ ﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺘﺤﻤﻖ ﻛﻠﺸﻲ، ﻣﻨﻲ ﺷﻔﺘﻮ ﻧﺴﻴﺖ ﺑﻠﻲ ﺭﺍﻩ ﻣﺮﻳﺾ، ﻛﻴﺒﺎﻥ ﺻﺤﺔ ﺳﻼ‌ﻡ، ﺑﺤﺎﻻ‌ ﺩﻳﻚ ﻧﻬﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻛﻴﻜﺪﺏ ﻋﻠﻴﺎ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻓﻲ ﻳﺎﺳﻴﻦ، ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺖ ﻟﻲ ﺟﺎﻳﺎ ﺣﺪﺍﻩ ﻭ ﺷﺎﺩﺍ ﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻳﺪﻭ، ﻛﺘﺒﺎﻥ ﻗﺼﻴﺮﺓ، ﻗﺼﺮ ﻣﻨﻲ ﻭ ﻻ‌ﺑﺴﺎ ﻛﺴﻮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻛﺤﻠﺔ ﻣﺒﻴﻨﺔ ﻛﺎﻉ ﻓﺨﺎﺿﻬﺎ ﻭ ﺻﺒﺎﻁ ﻛﺤﻞ ﻋﺎﻟﻲ ﺑﺰﺍﻑ، ﻭ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻛﺤﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﻃﻮﻝ ﺿﻬﺮﻫﺎ، ﻛﺘﺒﺎﻥ ﺯﻭﻳﻨﺔ، ﻓﻲ ﺩﻳﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﺎﺵ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺑﻨﺎﺭ ﻟﻐﻴﺮﺓ ﺷﻌﻼ‌ﺕ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ، ﻭﺍﺧﺎ ﺗﻮﻫﻤﺖ ﺭﺍﻧﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺷﻔﺘﻮ ﻋﺎﻭﺩﻭ ﺣﻴﺎﻭ ﻛﺎﻉ ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻴﻪ! ﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﺩﺍﻛﺸﻲ ﻟﻲ ﻛﻨﺸﻮﻑ ﻗﺪﺍﻡ ﻋﻴﻨﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻗﺎﻟﺖ: ﺷﻔﺖ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺎﺗﺸﺎﺕ ﺻﻐﺎﺭ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺭﻱ ﻣﺎﺑﻘﺎﺵ ﻛﻴﻠﻌﺒﻬﻢ" ﺑﺪﺍﺕ ﻛﻀﺤﻚ ﻭ ﻛﻤﻼ‌ﺕ: ﺗﻮﺣﺸﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻲ ﻛﻴﺴﺎﻟﻲ ﻟﻤﺎﺗﺶ ﻭ ﻳﺤﻴﺪ ﺗﻴﺸﻮﺭﺕ ﺩﻳﺎﻟﻮ،ﺁﻩ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ" ﻛﻮﺛﺮ ﺑﺪﺍﺕ ﻛﻀﺤﻚ ﺣﺘﻰ ﻫﻲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ: ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻻ‌ ﻳﺘﺤﻤﻞ" -ﺷﻴﻤﺎﺀ: ﺑﺎﺭﺍﻛﺎ ﺃ ﻟﺒﻨﺎﺕ، ﻟﻮﻟﺪ ﻣﺎﺷﻲ ﻟﺨﺎﻃﺮﻭ، ﺭﺍﻩ ﻣﺮﻳﺾ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ، ﺑﻐﻴﺘﻴﻪ ﻳﻌﺎﻭﺩ ﻳﺴﺨﻒ؟" ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺴﻤﻊ ﻓﻴﻬﻢ ﻛﻴﻬﻀﺮﻭ ﻭ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻣﻊ ﺩﻳﻚ ﻟﺒﻨﺖ، ﻛﻨﺸﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻛﻴﻒ ﻛﻴﻬﻀﺮ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻛﻴﻀﺤﻚ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻛﻴﺤﻴﺪ ﻟﻴﻬﺎ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ، ﺭﺟﻌﺖ ﺑﻴﺎ ﺍﻟﺪﺍﻛﺮﺓ ﻟﻜﺎﻉ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻟﻲ ﺩﻭﺯﺕ ﻣﻌﺎﻩ، ﻭ ﻛﻴﻔﺎﺵ ﺧﺮﺟﻨﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻮ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ، ﺣﺴﻴﺖ ﺑﺮﺍﺳﻲ ﺩﻳﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻟﻲ ﻛﻨﻈﻠﻢ ﻭ ﺩﻳﻤﺎ ﻛﻨﺘﺠﺮﺡ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻋﻴﻴﺖ، ﻫﺎﺩ ﻟﻤﺮﺓ ﻏﺎﺩﻱ ﻧﺨﻠﻴﻬﻢ ﻫﻤﺎ ﻳﺘﺠﺮﺣﻮ ﻭ ﻳﺤﺴﻮ ﺑﺪﺍﻛﺸﻲ ﻟﻲ ﻛﻨﺤﺲ ﺑﻴﻪ، ﻋﻴﻴﺖ ﻣﻦ ﻟﺒﻜﺎ، ﻣﺎﺷﻌﺮﺗﺶ ﺑﺮﺍﺳﻲ ﺣﺘﻰ ﺿﺮﺕ ﻋﻨﺪ ﻟﺒﻨﺎﺕ ﻛﺎﻧﻮ ﻛﻴﻬﻀﺮﻭ ﻋﻠﻰ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﻢ ﺑﻼ‌ ﻣﺎﻧﻔﻜﺮ ﻭ ﺑﺸﺤﻨﺔ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻲ: ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻣﺎﻣﺮﻳﻀﺶ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ..." ﺧﺪﻳﺖ ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻩ ﺩﻳﺎﻟﻬﻢ ﻭ ﻛﻤﻠﺖ:...ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﻨﺪﻭ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ"


41 ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﻢ ﺑﻼ‌ ﻣﺎﻧﻔﻜﺮ: ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻣﺎﻣﺮﻳﻀﺶ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ، ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﻨﺪﻭ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ" ﻻ‌ ﻟﺒﻨﺎﺕ ﻻ‌ ﺳﺎﻣﻲ ﻻ‌ ﺃﻧﻮﺭ ﻣﺎﻓﻬﻤﻮ ﺷﻲ ﺣﺎﺟﺔ، ﺑﻘﺎﻭ ﻏﻴﺮ ﻛﻴﺸﻮﻓﻮ ﻓﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻛﻮﺛﺮ ﻗﺎﻟﺖ: ﻫﻬﻪ ﻻ‌ ﺃﺣﺒﻴﻴﺔ، ﻛﻨﻌﺮﻓﻮ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﺤﺎﻝ ﻫﺎﺩﻱ، ﺭﺍﻩ ﻣﺮﻳﺾ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ" ﻋﺎﻭﺩﺕ ﻗﻠﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﺎﻓﻊ ﺷﻮﻳﺔ: ﻛﺎﻥ ﻛﻴﻜﺪﺏ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﺭﺍ ﻋﻨﺪﻭ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ" ﻻ‌ﺣﻈﺖ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﻛﺘﺸﻮﻑ ﻓﻴﺎ ﻭ ﻛﺘﺤﺎﻭﻝ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺳﻜﺘﻲ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ، ﺃﻧﻮﺭ ﺣﺪﺍﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻋﻴﻨﻴﺎ ﺗﻐﻤﻀﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﺸﻲ، ﻛﻨﺖ ﻛﻨﻔﻜﺮ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻡ، ﻛﻨﺖ ﻛﻨﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻧﺠﺮﺡ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺟﺮﺣﻨﻲ، ﺯﺩﺕ ﺭﻓﻌﺖ ﺻﻮﺗﻲ ﻛﺘﺮ ﻭ ﻗﻠﺖ: ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﻨﺪﻭ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ" ﺣﺴﻴﺖ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻟﻲ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﺣﺪﺍﻳﺎ ﺑﺪﺍﻭ ﻛﻴﻀﻮﺭﻭ ﻛﻴﺸﻮﻓﻮ ﻓﻴﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻴﻦ، ﺃﻧﺎ ﺿﺮﺕ ﺑﻜﻞ ﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻲ ﺣﺎﺿﺮﻳﻦ، ﻏﻮﺕ ﺑﺤﺮ ﺟﻬﺪﻱ ﻭ ﻗﻠﺖ: ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺑﺮﺍﺩﺓ ﻋﻨﺪﻭ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ، ﻣﺮﻳﺾ ﺑﺰﺍﻑ ﻭ ﻗﺮﻳﺐ ﻳﻤﻮﺕ" ﺷﻮﻳﺔ ﺑﺎﻥ ﻟﻲ ﻧﺎﺱ ﻛﻴﻀﻮﺭﻭ ﻛﻴﺸﻮﻓﻮ ﻓﻲ ﺷﻲ ﺣﺪ، ﺿﻮﺭﺕ ﺭﺍﺳﻲ ﻧﺸﻮﻑ، ﺑﺎﻥ ﻟﻲ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻭﺍﻗﻒ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻭ ﻛﻴﺸﻮﻑ ﻓﻴﺎ ﺷﻮﻓﺎﺕ ﺩﻳﺎﻝ ﺧﻨﺘﻮ ﺃﻭﻻ‌ ﻏﺪﺭﺗﻮ، ﺷﻮﻓﺎﺕ ﺩﻳﺎﻝ ﻣﺎﺣﺎﻣﻠﺶ ﻳﺸﻮﻑ ﻓﻴﺎ، ﻓﻲ ﺩﻳﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻧﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻊ ﻓﻤﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺕ ﻟﻔﻮﺕ، ﻛﻠﺸﻲ ﻛﺎﻥ ﻛﻴﺨﻨﺰﺭ ﻓﻴﺎ، ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺷﺎﻓﺖ ﻓﻴﺎ ﺷﻮﻓﺔ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻹﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭ ﺑﻌﺪﺍﺕ ﻣﻨﻲ، ﺃﻧﻮﺭ ﺷﺎﻑ ﻓﻴﺎ ﺷﻮﻓﺔ ﺩﻳﺎﻝ ﺧﻴﺒﺖ ﺍﻟﻈﻦ ﺩﻳﺎﻟﻮ، ﺗﺎ ﺣﺪ ﻣﺎﺷﺎﻑ ﻓﻴﺎ ﺷﻮﻓﺔ ﺯﻭﻳﻨﺔ، ﻛﻨﺖ ﻛﻨﺒﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ، ﻣﺎﺣﻤﻠﺘﺶ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻟﻲ ﺣﻄﻴﺖ ﺭﺍﺳﻲ ﻓﻴﻪ، ﺩﻣﻮﻉ ﺑﺪﺍﻭ ﻛﻴﻨﺰﻟﻮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ، ﻭ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻲ ﻛﺎﻧﻮ ﻛﻠﻬﻢ ﻛﻴﺨﻨﺰﺭﻭ ﻓﻴﺎ ﻭ ﻭﺳﻂ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻣﺰﻋﺞ ﺧﺮﺟﺖ ﻛﻨﺠﺮﻱ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻃﺎﺣﺖ ﻭ ﺷﺘﺎ ﺧﻴﻂ ﻣﻦ ﺳﻤﺎ . ﻣﻊ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻊ ﺑﺎﺏ ﻟﻔﻴﻼ‌، ﺿﻮﺍﻭ ﻭﺍﺣﺪ ﻃﻮﻣﻮﺑﻴﻞ ﻋﻤﺎﻭ ﻟﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻔﺖ ﻭﺳﻂ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ، ﺳﻤﻌﺖ ﻃﻮﻣﻮﺑﻴﻞ ﻛﻼ‌ﻛﺼﻮﻧﺎﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﺎﺩ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻭ ﺑﻌﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ، ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺟﻨﺐ ﻃﺮﻭﻃﻮﺍﺭ ﻭ ﺣﻴﺪﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺭﺟﻠﻲ، ﺩﻣﻮﻉ


ﻧﺎﺯﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻭ ﻣﺨﺒﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﺷﺘﺎ ﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻉ ﻓﺰﻛﺎﺗﻨﻲ، ﻧﻀﺖ ﻭ ﺑﺪﻳﺖ ﻛﻨﺘﻤﺸﻰ ﺗﺤﺖ ﺷﺘﺎ ﻭ ﻛﻨﺒﻜﻲ ﺑﺠﻬﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﻨﻘﺖ، ﺷﻮﻳﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﺧﻄﺎﻭﻱ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﻣﻮﺭﺍﻳﺎ، ﻭﻗﻔﺖ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺑﻘﻴﺘﺶ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﻟﺨﻄﺎﻭﻱ ﻭ ﺿﺮﺕ ﺷﻔﺖ، ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺳﻴﻦ، ﺷﻌﺮﻭ ﻛﺎﻉ ﻓﺎﺯﻙ ﻭ ﻧﺎﺯﻝ ﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﺗﺤﺖ ﺩﻳﻚ ﺷﺘﺎ ﺗﻘﺪﺭﻭ ﺗﺨﻴﻠﻮ ﻣﻨﻈﺮ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻲ ﺃﻭﻻ‌ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺲ ﺑﻴﺎ ﻭ ﻋﺪﺭﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻟﻲ ﺩﺭﺕ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ‌، ﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺎﻛﻴﺮﺣﻤﺶ، ﻭﻗﻒ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻭ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺣﻤﺮﻳﻦ ﻭ ﻣﻐﺮﻏﺮﻳﻦ، ﻛﻴﺸﻮﻑ ﻓﻴﺎ ﺷﻮﻓﺔ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭ ﺍﻟﻜﺮﻩ، ﺷﺎﻑ ﻓﻴﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ: ﻋﻼ‌ﺵ؟ ﺃﺵ ﺩﺭﺕ ﻟﻴﻚ؟ ﺃﺵ ﺩﺭﺕ ﻟﻴﻚ ﻟﻲ ﺩﻳﺮﻱ ﻟﻲ ﻫﺎﻛﺎ؟" ﺣﻠﻴﺖ ﻓﻤﻲ ﺑﺎﺵ ﻧﺸﺮﺡ ﻟﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺎﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺑﻐﺎﺕ ﺗﺨﺮﺝ، ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺿﻌﻒ ﻭ ﻧﺪﻡ، ﺷﺎﻑ ﻓﻴﺎ ﺑﺎﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻐﻴﺖ ﻧﺨﺮﺟﻚ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺎﺵ ﻣﺎﻧﺠﺮﺣﻜﺶ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﺍﺑﺎ ﻣﺎﺑﻘﻴﺘﺶ ﺣﺎﻣﻞ ﻧﺸﻮﻑ ﻭﺟﻬﻚ، ﻣﺎﺑﻘﻴﺘﺶ ﺣﺎﻣﻠﻚ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ، ﻋﺮﻓﺘﻲ ﻋﻼ‌ﺵ؟ ﺣﻴﺖ ﺧﻨﺘﻲ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻟﻲ ﺩﺭﺕ ﻓﻴﻚ، ﺧﻨﺘﻴﻨﻲ ﻭ ﻃﻌﻨﺘﻴﻨﻲ، ﺧﺮﺟﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﻣﺎﺑﻘﻴﺘﺶ ﺣﺎﻣﻞ ﻧﻌﺎﻭﺩ ﻧﺸﻮﻓﻚ" ﻛﻤﻞ ﻫﻀﺮﺗﻮ ﻭ ﺿﺎﺭ ﻣﺸﻰ، ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻨﺒﻜﻲ ﻭ ﺭﻛﺎﺑﻲ ﻓﺸﻠﻮ ﻋﻠﻴﺎ، ﻋﺮﻓﺖ ﺭﺍﺳﻲ ﺩﺭﺕ ﺧﻄﺄ ﻋﻤﺮ ﻣﺎﻳﺴﺎﻣﺢ ﻟﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ، ﻋﻤﺮ ﺷﻲ ﺣﺪ ﻣﺎﻳﺴﺎﻣﺤﻨﻲ، ﻭ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﻧﺴﺎﻣﺢ ﺭﺍﺳﻲ، ﺗﻜﻴﺖ ﻭﺳﻂ ﻃﺮﻳﻖ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﺎﺵ ﺷﻔﺖ ﻳﺎﺳﻴﻦ، ﺗﻜﻴﺖ ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻨﺒﻜﻲ، ﺷﺘﺎ ﻣﺎﺑﻘﻴﺘﺶ ﻛﻨﺤﺲ ﺑﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺩﻳﺎﻟﻲ، ﻓﻲ ﺩﻳﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﻮﺣﺸﺖ ﺧﻮﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﺰﺍﻑ، ﺗﻮﺣﺸﺘﻮ ﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ، ﻛﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻳﻮﻗﻊ ﻟﻲ ﻫﺎﺩﺷﻲ ﻛﺎﻣﻞ، ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻭ ﻷ‌ﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻧﻤﻮﺕ


42
دازت تلات أيام على لفضيحة لي درت، مابقى تا حد كيحملني، حتى من أنور و شيماء مابقاوش هضرو معايا، و دوزت هاد ليام غير سادا عليا في بيتي، ماكنهضر مع حد، كل لحظة كتزاد في عمري كيتزاد الندم ديالي على داكشي لي درت لياسين، كل مرة كنرمش كتجيني صورتو بين عيني و  عينيه لي ماكانو كيبينو والو من غير الكره،و صوتو لي كيتردد كل مرة في ودني "خرجي من حياتي و مابقيتش حامل نعاود نشوفك" ولكن درت الغلط و ماكاين رجوع واخا كان في لحظة غضب و غيرة! 
بقيت غير مخشية في بيتي و كنتندم على فعلتي، سمعت شي حد كيدق في باب بيتي، نضت حليت و لقيتها ماما، ماعرفتش شنو بغات، دخلات و جلسات فوق ناموسية و جلست حداها، شحال ما ماما دخلات لبيتي و هضرات معايا، بقات ساكتة شوية و أنا كنتسنى فيها تقول شنو بغات، ضارت شافت فيا و قالت: مالك أبنتي؟ شنو واقع ليك؟" صطانعت واحد اﻹبتسامة و قلت: لا والو" -ماما: ماتكدبيش عليا أبنتي، أنا عارفة بلي بعدت عليك و خليتك بوحدك في وقيتة كنتي محتاجاني نكون حداك ولكن..." قاطعتها و قلت: حتى نتي كنتي محتاجاني نكون حداك، كلنا كنا محتاجين بعضنا ولكن كان صعيب، فراقو كان صعيب بزاف" ماما عنقاتني و سمعتها بدات كتبكي:آ ه أبنتي، ولكن كان غير امتحان من عند الله" مع قالت هاد الجملة قلت مع راسي "شحال من امتحان مازال ليا، الله شنو مخبي ليا و شنو لهدف من مورا هادشي كامل؟" ماما طلقات مني، شافت فيا بعدما مسحات دموعها و قالت: مابقيتش عرفت مالك، حتى وليتي كتباني فرحانة و دابا... طاريا شي حاجة بينك و بين أنور؟" سكت شوية كنفكر، تفكرت أنور لي مابقاش هضر معايا من نهار الحفلة و قلت: غير سوء تفاهم" -ماما: ماعندي حتى شي فكرة على شنو واقع ولكن عندي إحساس قوي بلي نتي لي غلط" درت حركة براسي باش نقول آه، ماما شدات لي بيدي و قالت: وا طلبي سماحة، لي كيطلب سماحة راه قوي، و نتي قوية و مني عارفة راسك نتي لي على خطأ عتادري" فكرت في شحال من واحد خاصني نعتادر منو، ماكانتش ساهلة، ماما شجعاتني و قالت: ماكين منهاش تخافي، سيري لعندو و عتادري، أنور ولد الناس..." سهيت بالتفكير ديالي و مابقيتش سمعت ماما شنو كتقول، وقفت و قلت ليها: واخا، أنا أنمشي عند أنور دابا" لبست حوايجي و خرجت.
مع خرجت مع باب الدار تساطحت مع شي وجوه كانو في الحفلة ديال شيماء، حسيت بعينيهم بغاو ياكلوني بكترة التخنزير، درت راسي ماشفت والو و كملت طريقي لعند أنور، وقفت قدام باب الدار و ترددت، ماعرفت واش ندق أولا غير نرجع فحالي، تشجعت و دقيت لباب، تسنيت شوية و هو يتحل، بانت لي خالتي سعاد، كيف شافتني ضحكات و سلمات عليا، سولتها: واش كاين أنور؟" -سعاد: آه أينتي دخلي" قلت: لا مانقدرش، جيت غير باش نقوليه شي حاجة و نمشي" -سعاد: را داركم هادي، دخلي" أصرات عليا حتى حشمت و دخلت، جلست على فوتوي كان محطوط وسط الدار و بقيت كنتسنى أنور ينزل عندي، خالتي سعاد عمرات أتاي و حطاتلي لحلوة و أنور مازال مابان حسو، عرفت بلي ماباغيش يشوفني و قررت باش نطلع عندو لبيتو، وقفت قدام باب بيتو، بغيت ندق و أنا نسمعو كيقول بحالا كيهضر في تيليفون: ... في فيسبوك ديالو كلشي كيعاير فيها...ماعرفتش...آه...واخا أنا أنزل عندها دابا...واخا...يالاه بسلامة..." بقيت واقفة مجمدة في بلاصتي حتى بان لي لباب تحل و أنور واقف كيشوف فيا، كيف شفتو رجعت، نزلت كنجري في دروج، بانت لي خالتي سعاد مافاهمة والو، غير كتشوف و مصدومة، حليت لباب و خرجت باش نرجع لدارنا و أنا كنقول مع راسي بلي خديت قرار خاطئ مني جيت لعندو باش نعتادر، حسيت بشي حد جاي كيحري من مورايا و كيعيط لي، أنا ماوقفتش و مادرتش، كملت طريقي و خففت مشيتي، حتى حسيت بيه شد لي بيدي و وقفني، ضرت شفت و مخنزرة، كان أنور بطبيعة لحال، قالي: سوسن مالك؟" جاوبتو: والو!" -أنور: و فين غادا؟" جاوبت بصرامة: لدارنا" -أنور:و علاش جيتي لعندي؟" خنزرت فيه و قلت: عليها نزلتي عندي دغيا...باراكا عليا من كترة اﻷسئلة" يالاه بغيت نضور و أنا نتفكر نسولو، قلت بصوت حادر: كيعيرو فيا في فيسبوك؟" أنور تردد شوية قبل مايجاوب: نتي ماعندكش فيسبوك، باش عرفتيها


43
قلت بصوت حادر: كيعيرو فيا في فيسبوك؟" أنور تردد شوية قبل مايجاوب: نتي ماعندكش فيسبوك، باش عرفتيها" شفت فيه شوفة ديال " مالك مكلخ" و قلت باستهزاء: ماعنديش فيسبوك ماكيعنيش راني ماعارفاش لاهاش كيصلاح... و أصلا سمعتك كتقول بلي كيعايرو فيا في فيسبوك" من لموت ديال خويا حيدت لفيسبوك، حيت كنت فينما كنحلو كيبانو لي تصاور خويا أولا كيهضرو على الحادث المأساوي لي نتج عليه لموت ديال شاب و مرض أو اكتئاب أخت الضحية! 
سمعت أنور قال: آه، ولكن نتي لي..." قاطعتو و قلت: عارفة، ماتزيدش تكمل عليا عافاك، جيت باش نعتادر على التصرف لي درت ديك نهار ولكن بان لي تاواحد ماحاس بيا، واش مات ليك خوك قدام عينيك، كتبغي شخص يقدر يمشي عليك حتى هو في أي لحظة؟ ..." أنور قاطعني و قال: هادشي ماكيبررش التصرف ديالك، و ماطلبيش سماحة مني طلبيها من ياسين حيت هو لي جرحتيه، ماشي أنا" بقيت واقفة كنخنزر فيه و هو يقرب ليا: ماديريش في راسك هاكا، أنا مسامحك واخا مادرتي ليا والو، و لكن كنتمنى ياسين يسامحني" بتاسمت و قلت: كنتمنى، واخا آخر حاجة نقدر ننتاظرها منو" و حنا واقفين سمعت شي حد قال: سوسن؟! عاش من شافك" ضرت شفت، بان لي أمين واقف كيشوف فيا و مبتاسم، باين مافيخباروش شنو واقع حيت أصلا ماكانش في الحفلة ديك نهار، بتاسمت و قلت: أمين لاباس؟" -أمين:لاباس لحمد لله، عيطت عليك لقيت بورطابلك طافي، دزت عندك للدار قالت لي ماماك راك خارجة، و دابا كنت غادي فحالي حتى بنتي لي من بعيد و جيت عندك" قلت: خير! فاش بغيتيني؟" مد لي واحد البطاقة و قال: هادي بطاقة ديال لحفل التبرعي لي قلت ليك ديك نهار، را أتكون سيمانة جايا، يالاه تستاعدي مزيان" ستغرقت شي ثواني باش نعرف علاهاش كيهضر، كان مزروب و دغيا قالينا بسلامة و مشى!
-أنور: إوا إنا أغنية غادا تغني؟" 
ضرت شفت فيه مستغربة و قلت: إنا أغنية؟" 
-أنور: أغنية لي أتغني في هاد الحفلة!"
حدرت راسي و قلت تحت نيفي: مابقيتش غادي نشارك!"
-أنور: كيفاش؟" هزيت راسي و قلت: إنا وجه غادي نبان بيه و نغني بيه؟ بغيتني ندير فضيحة كتر من لي دايرة؟!"
-أنور: و دوك لوليدات لي مراض؟ مافكرتيش فيهم؟" مع قال لوليدات صغار تفكرت نهار ياسين داني لمصحة و شفت دوك لوليدات مراض و مع دلك فرحانين، نزلات واحد الدمعة من عيني، دمعة نزلات معاها كاع الدكريات زوينة، و نزل معاها بالخصوص الحزن ديال خسرت شخص بحال ياسين من حياتي، شخص لي رغم المرض ديالو و الصعوبات لي كيواجه في حياتو، رجع لي اﻹبتسامة لحياتي و أنا ماقدرتش الجهد لي دار معايا و خنت الثقة ديالو، رجعت من التفكير ديالي للواقع و قلت: أنخلي اﻷغنية مفاجأة" أنور دار ابتسامة عريضة و قال: هادي هي سوسن لي كنعرف


44
تفرقت مع أنور و في طريقي راجعة للدار بانت لي شيماء خارجة من واحد لبوتيك ديال لحوايج و غادا جيهت طوموبيلتها، جات عيني في عينها، دارت راسها ماشافتنيش أولا ماكتعرفنيش، ولكن أنا قررت باش نهضر معاها و إلى طلب اﻷمر نطلب منها سماحة من التصرف لي درت في لعيد ميلاد  ديالها. خففت خطاويا باش نوصل عليها قبل ماطلع لطوموبيلتها، وقفت حداها و قلت: شيماء!" ضارت شافت فيا و قالت: شنو باغا عاوتاني؟ ياسين ماكينش هنا باش ديري ليه شي شوهة خرى" تزيرت، بقى فيا لحال ولكن حاولت مانبينش: شيماء سمحي لي" خنزرات فيا و قالت: ماطلبيش سماحة مني أنا، طلبيها من ياسين" ماعرفت مانقول، بقيت ساكتة، سمعتها قالت: الصراحة كلنا تجرحنا... نهار عيد ميلادي كتاشفت بلي أعز ولد عندي مريض و قريب يموت، كرهتك حتى أنا داك نهار حيت خرجتي على لحفلة ديالي، بعدما كانت حفلة ولات بحال لجنازة بلا ميت" سولتها: علاش شنو وقع؟" -شيماء: ياسين ديك الليلة كاملة و حنا كنقلبو عليه، ماجاش حتى الليل ديال نهار لاخر، ختو حنان و ماماه كانو غادي يحماقو، كلنا كنا غادي نحماقو، و هادشي كامل بسبابك نتي" جاتني لبكية و قلت: ماكنت باغا نقول والو، داكشي جا فوق الطاقة ديالي، باﻷخص مني.." -شيماء: مني شنو؟" كملت هضرتي و قلت: مني شفتو جاي مع ديك لبنت..." شيماء بقات كتشوف فيا مستغربة و مافاهما والو: إنا بنت؟ أجي بعدا واش كانت بيناتكم شي حاجة و مخبينها؟" دغيا جاوبت و قلت: لا لا عمر ماكان بيناتنا شي حاجة" شيماء: و مالك؟" حدرت راسي بديت كنشوف في رجلي،ماقدرتش نقوليها شنو واقع حتى سمعتها قالت: كتبغيه؟" هزيت راسي و شفت فيها و قلت: كنت.." شيماء بتاسمات و قالت: و شكون عمرو مابغى ياسين؟" مافمتش مزيان شنو قالت و سولتها: كيفاش؟" حدرت راسها و عاودت هزاتو: شحال ساهل تبغيه ... و شحال صعيب يبغيك، قلبو بحالا مدفون في شي حفرة، عمر شي واحد وصل ليه" سديت عينيا و عاودت حليتهم باش نستوعب شنو سمعت و قلت: كت..كت..كتبغيه؟" بتاسمات بتسامة صغيرة و قالت: كنت!" خرجت عيني بالصدمة، حليت فمي بغيت نقول شي حاجة ولكن تا كلمة مابغات تخرج، بقيت حاضيا شيماء حتى حلات لباب و ركبات في طوموبيلتها و قالت: هاديك لبنت لي شفتي معاه ديك نهار را غير la cousine ديالو، يالاه جات من فرنسا، و راها كبر منو" صدمة تزادت على صدمة أخرى، بقيت كنشوف في طوموبيل شيماء حتى تحركات و دازت من قدامي، بقيت واقفة واحد لمدة عاد ستاعديت باش نتحرك و نمشي للدار، واخا بقيت طريق كاملة و أنا مصدومة، زدت تنادمت على لكلام لي قلت في لحفلة، حسيت براسي ظلمتو، ماعرفتش شنو ندير، بالتصرف لي درت، ياسين عمرو مايسامح ليا و أنا عمري مانسامح للراسي، لثانية فكرت نمشي نطلب منو سماحة ولكن شي حاجة لداخل ديالي حبساتني، حسيت بالخوف و صافي خرجت الفكرة من راسي، ياسين خرجني من حياتو يعني حتى أنا خاصني نخرجو من حياتي و نحاول نقلب على السعادة وسط هاد الظلمة


45 ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻓﻲ ﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻛﻨﺘﺴﻨﻰ ﻧﻮﺑﺘﻲ ﺑﺎﺵ ﻧﻄﻠﻊ ﻧﻐﻨﻲ، ﻛﻨﺖ ﻻ‌ﺑﺴﺔ ﻛﺴﻮﺓ ﺑﻴﻀﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺎﺑﻬﺎ ﻟﻲ ﺃﻧﻮﺭ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ ﻭ ﻃﺎﻟﻘﺎ ﺷﻌﺮﻱ ﺑﺤﺎﻝ ﻟﻲ ﻣﻮﺍﻟﻔﺔ ﻛﻨﺪﻳﺮ، ﺍﻟﺘﻮﺛﺮ ﻗﺪﻯ ﻋﻠﻴﺎ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺸﻮﻑ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻛﻴﺄﺩﻳﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺩﻳﺎﻟﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻛﻴﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻌﺎﻫﻢ، ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻲ ﻛﻨﺘﺴﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻮﺑﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﻗﺔ ﺩﻳﺎﻝ ﺑﻨﺎﺕ ﻛﻴﻌﺰﻓﻮ ﻋﻠﻰ ﻟﻜﻤﺎﻥ، ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻟﻌﺰﻑ ﺩﻳﺎﻟﻬﻢ ﺍﺣﺘﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﺸﻲ ﻟﻲ ﺧﻼ‌ﻧﻲ ﻧﺘﺨﻠﻊ ﺣﻴﺖ ﺃﻧﺎ ﺷﺤﺎﻝ ﻣﺎﻏﻨﻴﺖ ﻭ ﻣﺎﺧﺪﻳﺘﺶ ﻭﻗﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻟﻠﺤﻔﻞ، ﺧﻔﺖ ﺯﺍﺋﺪ ﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﻟﻲ ﺩﺍﻳﺮﺓ ﻧﺰﻳﺪ ﻧﺪﻳﺮ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺧﺮﻯ ﻭ ﺧﻔﺖ ﻻ‌ ﺻﻮﺗﻲ ﻳﺨﻮﻧﻲ، ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺩﺷﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺩﺍﻳﺮﺍﻩ ﻏﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻞ ﺩﻭﻙ ﻟﻮﻟﻴﺪﺍﺕ ﺻﻐﺎﺭ ﻟﻲ ﺃﻗﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺘﻔﺮﺣﻬﻢ ﻭ ﻛﺘﺨﻠﻖ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ! ﻭﺻﻼ‌ﺕ ﻧﻮﺑﺘﻲ، ﺳﻤﻌﺖ ﺃﻣﻴﻦ ﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻛﻴﻨﺸﻂ ﻟﺤﻔﻞ ﻛﻴﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﻟﻔﻘﺮﺓ ﺩﻳﺎﻟﻲ ﻭ ﻣﻊ ﻗﺎﻝ: ﻧﻘﺪﻡ ﻟﻴﻜﻢ ﺩﺍﺑﺎ ﺍﻟﻤﻐﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻫﻮﺑﺔ ﺳﻮﺳﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻤﻲ" ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺳﺎﺩ ﻟﻘﺎﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻭ ﻣﻦ ﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ ﻗﺪﺭﺕ ﻧﺴﻤﻊ ﺗﻮﺷﻮﻳﺶ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻴﻬﻀﺮ ﻣﻊ ﻟﻲ ﺣﺪﺍﻩ، ﻓﻲ ﺩﻳﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺿﺮﺕ ﻭ ﺑﻐﻴﺖ ﻧﺨﺮﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﻮﺭ ﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻒ ﺣﺪﺍﻳﺎ ﻣﺎﺧﻼ‌ﻧﻴﺶ ﻧﻤﺸﻲ ﻭ ﺩﻓﻌﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻠﺖ ﻟﺨﺸﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ، ﻫﺰﻳﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﺎﻥ ﻟﻲ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺷﺎﻳﻔﺎﻫﻢ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼ‌ﺩ ﺷﻴﻤﺎﺀ، ﻭ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺨﺮﺟﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ،ﺧﺪﻳﺖ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﻴﻖ ﻭ ﺑﺪﻳﺖ ﻛﻨﺰﻳﺪ ﺧﻄﻮﺓ ﺧﻄﻮﺓ ﺟﻴﻬﺖ ﻟﻤﻜﺮﻭﻓﻮﻥ، ﻭ ﻣﻊ ﺳﻜﺎﺕ ﻟﻲ ﻛﺎﻥ، ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻛﻨﺰﻳﺪ ﻛﻴﺘﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﻋﻨﺪ ﻟﻤﻜﺮﻭﻓﻮﻥ، ﻋﺎﻭﺩﺕ ﻫﺰﻳﺖ ﺭﺍﺳﻲ ﻓﻲ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﺎﺵ ﻫﺎﺩ ﻟﻤﺮﺓ ﻳﺒﺎﻥ ﻟﻲ ﺑﻮﺿﻮﺡ، ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﻟﻘﺪﺍﻡ ﻛﺎﻧﻮ ﺟﺎﻟﺴﻴﻦ ﻭﻟﻴﺪﺍﺕ ﺻﻐﺎﺭ ﻟﻲ ﻣﺮﺍﺽ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ، ﻫﺰﻳﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﻟﻲ ﻣﻮﺭﺍﻫﻢ ﺑﺎﻧﻮ ﻟﻲ ﻭﺟﻮﻩ ﻛﻴﺸﻮﻓﻮ ﻓﻴﺎ ﻭ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻴﻦ، ﺯﺍﺩﻭ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﺮ ﻣﻨﻲ ﻫﺰﻳﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺘﺎﻟﺖ ﻓﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺲ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻭ ﺻﺤﺎﺑﻮ، ﺳﺎﻣﻲ ﻭ ﺇﻟﻴﺎﺱ، ﻭ ﺣﺪﺍﻫﻢ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻭ ﻛﻮﺛﺮ،ﻟﻲ ﻛﺎﻧﻮ ﻛﻴﺸﻮﻓﻮ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺷﻮﻓﺎﺕ ﺩﻳﺎﻝ "ﺳﻮﺳﻦ ﺷﻨﻮ ﻛﺪﻳﺮ ﻫﻨﺎ؟" ﺷﻮﻳﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﺷﻲ ﺣﺪ ﻣﻦ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻗﺎﻝ:ﺳﻴﺮﻱ ﻓﺤﺎﻟﻚ" ﻭﺍﺣﺪ ﺁﺧﺮ ﻗﺎﻝ: ﻧﺰﻟﻲ" ﻭ ﺑﺪﺍﻭ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻛﻴﺮﺗﺎﻓﻌﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺩﻳﺎﻝ ﻟﻲ ﻣﺎﺣﺎﻣﻠﻴﻨﺶ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺩﻳﺎﻟﻲ، ﺭﺗﺎﺑﻜﺖ ﻭﺧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻫﺎﺩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ، ﺿﺮﺕ ﺷﻔﺖ ﻓﻲ ﺃﻧﻮﺭ ﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻛﻴﺸﺠﻊ ﻓﻴﺎ ﻭ ﻛﻴﻘﻮﻟﻲ ﻣﺎﺗﺴﻮﻗﻴﺶ ﻟﻴﻬﻢ، ﻋﺎﻭﺕ ﺿﺮﺕ ﺣﺪﺭﺕ ﺭﺍﺳﻲ ﺷﻔﺖ ﻟﻮﻟﻴﺪﺍﺕ ﺻﻐﺎﺭ ﻟﻲ ﻛﻴﺸﻮﻓﻮ ﻓﻴﺎ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭ ﻣﺎﻓﺎﻫﻤﻴﻦ ﺷﻨﻮ ﻭﺍﻗﻊ،


من ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎﺕ ﻋﻴﻨﻲ ﻧﻴﺸﺎﻥ ﻟﻴﺎﺳﻴﻦ ﻟﻲ ﺑﺎﻥ ﻟﻲ ﺩﺍﻳﺮ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻮ ﻭ ﺣﺎﺩﺭ ﺭﺍﺳﻮ! ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻣﺮﺗﺎﺑﻜﺔ ﻭ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﻧﺰﻝ ﻭ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﻧﻐﻨﻲ، ﺧﺘﺎﺭﻳﺖ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻫﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭ ﻧﻐﻨﻲ، ﺩﺭﺕ ﺣﺮﻛﺔ ﺑﻴﺪﻱ ﻟﻌﺎﺯﻑ ﻟﺒﻴﺎﻧﻮ ﺑﺎﺵ ﻳﺒﺪﻯ ﻳﻌﺰﻑ ﺃﻟﺤﺎﻥ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻟﻲ ﻛﻨﺖ ﻗﻠﺘﻬﺎ ﻟﻴﻪ ﻗﺒﻞ، ﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻲ، ﺧﺪﻳﺖ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﻴﻖ، ﻗﺮﺑﺖ ﻟﻤﻴﻜﺮﻭﻓﻦ، ﺑﺪﻳﺖ ﻛﻨﺴﻤﻊ ﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻋﺎﺩ ﺑﺪﻳﺖ ﻛﻨﻐﻨﻲ :ﻧﺤﻨﺎ ﻭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺟﻴﺮﺍﻥ...ﺑﻴﺘﻮ ﺧﻠﻒ ﺗﻼ‌ﻟﻨﺎ....ﺑﻴﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﻟﻨﺎ...ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ..." ﺣﻠﻴﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﺷﻔﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ، ﺑﺎﻥ ﻟﻲ ﻛﻠﺸﻲ ﺳﺎﻛﺖ ﻭ ﺣﺎﻝ ﻓﻤﻮ ﻣﺒﻬﻮﺭﻳﻦ، ﻋﺎﻭﺩﺕ ﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﻛﻤﻠﺖ : ﻧﺤﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺟﻴﺮﺍﻥ...ﻋﺎﺭﻑ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪﻧﺎ...ﻭ ﺗﺎﺭﻙ ﺑﻘﺮﻣﻴﺪﻧﺎ...ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ" ﺣﺴﻴﺖ ﺑﺪﻣﻌﺔ ﻧﺰﻻ‌ﺕ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ، ﻣﺎﺷﻲ ﺣﻴﺖ ﺗﻔﻜﺮﺕ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻭ ﻟﺠﺮﺡ ﻟﻲ ﺟﺮﺣﻨﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻴﺖ ﺗﻔﻜﺮﺕ ﺧﻮﻳﺎ ﻋﻠﻲ، ﺷﺤﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺘﻌﺠﺒﻮ ﻫﺎﺩ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻨﻲ ﻛﻨﻐﻨﻴﻬﺎ ﺃﻧﺎ، ﺟﺎﺗﻨﻲ ﺻﻮﺭﺗﻮ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻛﻴﻀﺤﻚ، ﺣﺴﻴﺖ ﺑﻴﻪ ﺑﺤﺎﻻ‌ ﻭﺍﻗﻒ ﺣﺪﺍﻳﺎ، ﺃﻭﻻ‌ ﺟﺎﻟﺲ ﻣﻊ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻛﻴﺘﻔﺮﺝ ﻓﻴﺎ، ﺗﻔﻜﺮﺕ ﻛﺎﻉ ﻟﺤﻮﺍﻳﺞ ﻟﻲ ﻭﻗﻌﻮ ﻟﻲ ﻣﻨﻲ ﻣﺎﺕ، ﻛﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻗﻲ ﺣﻲ ﻛﻮﻥ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺷﺎﻓﺖ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ، ﻭ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﺎﺗﺠﺮﺡ، ﻭ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺣﺰﻧﺎﺕ، ﻣﻊ ﻫﺎﺩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺩﻣﻮﻉ ﺧﻨﻘﻮ ﻟﻲ ﺻﻮﺗﻲ، ﻣﺎﺑﻘﻴﺘﺶ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻧﻄﻠﻊ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﺳﻜﺖ، ﺧﻠﻴﺖ ﻋﺰﻑ ﻟﺒﻴﺎﻧﻮ ﻟﻲ ﻛﻴﺘﺴﻤﻊ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺳﺎﻛﺘﺎ، ﺣﻠﻴﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﺑﺎﻥ ﻟﻲ ﻛﻠﺸﻲ ﻛﻴﺸﻮﻑ ﻣﺴﺘﻐﺮﺏ، ﺣﺒﺴﺖ ﻟﻐﻨﺎ ﺣﻴﺖ ﻣﺎﺑﻘﻴﺘﺶ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻧﻐﻨﻲ، ﻋﻴﻨﻲ ﺟﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻛﻴﺸﻮﻑ ﻭ ﻛﻴﺸﺠﻌﻨﻲ ﻧﻜﻤﻞ ﻟﻐﻨﺎ، ﺣﺪﺭﺕ ﺭﺍﺳﻲ ﻭ ﺿﺮﺕ، ﺧﺮﺟﺖ ﻛﻨﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ، ﺃﻧﻮﺭ ﺣﺎﻭﻝ ﻳﺤﺒﺴﻨﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﺶ ﻛﻴﻔﺎﺵ ﺣﻴﺪﺗﻮ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻛﻨﺠﺮﻱ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺎﻏﺮﺑﺎﺕ، ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻨﺠﺮﻱ ﻛﻨﺠﺮﻱ، ﻣﺎﻋﺮﻓﺖ ﺭﺟﻠﻲ ﻓﻴﻦ ﻏﺎﺩﻳﻴﻦ ﺑﻴﺎ، ﻣﻬﻢ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻟﺒﻼ‌ﺻﺔ ﻭ ﻟﺒﺮﺩ ﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻛﻴﻀﺮﺏ ﺑﺠﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻱ ﻭ ﻃﻴﺮ ﻛﺴﻮﺗﻲ ﺧﻼ‌ﻧﻲ ﻧﺮﺩ ﻟﺒﺎﻝ ﺑﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻟﺒﺤﺮ، ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻻ‌ﻓﺎﻟﻴﺰ ﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺑﻨﻲ ﻟﻴﻬﺎ ﻳﺎﺳﻴﻦ، ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﺶ ﺷﻨﻮ ﻛﻨﺖ ﻛﻨﺪﻳﺮ ﺗﻤﺎ، ﻛﺎﻥ ﻟﻤﻮﺕ ﺩﻳﺎﻝ ﻟﺒﺮﺩ ﻭ ﻣﻊ ﺩﻟﻚ ﺯﺩﺕ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﻋﻨﺪ ﻟﺤﺎﻓﺔ ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻨﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﺤﺮ ﻭ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﻣﻦ ﻟﻔﻮﻕ، ﺷﻌﺮﻱ ﻭ ﻛﺴﻮﺗﻲ ﻛﺎﻧﻮ ﻃﺎﻳﺮﻳﻦ ﻣﻊ ﻟﺒﺮﺩ ﻟﻲ ﻛﻴﻀﺮﺏ ﻗﺎﺳﺢ، ﻭ ﺑﺪﻳﺖ ﻛﻨﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻟﻲ ﻗﺎﻟﻲ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻧﻬﺎﺭ ﺟﺎﺑﻨﻲ ﻟﻬﻨﺎ، ﻗﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺣﺸﺘﻲ ﺧﻮﻙ ﺟﻲ ﻫﻨﺎ، ﻏﻤﻀﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭ ﺗﺨﻴﻠﻴﻪ ﺣﺪﺍﻙ، ﻭ ﺗﻔﻜﺮﻱ ﻛﺎﻉ ﺍﻟﺪﻛﺮﻳﺎﺕ ﺯﻭﻳﻨﺔ ﻟﻲ ﺩﻭﺯﺗﻮ ﺑﺠﻮﺝ، ﺩﺍﻛﺸﻲ ﻟﻲ ﺩﺭﺕ، ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻨﺪ ﻟﺤﺎﻓﺔ، ﻃﻠﻘﺖ ﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﺳﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺣﺴﻴﺖ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ﻛﻴﻀﺮﺏ ﻓﻴﻬﻢ ﻭ ﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻲ، ﻋﺎﻭﺩﻭ ﺟﺎﻭﻧﻲ ﻛﺎﻉ ﺍﻟﺪﻛﺮﻳﺎﺕ ﺯﻭﻳﻨﺔ ﻟﻲ ﺩﻭﺯﺕ ﻣﻊ ﺧﻮﻳﺎ ﻋﻠﻲ، ﺣﺴﻴﺖ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﺩﻳﺎﻝ ﺣﻨﻴﻦ ﻟﻤﺎﺿﻲ ﻧﺰﻟﻮ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻭ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺮﺳﻤﺎﺕ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ! ﻭ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺣﺴﻴﺖ ﺑﺸﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﻓﻲ ﻟﻲ ﻗﻔﺰﺍﺗﻨﻲ ﻭ ﺧﻼ‌ﺗﻨﻲ ﺩﻏﻴﺎ ﻧﺤﺪﺭ ﻋﻴﻨﻲ ﺑﺎﺵ ﻧﺸﻮﻑ ﺷﻨﻮ، ﺑﺎﻧﺖ ﻟﻲ ﺗﺠﺎﻛﻴﺖ ﺩﻳﺎﻝ ﻟﻜﻮﻳﺮ ﺳﺨﻨﺎﺕ ﻛﺘﺎﻓﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﻜﻮﻥ ﺣﻄﻬﺎ ﻋﻠﻴﺎ؟ ﺿﻮﺭﺕ ﻋﻴﻨﻲ ﺑﺸﻮﻳﺔ ﺑﺎﺵ ﻧﺸﻮﻑ ﺷﻜﻮﻥ، ﻫﺰﻳﺖ ﺭﺍﺳﻲ ﺑﺎﻥ ﻟﻲ ﻭﻟﺪ ﻭﺍﻗﻒ ﺣﺎﺩﺭ ﺭﺍﺳﻮ ﻭ ﻛﻴﺸﻮﻑ ﻓﻴﺎ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻮ، ﺁﺧﺮ ﺷﺨﺺ ﻛﻨﺖ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﻧﺸﻮﻑ


الجزء 46
هو و شكون من غيرو، ياسين برادة، بقيت كنشوف فيه مصدومة، ماعرفتش شنو جاي عندي كيدير، كان لابس غير تريكو كحل بلكمام و تجاكيت ديالو هي لي حط لي على كتافي، بقيت كنشوف فيه حتى جلس حدايا و قلت: شنو كدير هنا؟" بابتسامة قال: بغيت نتأكد، واش صوت لي سمعت قبيلة جاي من هاد لبنت لي جالسة حدايا" ضورت عيني شفت بعيد  عليه و سمعتو قال: عمري ماعرفت عندك صوت بديك الروعة، حتى كنقول عرفت عليك كلشي كتفاجئيني بحاجة أخرى" ابتسامة صغيرة بغات تبان على وجهي ولكن دغيا خبيتها و ضرت قلت لياسين: شنو كدير هنا؟ و باش عرفتي أنكون هنا؟" -ياسين: السؤال اﻷول لجواب ديالو هو جيت نشوف لبنت لي كانت كتغني و خرجات كتجري خلات كلشي حال فمو في صوتها، السؤال الثاني لجواب ديالو هو عرفتك شكون توحشتي و هدا هو المكان لي يقدر يقربك ليه شوية" شفت فيه و قلت: علاش نتا هاكا علاش؟" ياسين ماجاوبش، ضار بقى كيشوف في لبحر و اﻷمواج شوية و قال بصوت هادئ: سمحي لي أ سوسن..." ماخليتوش يكمل هضرتو، دغيا قلت: لا نتا لي سمح ليا" شاف فيا و قال:علاش؟" رتابكت، بديت كنلعب بصباع يدي و قلت: على داكشي لي درت ليك ديك نهار، ماكانش عليا نتصرف هكاك" -ياسين: شنو درتي ليا؟" شفت فيه مستغربة و مامتأكداش شنو نقول: كضحك عليا؟" -ياسين: لا! كان غادي يجي واحد نهار و كلشي يعرف على لمرض ديالي" حدر راسو و كمل:غير هو ماكنتش منتاظر بلي ديك نهار أيعرفو...و بديك الطريقة" هز راسو، عينو جات في عيني: ماكانش عليا نتعامل معاك هكاك، فهمت اﻹحساس ديالك مزيان ولكن غمضت عليه عيني" يالاه بغيت نهضر و هو يقاطعني: ماعندي علاهاش نسامحك أ سوسن، نتي لي سمحي لي" وقفت بالخف، حدرت راسي باش نشوف في عينيه، رجعت خطوة باللور و قلت بصوت مرتافع شوية: لا أ ياسين، لا ماتسامحنيش، التصرف لي درت خايب و ماخاصكش تسامحني، ماشفتيش كلشي كيف كانو كيشوفو فيا في العرض؟ تاواحد ماحاملني، و حتى نتا ماحاملنيش، ماتشفقش عليا عفاك" -ياسين: ماكنشفقش عليك و عمري ماشفقت عليك، التصرف لي درتي كان عادي، و أنا سامحت ليك" ماتيقتش كلامو و قلت: لا ماتسامحنيش" -ياسين: علاش؟" وقفت شوية كنفكر، ضرت و بديت كنتمشى بعيد عليه، حيدت صباطي و نزلت مع واحد صخر و خرجت في الرملة، بديت كنتمشى و لكسوة كاع كتجرجر فوق الرملة و مطيرها لبرد، سمعت ياسين جاي من مورايا و بصوت مرتافع بحالا كيغوت قال:علاش أ سوسن؟" بطلوعية الدم و صوت قاصح ضرت شفت فيه وقلت بلا مانفكر: حيت ماكنستاهلش أ ياسين، ماكنستاهلش


47
بطلوعية الدم و صوت قاصح ضرت شفت فيه وقلت بلا مانفكر:حيت ماكنستاهلش أ ياسين، ماكنستاهلش" حسيت بدمعة نزلات من عيني، حدرت راسي و خبيت وجهي وسط يدي بجوج، حسيت بيد ياسين على يدي، حيدهم من على وجهي و خلاني هزيت راسي نشوف فيه، بقيت حادرا عيني لتحت حيت ماقدرتش نشوف فيه، كان قريب ليا بزاف حتى حسيت بصعوبة في التنفس، حاولت نتسل منو ولكن هو كان شاد لي بيدي مزيان و قال:كيفاش ماكتستاهليش؟" بغيت نبعد عليه ولكن هو زاد زير عليا و كيقول: كيفاش ماكتستاهليش؟" بديت كنقوليه بشوية: بعد مني عفاك" ولكن بقى شادني، طلع لي الدم غوت عليه و قلت:بعد مني، بعد مني" واخا هكاك ماطلقش و عاودت غوت كتر:آه ماكنستاهلش، قلتيها لي بفمك داك نهار و عندك الحق، ماكنستاهاش! ماكنستاهلش تسامح لي، ماكنستاهلش نكون في حياتك، ماكنستاهلش نكون فرحانة.رجع لمريم هي لي تستاهل أما أنا..." و أنا كنغوت و ماعارفا أش كنخرج مع فمي، ياسين بقى كيشوف في عينيا، سمعتو ضحك بجهد و قال:إنا مريم؟" قلت ليه و أنا مازال كنغوت و دموعي نازلين: يسحب ليك مافاهما والو؟ ستغرب و قال:شنو فاهما؟" يالاه بغيت نكمل غواتي سمعتو قال بصوت حنين و هادئ لي قاطعني: كنبغيك!" ماتسوقتش لشنو قال،بقيت كنغوت، كنحاول نبعد منو و كنقول: بعد مني، كلشي داكشي لي قلتي لي عندك فيه صح، صافي خرجني من حياتك و..." سكت، عاد ستوعبت شنو قال، غمضت عيني لثانية و عاودت حليتها باش نلقاه كيشوف فيا و مبتاسم، ستغربت و قلت:شنو؟ ...شنو قلتي؟" عاود قال بنفس الصوت: كنبغيك!" داخت بيا اﻷرض، ماعرفتش واش هادشي لي سمعت صحيح أولا كنتوهم، كان خاصني نبعد عليه شوية باش نستوعب شنو قال ولكن هو كان مازال شاد لي بيدي و مقربني ليه، قلت بصوت حادر: ولكن..." -ياسين:كنبغيك!" حسيت بالفرحة بانت لي على عيني و دموعي رجعو بتسامة خارجة من القلب، ولكن دغيا رجعت لواقع و قلت:لا مايمكنش، و هادشي كامل لي وقع؟ و لي درتي لي؟" ياسين بعد عليا بخطوة و بقى شاد بيدي، بدا غادي بيا جيهت لبحر، حتى قربنا ليه، جلس على الرملة و جلست حداه، بقيت كنتسنى فيه يهضر، دازو شي ثواني قال و عينيه في لبحر: كنت خايف عليك، ماكنتش باغي نجرحك و بقيت كنخبي في الحب ديالي ليك حتى كتاشفت بلي كنجرح غير في راسي و نتي معايا، حاولت نكون قوي و نبعد عليك ولكن عمري ماقدرت نخرجك من بالي، تعاملت معاك خايب باش ماتبقايش تحمليني و تكرهيني ولكن مابقيتش قديت نتحمل كتر" ضار شافيا و زير على يدي بجوج:كنبغيك أ سوسن، كنبغيك من أول مرة شفتك" بتاسمت، حسيت بحناكي حمارو بحال مطيشة وقلت:ديك الليلة وسط طريق" -ياسين:لا!" ستغربت و قلت:شنو؟" -ياسين:ماشي ديك الليلة" قلت و أنا كنحاول نفهم:شنو كتعني؟


48
قلت و أنا كنحاول نفهم:شنو كتعني؟" -ياسين:أول مرة شفتك ماكانتش ديك الليلة! قبل" سولتو: إمتا؟ عمري ماشفتك قبل ديك الليلة" -ياسين: صحابي كانو كيهضرو ليا بزاف على شي ولد سميتو علي القاسمي هو لي كان كيربح فرقتو، داك نهار بالفضول قررت نمشي نتفرج فيه، مع سالا لماتش بانت ليا واحد لبنت زوينة، فرحانة مشات كتجري عند علي و عنقاتو، بقاو كيضحكو، كانو كيبانو زوينين، من بعد عرفت بلي راها ختو، مني سمعت خبار الحادث مابقاش فيا علي بزاف قدما بقات فيا ختو، بقات صورتك ديما بين عيني، من بعد الحادث كنتي بقيتي شي ثلاتة الأسابيع غيبوبة، كنت كنمشي مرة مرة نزورك في صبيطارحيت قليل فين كانو واليديك كيزوروك، كانو غير اصدقاءك لي معاك، من بعد مني فقتي كنت كنمشي عندك بزاف ولكن ماكنتي كاتعقلي على تاواحد و ماكنتي كتهضري مع حد، كنت كنبقى نهضر معاك و نعاود ليك كلشي على مرضي، كنت كنرتاح معاك واخا عمرك تفاعلتي معايا، و نمشي و نعاود نرجع عندك، حتى نهار بديتي كتستعقلي شوية و خرجوك من صبيطار، من تما مابقيتش كنمشي عندك ولكن بقيتي ديما في بالي و كنفكر فيك" و أنا كنسمع فيه ماعرفت مانقول، رجعني لدكريات كنت حاولت نساها و نمحيها من حياتي، فعلا من بعد الحادث بقيت تلاتة اﻷسابيع و انا في غيبوبة، حتى قلبي بدا كيوقف و صافي اﻷطباء سلمو أمري لله، ب"معجزة" كيفما سماوها حتى رجع قلبي كينبض و فقت من الغيبوبة، مني فقت دوزت مدة و أنا ماعاقلا على والو، كنعقل غير على لكاميو لي جاي داخل فينا و آخر شوفة شفت في خويا و كنبدا تغوت، خرجت من سبيطار و بداو كيديوني من طبيب نفسي لطبيب نفسي، من فقيه لفقيه، بقيت في صدمة لشي شهرين، غير مظلمة بيتي و مخشيا فيه، ضو ديال شمس ماكنشوفو و كل لحظة كنتمنى كون مت حتى أنا حيت لعيشة بلا خويا كانت كتبان لي مستحيلة و شي حاجة عمري تصورتها توقع! على اﻷقل دابا مع ياسين دوك الدكريات مابقاوش كيجيوني أليمة بحال من قبل، و عرفت بلي تاحاجة ماكتوقع بدون سبب!
للحظات نسيت المرض ديال ياسين و يسحب لي غادي يبقى معايا حياتي كاملة، ولكن اﻹتصال لي جاه رجعني لواقع، سمعتو كيقول في تيليفون: آه وخا، إنشاءلله" تقطعات المكالمة و أنا نسولو:شكون؟" -ياسين: ممم غير.." حسيت بيه بحالا باغي يتهرب من الجواب ولكن خرجت فيه عيني وقلت:شكون؟؟" -ياسين: غير صبيطار" قال بحالا ماشي شي حاجة مهمة، دغيا سولتو:صبيطار؟ شنو واقع؟" -ياسين:والو، غير كنت درت سكانير و دابا خرجو النتائج" بقيت كنشوف فيه و كنتسنى فيه يكمل و قال:ماعرفتش، حتى لغدا عاد أنمشي نعرف شنو النتيجة، كانو قالو لي بلي تقدر توقع شي معجزة ولكن موحال" قلت:ماتعرف تكون شي معجزة بصح" دار واحد الضحكة وقال: كضحكي عليا! راني وليت حافضهم، ماكين تاشي معجزة، غير كيبقاو يعطيو آمال خاطئة للمرضى باش مايملوش من الحياة" سكت شوية و قلت:أنمشي معاك" -ياسين:فين؟" -أنا:لصبيطار نشوفو نتيجة ديال سكانير" -ياسين:لا! ماغاديش تبغي تشوفي داك المنظر" قربت ليه من وجهو و شفت في عينيه نيشان و بصوت هادئ قلت:أنمشي معاك" بتاسم و قال:على خاطرك!" و قفنا باش نمشيو حيت كانت الشمس غربات و باقي شوية ديال الضو في سما، شدينا في يد بعضنا و بدينا كنتمشاو في الرملة حتى جاتني واحد الرغبة و بدون تفكير وقفت حتى ياسين شاف فيا مستغرب و نقزت عليه حيت كان طويل عليا، ضورت يدي على عنقو و عنقتو بكل جهد عندي، مافكرت في والو و ماعرفت داك التصرف منين جاني، ياسين بقى مصدوم و هزني بين يديه، بقينا واحد المدة هكاك و أنا نزل للأرض شفت في عينيه نيشان و يالاه بغيت نقول 'كنبغيك' ياسين حط صبعو على فمي و قال:ششش عارف، و كنبغيك كتر" بديت كنضحك و كملنا طريقنا على رجلينا حتى وصلنا قدام باب دارنا، عطيتو جاكيت ديالو،بقى كبشوف فيا شوية قبل مايقول:بسلامة" و غير حركة بفمو بلا مايسمع الصوت قال:كنبغيك" بتاسمت و بقيت كنشوف فيه حتى ضار باش يمشي، جيتو من اللور على غفلة بستو في حنكو دغيا و دخلت للدار كنجري، ماشفت كاع ردة الفعل ديالو، سديت لباب و بديت كنضحك بهستيرية، ضرت باش نطلع لبيتي أتا خرجت في أنور


49
ضرت باش نطلع لبيتي أتا خرجت في أنور، خلعني بالشوفات ديالو و قال: فين مشيتي؟ ماخلينا فين قلبنا عليك" بتاسمت، قلت بصوت بحالا كنحلم و هزيت يدي بحالا كنطير: كنت فوق سحاب" غمضت عيني و درت يدي على سدري و كنحس براسي بحالا بصح في شي حلم حتى سعقلني صوت ماما و بابا: أ فين كنتي؟ خطيبك عيا ماقلب عليك" جريت يد أنور و قلت:حتى دابا راني محتاجة خطيبي زويون" و بديت طالعا في دروج و كنضحك، أنور كان غير مستغرب مافاهم شنو واقع، دخلنا لبيتي، سديت لباب و مشيت نيشان لناموسيتي تلاحيت فوق منها، يالاه بغيت نبدا سارحة في أحلامي مرة أخرى تفكرت أنور راه معايا في لبيت و عاودت نضت شفت فيه و كنتسناه يدير شي تعليق، و فعلا أنور قال: شفتك فرحانة" بتاسمت ابتسامة عريضة بلا مانبين سناني، عاود قال:شنو مفرحك؟" بديت كنضور في عيني و قلت: ممم قلع!" -أنور: وا غير قولي، فكيت حماري" وقفت و بديت كنضور في لبيت كيف لحمقة، رجعت وقفت عند راس أنور و قلت: كيبغيني..كيبغيني" -أنور:شكون؟ ياسين؟" -أنا: و شكون من غيرو! ياسين حبيبي" -أنور: ولكن.." سكت بحالا عرف أيقول شي حاجة أتكسر فرحتي، ولكن أصريت عليه يقول: ولكن شنو؟" أنور حدر راسو و قال: و المرض ديالو؟" رجعني الواقع مني قال المرض، رجعت جلست فوق من ناموسيتي و قلت: كنفضل مانفكرش فيه" -أنور:خاصك تفكري في المستقبل ديالك! فين كتشوفي راسك مع ياسين خمس سنين لقدام؟!... هادي إلى كان باقي حي" خنزرت فيه و قلت: ماتهضرش بهاد اﻷسلوب أ أنور... كنبغيه و ماشغلي في والو" -أنور: مستاعدة؟" حسيت بعيني غرغرو، رفعت صوتي شوية و قلت:لا مامستاعداش، ماقاداش نخسر شخص آخر من حياتي ولكن هادشي لي مقدر لي الله،ماعندي يد فيه" أنور لاحظ التأثير ديال الموضوع عليا و حاول يقول شي حاجة بعيدة على هاد الموضوع: أتبعدي عليا" -أنا: أش كتقول؟ حنا أصدقاء و أنبقاو ديما أصدقاء" شد لي بيدي و قال:حنا دابا أصدقاء، ولكن من هنا لقدام الله لي عالم شنو أنكونو" مافهمتش ديك الساعة شنو عنى، قالي بسلامة و خرج، حسيت بيه فشي شيكل ولكن ماتسوقتش ليه، رجعت فوق السحابة ديالي و بديت كنحلم بياسين وخا كيفما قال أنور ماكيبانش لي مستقبل طويل معاه، و مامستاعداش نهائيا نخسرو من حياتي ولكن وليت كنآمن بلي تاحاجة ماكتوقع بدون سبب


50
فقت مع صباح بكري، متحمسة باش نشوف ياسين و في نفس الوقت خايفة حيت أنمشي معاه لصبيطار، لبست حوايجي، سروال كحل، ليبوط كحلين و مونطو كحل، ضورت على عنقي شال في لغوز و خليت شعري مطلوق، هزيت صاكي و خرجت كنتسلت من الدار بحال ديما، ماباغاش والديا يبداو يسولوني فين غادا و منين جايا! تمشيت في ديك الصبحية ديال فبراير و لموت ديال لبرد حتى وصلت قدام لفيلا ديال ياسين، لقيتو واقف كيتسنى فيا، سلمت عليه و قلت:تعطلت؟" -ياسين:لا! غير ماقدرتش نبقى نتسنى فيك لداخل....توحشتك" بتاسمت و قلت: و أنا كتر" ضرت بانت لي طوموبيل واقفة و يالاه بغيت نضور نسول ياسين إمتا أنمشيو بانت لي حنان خارجة، غير شافتني وقفات في بلاصتها، بتاسمات و جات سلمات عليا، شافت في خوها مخنزرة و قالت: من نيتك أ ياسين؟" مافهمت والو، حسيت بوجودي غير مقبول به، جاوبها ياسين:أنا مالي؟ را هي لي بغات تمشي معايا، قلت ليها لا ولكن أصرات باش تمشي معايا" حنان ضارت شافت فيا: واش متأكدة؟" جاوبتها:آه" بتاسمات و قالت: أوكي! يالاه طلعو طوموبيل أ 'لعشاق الصغار'" حشمت مني قالت العشاق الصغار ولكن دغيا تفكرت بلي هي أعز صديقة عند ياسين، يعني من الطبيعي تكون عارفا كلشي! ضحكنا و طلعنا طوموبيل لور، لاحظت بلي حنان لي غادي تسوق و أنا نقول لياسين: ماسحبش لي ختك غادا معانا" -ياسين:ضروري كتمشي معايا، أصلا أنا مانقدرش نسوق و ضبيطار بعيد، كنسوق غير مسافات صغير حيت كنخاف لا..." فهمتو شنو عنى، بتاسمت و شديت بيدو، حنان ضيمارات طوموبيل و زدنا، دازت شي ساعة و نص عاد وصلنا قدام صبيطار، فعلا كانت طريق طويلة، نزلنا من طوموبيل، شديت في يد ياسين و حسيت بالخلعة، واخا بان لي ياسين و حنان عندهم شي حاجة عادية يجيو صبيطار على قبل لفحوصات ديال السرطان، ولكن أنا كلمة السرطان مازال كتخلعني بزاف، ياسين زير لي على يدي بحالا حس بيا متوترة و قال:سوسن سمحي ليا بزاف" خنزرت فيه و قلت: ماشي دنبك، و أنا مستاعدة نواجه معاك أي حاجة" -ياسين: غير لوجود ديالك حدايا كافيني" دخلنا مع باب صبيطار، كان كبير و ماعرفت إنا اتجاه شدينا، كانت حنان زايدا قدامنا هي باش كنعرف طريق، حتى وصلنا لواحد لبلاصة غير ديال مرضى السرطان، جلسنا في قاعة اﻹنتظار و أنا مازال كنحس براسي متوترة و خايفة بحالا أنا لي مريضة! بشي طريقة عرفو بلي را وصلات نوبت ياسين، بقيت جالسة ماوقفتش، بقيت كنتسنى حنان هي لي غادي دخل معاه ولكن قالت لي: نوضي أ سوسن" شفت فيها مستغربة و قلت: لا نتي لي ختو خاصك دخلي معاه" خنزرات فيا و قالت: أنا ختو و كبر منك و دابا قلت ليك نوضي دخاي معاه" شفت في ياسين لي كان غير مبتاسم، عاوت شفت في حنان و قالت لي بصوت منخافض كنسمعو غير أنا: محتاج ليك نتي كتر، إلى كنت أنا ختو نتي راك توأم روحو، نوضي" بقيت متفاجأة من لهضرة لي قالت، نضت بشوية شديت بيد ياسين و أنا كل شوية كنتلفت في حنان لي كانت كتشوف فينا و مبتاسمة! دخلنا لكابيني، بان لي واحد طبيب جالس في المكتب ديالو، شاف في ياسين و قال:أهلا أ سي ياسين، غبرتي علينا" ضار شافيا، طلع و هبط و قال للياسين: هادي بلا شك سوسن، على سلامتك أ سيدي" شداتني الضحكة و لكن جمعتها دغيا مني ياسين خنزر فيا، جلسنا و طبيب ناض، هز شي وراق و شي حاجة، مافهمت تاشي حاجة في داكشي، رجع جلس في لمكتب ديالو، تقابل مع ياسين و قال: ماكين حتى شي حاجة جديدة" شفت في ياسين لي كان كيبان بحالا منتاظر داكشي لي كيقول طبيب، طبيب كمل:ولكن را لمرض مازال في نفس لبلاصة مابقاش زاد كبر" ماعرفتش واش حاجة زوينة أولا، كنت غير كنشوف كيشي أمية ماكتعرفش تقرا، ياسين قال: شحال مازال ديال لوقت؟" طبيب بدا كيحك في راسو، و قال: شي 7 شهر تقريبا... ولكن إلى كملتي لعلاج را..." ياسين قاطعو و قال: شكرا! كنتمنى مانبقاش محتاج نزيد ندير شي فحوصات أخرين، حيت أنا و نتا عارفين بلي لحالة ديالي ماليهاش دوا" طبيب بحزن حدر راسو، ياسين وقف و قال:شكرا على كل الجهد لي درتي معايا، ولكن قدر الله و ماشاء فعل" طبيب هز راسو شاف في ياسين، بتاسم بتسامة صغيرة، ياسين شد لي بيدي، وقفت و ضرنا باش نخرجو، وصلنا عند لباب و أنا نضور راسي نشوف في طبيب، بان لي عينيه مغرغرين و ساهي كيشوف فينا، حسيت بدموعي حتى أنا بغاو ينزلو ولكن رفضت، وقفت قوية حدا ياسين وخا مني سمعت 7 شهر لي باقا حسيت بالخلعة، بحالا العد العكسي ديال الموت، ولكن أنا لي ختاريت نبغي ياسين رغم المرض ديالو، و أنا مستاعدة نوقف معاه و نبقى معاه لآخر ثانية من حياتو لطالما هو كيبغيني و أنا كنبغيه


51
خرجنا من عند طبيب و ياسين غادي عادي بحالا شي ماواقع، بحالا طبيب قاليه راك تشافيتي ماشي مابقى ليك والو، وقفت و سولت ياسين:باش كتحس؟" -ياسين:كيفاش؟" حسيت بصوتي بدا كيتبدل مع دموع لي حابسا و قلت: مابقاش ليك بزاف" قرب ليا حتى حسيت بوجهو قريب ليا بزاف، بتاسم و قال: ولكن كافيني!" عيني غرغرو بزاف حتى ولات كتبان لي ضبابة و قلت: ولكن..." -ياسين: ششش ماكيهمنيش شحال أنعيش، و ماكيهمنيش شحال عشت، تاواحد فينا ماعارف غدا شنو مخبي ليه إلا الله، لي عارف هو أني دابا واقفة قدامي أجمل بنت و اروع بنت عرفت في حياتي و كنبغيها، هاد لوقت لي بقالي باغي نعيشو معاك لحظة بلحظة...كنبغيك و باغي نتز..." سكت بحالا خرجات ليه شي حاجة ماكانش باغي يقولها، ستغربت و سولت: شنو؟ كمل شنو بغيتي تقول؟" -ياسين:لا ماشي شي حاجة، غير..." قلت: يسحب ليك ماغاديش نوافق؟" شاف فيا مصدوم و قلت: عينيك كيقولو كلشي، باغي طلبني لزواج و خايف مانقبلش حيت شكون هادي لي أتقبل تزوج واحد مريض، ياك؟" شاف فيا مبهور و قال: ممم ...آه" ضحكت و سمعتو قال متردد: و تزوجي بيا؟!" درت راسي كنفكر و قلت: ممم بلاتي نفكر... آه..." مازال حتى ماكملت شنو بغيت نقول ياسين هزني و بدا كيضور بيا، كلشي ناس في صبيطار شافو فينا مستغربين، أغلبية كيقول الله يستر، حتى جات واحد لفرملية باينة كتعرف ياسين قالت: ياسين؟! را صبيطار هادا" سكتنا دغيا و خرجنا كنقلبو على حنان لي كيف شافتنا بتاسمات و قالت: شنو لي مفرحكم؟" أنا و ياسين في دقة قلنا: أنتزوجو" حنان بقات كتشوف فنا شحال، بان ليا عينيها غرغرو و جات عنقاتنا بجوج و قالت: مبروك عليكم" ياسين مشى جيهت طوموبيل و أنا وقفاتني حنان، شافت فيا و قالت: شحال ماشفت ياسين فرحان، شكرا أ سوسن" بتاسمت و مشينا بجوج طلعنا لطوموبيل، ياسين شافنا و قال: شفتكم وليتو صحابات، باغين تافقو عليا أولا شنو؟" بقينا كنضحكو، طريق كاملة و حنا راجعين للدار كنضحكو، وصلوني لدارنا قلت ليهم بسلامة و نزلت!
مع دخلت للدار واليديا قالو: شفناك فرحانة" ضحكت و قلت: آه فرحانة و بزاف" -ماما: و شنو وقع؟" مشيت جيهت دروج باش نطلع لبيتي و قلت: أنتزوج" -ماما: باسم الله عليك أ بنتي، راك مخطوبة من شحال هادي، شتك عاد فرحتي" مع قالت مخطوبة تفكرت أنور، كان ضروري نهضر معاه باش يشوف شي حل لهاد لخطوبة ديالنا، حيت أنولي مخطوبة بصح هاد لمرة


52
دازت جوج سيمانات و أنا و ياسين مخطوبين، بلا شك كتساءلو شنو درت مع ولديا في الموضوع ديال أنور؛ أنور قال لواليديه و لواليديا بلي ماتفاهمش معايا و مابقاش باغي يتزوجني، بقى فيهم لحال والديا و لكن كيف شافو ياسين و عرفوه عجبهم بزاف، و شكون ماكيعجبوش ياسين؟! ماقلتش ليهم على لمرض ديالو واخا ستغربو على السرعة لي باغين نتزوجو بها!
ياسين أصر عليا باش نديرو عرس و أنا مابغيتش، تخاصمنا فيها يوماين، و في اﻷخر تافقنا باش نديرو عرس غير بين اﻷصدقاء و العائلة، عرس صغير و نديرو العمارية و النكافة و داكشي كامل حيت ياسين مابغانيش أول مرة أنتزوج و مانديرش عرس غير حيت هو مريض، قالي بلي العرس و جميع التقاليد ديال زواج من حقي و مابغانيش نبقى نتعامل على أساس راه مريض، قررنا باش نساو الموضوع ديال لمرض و نستمتعو بكل لحظة حنا فيها بجوج!
نهار لعرس كان كلشي مزيان، عرضت فيه على شيماء، كوثر و جيهان لي كانو كلهم متفاجئين من الزواج ديالنا، و ياسين عرض على صحابو إلياس و سامي، درنا لعرس في لفيلا ديال شيماء لي واليديها أصرو علينا بزاف حيت ياسين كان عزيز عليهم و كيعتابروه بحال ولدهم! و حنا في العرس كل مرة مني كيخرجوني نبدل حوايجي كنطمائن على ياسين واش يقدر يكمل العرس أولا، و هو كقول لي راه بخير و على خير! لبست تكشيطا زرقا و جايا داخلة مع ياسين، بان لي ماشي هو هداك وخا كان كيضحك، شديت ليه بيدو حسيت بها باردة و كترعد، نسيت كلشي حدايا و وقفت قلت ليه:ياسين ياكما عييتي؟" -ياسين: لا هاني صحة سلام" ولكن حسيت بيه ماشي هو هداك، يالاه بغيت نجر كرسي باش يجلس عليه بان لي ياسين طاح مخبوط للأرض، غوت و هبطت اﻷرض و هزيت راسو، جا أنور كيجري هزو و أنا تابعاه بتكشيطتي مجلجلة، طلعنا في طوموبيل و معانا حنان، وصلنا لسبيطار دخلوه اﻷطباء كيتجاراو، بقيت أنا و حنان كنمشيو و كنجيو كنتسناو يقولو لينا شنو وقع ليه، شيماء و واليديا جاو مخلوعين، ماما غير شافت فيا و قالت: سوسن مال ياسين؟" ماعرفتش كيفاش نقولها ليها، بقيت كنتفتف شوية و قلت: ياسين مريض" -ماما: و شنو بيه مسكين؟" ترددت و قلت: عندو سرطان الدماغ" ماما ديك الساعة جلسات في اﻷرض، مشات حنان كتجري تجيب لما حيت ماما بان عليها بحالا سخفات، شوية و هي تقول: كنتي عارفاها؟" سكت شوية و قلت: آه أ ماما" كنت كنتاظر منها تغوت عليا ولكن ماعرفتش كيفاش جراتني ليها و عنقاتني و كتقول: الله يرضي عليك" حسيت بها بحالا تفكرات خويا خصوصا مني قالت: فرحت و قلت جاب لي الله ولد يعوضني في علي ولدي، كيتشابه معاه في كلشي، ولكن لي مزيانين في الدنيا كيكون عازهم الله و كيرجعهم لفين يعيشو بسلام" هضرة ماما أترات فيا بزاف، مني مات خويا عمر ماسمعت ماما كتهضر عليه، ولكن ياسين فكرها فيه بزاف!
خرج طبيب و مشينا كنجريو لعندو، قالينا: لا ماشي شي حاجة خطيرة غير عيا بزاف، خاصو يرتاح شوية" شوية عاود قال: غير جيو كملو لعرس هنا، را توحشت لعراس" ضحكنا و بقينا كنتسناو شوية حتى يعطيونا اﻹدن ندخلو نشوفوه، في ديك لوقيتة خبارنا ضارت في سبيطار كامل، كلشي ساق لخبار بلي عروسة كاينة في سبيطار جايا مع راجلها لي سخف نهار لعرس حيت مريض و قريب يموت، تما بديت كنسمع لي غادي و لي جاي كل واحد و شنو كيقول، شي كيقول " واو شحال رمانسية" و شي كيقول "باينة طامعة في لورث ديال لولد حيت باه مخلي ليه شلى أملاك" عمري مافكرت في لورث، و عمري ماعرفت بلي ياسين عندو شي أملاك وارثهم على باه، هادشي غير باش نقولكم بلي كل واحد كيلغي بلغاه و تاواحد ماعارف شنو واقع بالضبط!
كيف عطاونا اﻹدن ندخلو نشوفو ياسين، دخلت بجرى، كيف وصلت حداه و شفتو ماشعرتش برراسي هزيت يدي صرفقو و قلت: آخر مرة تبقى تبين لي راك بخير صحة سلام، مني تحس بشي حاجة قولها، طيرتيها مني خلعة" -ياسين: في كلتا لحالات راني غادي" قلت:عارفا ولكن مازال لحال" ولينا كنهضرو على لموت عادي، و هي أصلا حاجة عادية، كل حياة كتنتاهي بالموت وخا كتجي صعيبة مني كيكون لي مات مازال في عز شبابو!
دازت 7 شهر على زواج ديالنا، دوزنا أحسن لحظات في حياتنا، 7 شهر عشناها مع بعضنا بحالا 70 عام، درنا فيها كلشي، أي حاحة كوبل كيدير، تخاصمنا ضاربنا مشيت غضبانة لدارنا جاب مو و ختو كيحزروني باش نرجع، طيبت ليه حرقت لماكلة عشنا الرومنسية، مهم أي حاجة جوج مزوجين كيعيشوها في أعوام حنا عشناها في 7 شهر وخا في اﻵونة اﻷخيرة ياسين ولا مريض بزاف، تزاد عليه لحال و مابقاش كيخرج من الدار بزاف، ولى كيهضر على لموت بزاف و كيوصيني على حياتي، بقيت مهتمة بيه و ديما قريبة منو، كل ثانية كندوزها معاه كنزيد نبغيه كتر من نهار اﻷول، حتى اﻵخر ليلة دوزنا بجوج


53
كانت لخميس بالليل، لجو كان سخون شوية و مع دلك ياسين كان كيحس بالبرد، تكيت حداه في ناموسية كيف ديما و درت علينا لمانطا، ضورت يدي عليه باش يدفى، شفت في عينيه لي كانو كيشوفو فيا، كان فمو بيض و وجهو صفر ولكن ابتسامة مامفارقاش فمو، كان كيبان لي زوين، دمعة نزلات بلا مانشعر من عيني، حسيت بياسين مسح لي الدمعة و حط يدو على الخصر ديالي و قال: ماتبكيش، سوسن عافاك ماتبكيش، كل دمعة كتنزل من عينيك كنحس بيها كتجرحني، كنبغيك!" بتاسمت و أنا حابسة دموعي. حسيت بيدو على وجهي شوية على شعري كيلعب بيه، كيشوف فيا شوفات ديال آخر مرة أيشوفني فيها و أنا كدلك، القدر شحال صعيب، لي قدر علينا نبغيو بعضنا قدر علينا نعيشو قليل مع بعضنا، ياسين قطع التفكير ديالي و قال: باراكا ماتفكري بزاف، را هضرنا على كلشي، عيشي حياتك، قراي سافري تزوجي كوني أسرة... ديري أي حاجة تفرحك، حيت إلى كنتي نتي فرحانة حتى أنا أنكون فرحان، و إلى نزلات دمعة من عينك عرفيني راني تعدبت على قبلها لفوق" كنت كلي آدان صاغية، غير كنسمع ليه و صافي، شد لي بيدي، حسيت بيدو باردة و مجمدة، باس لي راسي و قال: كنبغيك أ سوسن" أخيرا فتحت فمي و قلت بصوت هادئ: أنتوحشك" زير لي على يدي و قال: أنا ديما هنا" و حط يدي جيهت قلبي و كمل: قرب ليك من راسك، ديما حداك و ديما معاك... أخر أمنية بقات عندي هي..." -أنا: شنو؟" -ياسين: نشوف اﻹبتسامة ديالك" درت ابتسامة عريضة حتى بانت لي ضرسة لعقل، بقينا كنضحكو حتى داني نعاس!
فقت مع لفجر بحال ديما باش نلقى ياسين جثة جامدة مقابلة معايا، نكدب عليكم إلى قلت ليكم مابكيتش، بكيت ولكن بقيت متحكمة في اعصابي حيت أصلا كنت منتاظرة هاد نهار من شحال هادي، نضت لبست بينواري، خرجت من لبيت و نزلت مع دروج، لقيت ماما مينة كتستاعد باش تصلي لفجر هي و بناتها، شفت فيهم و دموع في عيني، كيف شافوني فهمو، تجمعنا كلنا على ماما مينة لي عنقاتنا كاملين، كانت حاسباني وحدة من بناتها، طلعو شافو ياسين لآخر مرة، بكاو ولكن حامدين الله على كلشي، باﻷخص ماما مينة لي كان إيمانها بالله قوي، كان لجو هادئ و زوين واخا طاغي عليه الحزن


54
لبست لبيض و جلست كنتلقى التعازي من لجميع، ماما كانت بجنبي لوقت كامل، كاع أصدقاءنا كانو غادي يحماقو بلبكى، لا دراري لا بنات.
عييت من لبكى ديال ناس لي كان نص ديالهم ماكنعرفهمش، ولي 
كيشوفني كيقول "الله ياربي الله مازال صغيرة" طلعت لبيتي أو بيتنا، كان خاوي و بارد، فينما كندوز كنشم ريحت ياسين، حليت لماريو جيهت حوايج ياسين و بديت كنشوف فيهم تارتني واحد بواط حمرا مكتوب عليها "سوسن" حليتها لقيت واحد الرسالة و تحتها كاين براصلي ديال دهب، كيبان عادي ولكن مني هزيتو لقيت منقوش فيه "معا إلى اﻷبد، لن نتفارق، ربما في المسافة ولكن أبدا في القلب" حسيت بابتسامة صغيرة ترسمات على وجهي، حليت الرسالة و قريت " سمحي لي كدبت عليك مني قلت ليك ماقريت تاصفحة من مدكرتك، ولكن قريت الصفحة اﻷولى، كنبغيك--> ياسين" في الصفحة اﻷولى ديال مدكرتي كنت كاتبة هاد المقولة ديال خويا الله يرحمو، درت لبراصلي في يدي ليمنا و بقيت كنتمعن فيه و فرحانة، وشوشت بشوية: شكرا!". 
سمعت ليلى كتعيط لي من لتحت، خرجت من لبيت و بديت نازلة في دروج أتا حسيت بكرشي كضرني بحالا كتقطع، مابقيتش قادا نزيد نزل درجة أخرى، ماشعرتش براسي حتى بكترة اﻵلام غوت بجهد، بان لي شي حد جاي كيجري جيهتي، ماعقلتش حتى حليت عيني في سبيطار، بان لي طبيب كيشوف فيا مبتاسم و قال واخا ماكنتش كنفرز كلامو مزيان: لباركة في راسك أللا، و مبروك" خرجت عيني و قلت: مبروك؟ كيفاش مبروك؟" بانت لي ماما و ماما مينة و حنان و ليلى و شيماء و أنور و بابا كلهم ضايرين بيا و ابتسامة مرسومة على وجههم، لحاجة لي فكرت فيها هي واش ياسين ماماتش بصح، و هادشي لي داز كامل كان غير حلم، ولكن قالو لي خبر حسن منو، كنت حاملة، آه حاملة، لخبر لي فرح لجميع و حتى أنا


الجزء 55 و الأخير
دازت 9 شهر ديال لحمل و ولدت ولد، بلا مانفكرو سميناه ياسين، هاد لولد رجع لفرحة العائلة كاملة، كلشي فرح بيه
! تزوجت على 19 سنة، وليت أرملة على 19 سنة و وليت أم على 20 سنة، سبقت السن ديالي بزاف، عشت بزاف ديال اﻷحداث في سن صغير، مني كنبدا نفكر في لماضي كنحس بحالا عشت كتر من 20 عام! 
دازت 10 سنين، خمس سنين لولا منها عشتها مع ماما مينة حيت كانت باغا حفيدها يبقى حداها، كيخليها تحس بحالا مافارقاتش ولدها، و باغاني حتى أنا نبقى حداها، حنان تزوجات و بقيت أنا بحال لبنت لكبيرة في الدار، مولات الري و شوار.
كملت قرايتي ولكن في اﻹقتصاد، واخا نجحت في لفيزيك ولكن هادشي لي خططت ليه أنا و ياسين، و حيت ولاو عندي أهداف و أحلام جداد، النظرة ديالي للحياة تبدلات و وليت قوية كتر! 
أنور بقى ديما بجنبي و بقى أعز صديق عندي، حتى ماتت ماما مينة و طلبني للزواج، ماكنتش غادي نقبل ولكن تفكرت ياسين مني قالي عيشي حياتك و مانبقاش متشبتا بيه، و وافقت، أنور كيبغيني بزاف، و بكترة اﻹهتمام ديالو بي و حبو وليت كنحس براسي كنبغيه شوية ولكن كنخاف نبغيه، كنخاف نبغيه و يمشي عليا حتى هو، حيت لي كنبغيهم كيموتو أولا الناس الطيبين كيكون عازهم الله و كيقصر عمرهم! ولدت مع أنور جوج بنيتات، مينة و زينب، ماشي توأم ولكن مينة كبر من زينب! بفضل المساعدة ديال أنور أسست الشركة ديالي لخاصة و وليت مرأة أعمال! ياسين كل نهار كيكبر كيزيد يجيني طبق اﻷصل ديال لباباه الله يرحمو!
رجعت شريت لفيرمة لي كنا ساكنين فيها فاش كان علي مازال حي، مابغيتش نبقى نخاف من داك لمكان، حيت بديت كنحاول نواجه كل لمخاوف ديالي و أي حاجة كتبكيني، حيت هاكاك كنحس براسي كنزيد نتقوى و كنزيد نجح في حياتي

كلما كنحس بالحزن كنمشي نزور اﻷطفال لي مصابين بداء السرطان، كنشوفهم كيفاش فرحانين رغم المرض ديالهم و ماخايفينش من لموت!
ماعرفتش واش كتبان ليكم نهايتي السعيدة أو لا؟ ولكن على حساب تعريفكم للسعادة، أنا مع ياسين تعلمت بزاف ديال لحوايج، أولها مانخافش من لموت، نعتابر كل يوم كآخر يوم في حياتي، نستمتع بكل لحظة فيها، و في نفس لوقت نحلم و نخطط للمستقبل ديالي بحالا غادي نعيش ديما، تاني حاجة نآمن بلي قدر عليا الله، نبقى ديما متفائلة في الحياة، و وخى تكون طريق كاملة مظلمة نشوف فيها ضو، وسط من الحزن نشوف لفرحة و السرور، السعادة عمرها ماكتجي بوحدها، حنا لي كنخلقوها، حنا لي كنشوفو لجوانب زوينة ديال لحوايج، حنا لي بيدنا نكونو فرحانين أو حزنين، علاش نختارو الحزن؟! الدنيا كدوز، أنظلموها إلى ضيعناها في الحزن و لبكا!
و ثالت حاجة هي ان لوقت شي حاجة ماكتقدر لا بدهب لا بلويز، مني كيكون عندك لعد لعكسي ديال حياتك، تما كتحس بقيمة لوقت لي حنا شايفينو غير شبح و ماكنحسوش بيه!
ياسين بقى ديما معايا، ماشي كان كيراقبتي من بعيد أولا كنحس بيه، ياسين ولى جزء من روحي، جزء من قلبي و جزء مني كاملة، ياسين ماكانش توأم روحي أولا نصف الثاني ديالي و إنما أنا بروحي و قلبي في صيفت شخص آخر... و هادي هي قصتهم . النهااااااااااااااااااية


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصتي مع فرمليا +18

مارست الجنس مع الخادمة ملي مشاو دارنا للخريج +18

قصتي مع الطبيبة +18 قصص الحلوة